أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - وزير السخافة














المزيد.....

وزير السخافة


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وفجأة .......

نكتشف ان وزير الثقافة يمارس الارهاب باعلى درجاته , لا بل كان العقل المدبر للهجوم الذي اودى بحياتي ابني نائب من نواب البرلمان لا لشيء الا لكونه يختلف عنه في الذهنية واكثر منه نضجاً في رؤية الازمة العراقية , لا بل ان الادهى من ذلك ان وزير الثقافة هذا كان امام جامع او شيخ مسجد , فلا فرق في ذلك ما دام انه بعقله المحدود وذهنيته السلفية الارهابية سيقود اهم وزارة في الحكومة , هذه الحكومة التي يعتقد سياسيوها ان وزارة الثقافة المسكينة وزارة لا سيادية ولا ضير في ان يضعوا هذا الامي المتخلف على رأسها , وايضا لا نستغرب من حكومتنا البائسة ان تصدر فتوى في الايام المقبلة بالغاء هذه الوزارة بعد فضيحة وزيرها الارهابي لا لكونه ارهابيا بل لانها تهتم بالادب والفنون وهذا حرام في شرع حكومة الملالي هذه .

واذن ؟

فان هؤلاء يختلفون عنا كلياً , ولا يلتقون معنا في نقطة حسيّة او جمالية , فالمثقف معيد لخلق المفردات الحقيقية في حياتنا العادية وتحويلها الى مفردات لها روحية جديدة تعيد البهجة الى الاخر عبر وسيلة من وسائل التعبير الفنية وهذا طبعا يتطلب تفاعلا حقيقياً بين الفنان والاديب من جهة وبين الاخر المتلقي من جهة اخرى لينتج بعد ذلك عملا فنياً يكون بعيدا عن الايديولوجيا والسياسة التي ربما تحدد هذا المنتج الفني بأطر سياسية ستفقده نقا وة فطرية بني على اساسها .

اما الارهابي ,

فلا يمكن ان يكون الا ارهابياً حتى لو كان فناناً تشكيليأ ( هتلر مثلآّ ) , فهو مثلا ( الارهابي ) يحمل تناقضا بين المكان والزمان وبين ذهنيته التي تنشيء له خصوصية في بؤرة نظام الرأي الاوحد ليمارس بعدها القتل الفكري او الجسدي لمن يخالفه في الرأي بعد ان يكون قد دخل بها الى مكان وزمان جديدين ( غير الاصليين ) ليحكم بهما ذاكرته اليومية احكاما شديدا لايقبل الردة
عن ممارسة فعل الارهاب وهذا ما حصل ضد النائب البرلماني المنكوب بابنيه

. وعليه ,

تم تحويل وزارة الثقافة الى مؤسسة اجرامية ووزارة يردد في اروقتها دعاء كميل ,بدل ان يصار الى زيادة وعي الجمهور من خلال اقامة الاماسي الثقافية المحلية او عمل دعوات لاعمال فنية خارجية للاطلاع على مستوى الثقافة في الخارج خصوصا بعد ان اغلقت جميع المنافذ بوجه المثقف العراقي خلال سنوات الحصار ولتُدَّمر بنيته الثقافية التحتيه بعد الغزو , من سرقة الاثار الى نهب المكتبات وتدمير التماثيل والنصب الفنية وتفجير المواقع الاثرية التي اعتبرتها منظمة اليونسكو ارثا
عالميا ,

ان المعنى الكبير للارث الحضاري الذي يمتلكه هذا البلد المسكين منذ ملحمة كلكاميش مرورأ بحضارات بابل ونينوى واشور والحضارة الجاهلية التي سبقت الفتح الاسلامي وصولآ الى ارثنا الكبير الذي تركته لنا اسماء مهمة في مجالات الادب والفنون والثقافة بشكل عام منذ بدايات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر , ان هذا الارث و هذا المعنى هو اليوم في خطر كبير بعد ان استولى على مقدرات العراق اناس جهلة واميون يعتبرون ان الثقافة هي رجس من اعمال الشيطان و يجب محاربتها والقضاء عليها لانها تعنى بتكوين الشخصية العراقية اجتماعيا وذهنيا .وتطويرها لتاخذ مكانه المهم بين المجتمع الانساني .


ان
المثقف العراقي وما يعانيه من عوز وفقر وتهميش هو اكثر انسانية من هؤلاء الذين يتسيدون المواقع العليا في مؤسسات الدولة وهو غني بفكره وبخلقه للجمال وبامتلاكه للحس الفني وذوقه الذي لن يملكه تجار السياسة فهو مثلا لن يحتاج الى افواج حماية بمبالغ طائلة او سيارات مدرعة تحميه من رصاصة اب مقهور او ابن منكوب , كل ما يحتاجه المثقف هو الروح التي تخلق له ابداعا والقلم الذي يوصل جمالية ذلك الابداع .



#رياض_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغلقوا زنزانات مطار عمان الدولي
- استشهاد مسرح بهو بلدية الناصرية
- عبد الرزاق سكر ويوم المسرح العالمي
- الى كمال سبتي
- قداس الرمل


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض سبتي - وزير السخافة