أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة














المزيد.....

مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد على مدى خمسة ايام (10-15) تموز مؤتمر الفدرالية العملية في العراق في اربيل عاصمة اقليم كوردستان لقد كانت هناك قوى خير تضافرت جهودها من اجل ان يعقد هذا المؤتمر والذي يعد بحق مؤتمرا تاريخيا عراقيا. فقد جاء بدعوة من التحالف الدولي من اجل العدالة ومنظمة لاسلام بدون عدالة وبالتعاون مع مجلس النواب العراقي والمجلس الوطني الكوردستاني وبرعاية رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني. ان ابرز ما يمنح وقائع هذا المؤتمر ونتائجه اهمية وخطورة ان هذا المؤتمر ارتكن على اربع مؤسسات خطيرة منها اثنتان معنيتان باشكالية العدالة في العالم هما التحالف الدولي من اجل العدالة ومنظمة لاسلام بدون عدالة، واثنتان اخريان معنيتان بالتشريع العراقي من خلال تمثيل ارادة العراقيين -البرلمان العراقي والمجلس الوطني الكوردستاني- وبهذا فان المؤتمر يكتسب مصداقية عالية ومشروعية عميقة مما اضفى عليه روحا عالية من الشفافية والصراحة لكل ما يجول من تساؤلات في الشارع العراقي عن الفدرالية، هذا المصطلح الذي اصبح من اكثر المصطلحات تداولا بين العراقيين من بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد وحتى يومنا هذا.
وكذلك فان ما يعمق من اهمية وخطورة هذا المؤتمر انه جاء في فترة اخذت فيها القوى المعارضة للعراق الجديد واجهزة الاعلام الملغومة من ورائها تروج الكثير من الدعايات وبث السموم وتشويه الحقائق والتلاعب بالمصطلحات وتبني سياسة التحليلات المسيسة المحسومة النتيجة حتى بدأ تاثير هذه النشاطات ينعكس على (البعض) من منتظري العراق الجديد والعاملين من اجله والمؤمنين بقيمه في الشارع العراقي هذا الانعكاس الذي اتخذ لنفسه صيغ التساؤلات، وهي تساؤلات نعتبرها مشروعة في هذا الخضم الدامي المفتقد للامن فضلا عن المفارقات (الدرامية) التي لاتتفق ورصانة مفهوم الدولة تنفيذيا وتشريعيا، بسبب افتقاد اللغة المشتركة الكافية بين مكونات الحكومة والبرلمان.
مما جعل الحاجة ماسة جدا الى اعادة الاعتبار الى كل القيم التي ناضل من اجلها شعبنا العراقي بمكوناته واطيافه وانعاشها ولولا ذلك النضال المشترك لما ازيل الطغيان الذي ملك العراق سنوات عديدة.
لقد بحث المؤتمر وبكل موضوعية وديمقراطية المسائل الساخنة التي يتساءل عنها شعبنا العراقي والتي يجري النقاش بشأنها بموضوعية حينا وبلا موضوعية حينا اخر في هذا المجلس او ذاك وعلى هذه الفضائية او تلك.
يعد هذا المؤتمر محاولة عملية لاعادة ثقة المواطن العراقي بالنظام الفدرالي الذي اقره الدستور العراقي باعتباره الصيغة الامثل في تحقيق الديمقراطية ولاسيما في بلد له مواصفات العراق من جهة ومن اجل عدم السماح لعودة اي شكل من اشكال الدكتاتورية مستقبلا والتي عانى منها العراق طويلا من جهة اخرى. كما استطاع المؤتمر ان يؤكد مسألة عدالة توزيع الثروات النفطية والغازية وبمعايير عادلة وفنية وكفوءة وقائمة على اساس المواطنة الواحدة والمساواة.
ان ما اكسب هذا المؤتمر اهمية ثالثة وهي جد ضرورية وفي هذه الفترة تحديدا مسألة احترام الدستور المتفق عليه والذي صوت عليه الشعب العراقي، ولايمكن حل المشكلات الاساسية لشعبنا العراقي دون اللجوء الى هذا الدستور ولن نصل الى دولة القانون من دون دستور مصوت عليه. ومن هنا جاء التأكيد على الالتزام بالمادة (140) وتطبيقها وبكل ما تعنيه ومما زاد في اهمية هذا المؤتمر انه كان بمثابة رسالة واضحة ودليل على توحد العراقيين ومن خلال الانسجام الواضح بين مجلس البرلمان العراقي والوطني الكوردستاني في وقت تستمر فيه التهديدات على سلامة وسيادة العراق ومن مختلف الجهات المحيطة به سواء بالتهديدات الصريحة والتحشدات العسكرية تحت مبررات غير مقنعة، ام بالاعمال المخلة بالحياة الامنية للعراقيين وتشجيع الارهاب وامداده بمختلف وسائل ادامته.
اننا نأمل ان يكون هذا المؤتمر بداية طريق يستمر حتى يشفى العراق مما اصابه -للاسف- من دمار وتخريب في بناه التحتية من جهة وما اصاب الفرد العراقي من خراب نفسي بليغ من جهة اخرى.
لقد كان لهذا المؤتمر صداه الواسع في المجتمع الدولي، وهذا بحد ذاته يرسم الشكر والعرفان لكل القائمين عليه- الحكومة الايطالية وحكومة اقليم كوردستان والتحالف الدولي من اجل العدالة. ومنظمة لاسلام بدون عدالة والمجلسين العراقيين، البرلمان العراقي والوطني الكوردستاني والرعاية الكريمة للمؤتمر من لدن السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها
- لسنا ملزمين بتوصيات تتقاطع ومصالح العراقيين عامة والكورد خاص ...
- لن ينزلق الشعب الكوردي الى ما يتمناه اعداء الكورد
- نحن لا نغير من واقع كركوك بل نطالب بعودة الحق الى نصابه
- الشعب الكوردي لن يوافق على إرجاء تنفيذ المادة 140
- نحو ثقافة دستورية فدرالية
- لا نرفع علما لا يمثل كل العراقيين


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة