أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية وتبعية اقطابها لقوات الاحتلال














المزيد.....

هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية وتبعية اقطابها لقوات الاحتلال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتحدث رئيس الوزراء عن احراج الادارة الامريكية لحكومته في انتهاكها لحقوق الانسان في غارات جنودها على المناطق الشعبية وبناء الجدران العازلة بين طوائف الشعب وتسليح العشائر الذي سيحول العراق الى دولة مسلحة ومجتمع مسلح ومليشيات ولكنه لم يشر الى الانذارات المتتالية المخجلة، له ولعموم العملية السياسية، مباشرة من قبل الرئيس الامريكي ووزير دفاعه واخيرا من خبير فرق الموت العالمي نيغروبونتي، ولا الى اعلانه الالتزام بتحقيق شروط الادارة الامريكية الثماني عشر وفي مقدمتها اقرار قانون النفط والغاز قبل حلول سبتمبر . ولا الى غلقها الطريق امام أي تاكتيك زائف يتخذه لتستير تبعيته للمخططات الامبريالية كادعائه القدرة على تسلم الامن متى ارادت قوات الاحتلال الانسحاب، ورد ها الصريح باستحالة ذلك والتهديد بالانفجار الكبير للعنف، اذا ما انسحبت، وتصعيدها المستمر لجميع اشكال الارهاب، وقتل المزيد من الجنود العراقيين وتجنيد عشرات الالوف من المرتزقة وفرق الموت وتسليح العشائر.
وكشفت هستريا الهيمنة على النفط زيف كل العملية السياسية في العراق بما فيها مسرحية الانتخابات البرلمانية وتكوين مجلس برلمان يمثل ارادة الجماهير ويراقب الحكومة ويتحكم في سياستها الداخلية والخارجية ولاسيما اقرار ورفض جميع القوانين والاتفاقية التي تتعلق بمصالح الشعب والوطن. فلم تكتف قوات الاحتلال بفرض الغاء عطلة البرلمان الصيفية علنا بل وفرض التعجيل باقرار قانون النفط والغاز قبل سبتمبر القادم : الموعد الذي قرره الكونغريس الامريكي للادارة الامريكية بتحقيق النصر الاستراتيجي لحربها في العراق او اعلان الفشل والانسحاب من العراق.
وبعد ان رضخت الكتل البرلمانية الخانعة لاوامر قوات الاحتلال بتقليص العطلة الى شهر واحد اخذت تتهيء لالغاء العطلة الصيفية كليا بحجة اضطراب الامن وعظم التضحيات التي يتكبدها الشعب. في حين لم تكلف نفسها عبر كل جلسات البرلمان منذ تشكيله عن تقديم أي مشروع لانقاذ الشعب من أي من الكوارث التي يتعرض لها يوميا او حل أي من مشاكل الشعب الامنية او المعاشية . وتحت التهديد الصريح بالغاء العملية السياسية بحجة فشلها في تحقيق مهماتها ، بدأت هذه الكتل بتكوين تحالفات برلمانية تضمن تحقيق النصاب القانوني لعقد الاجتماعات التي تقطعت بسبب انسحاب العديد من الكتل البرلمانية لاسباب مختلفة بعيدة عن قضية قانون النفط. ولضمان تحقيق اغلبية لتمرير القانون. فقد اعلن الائتلاف الذي يضم المجلس الاسلامي الاعلا وحزب الدعوة والتحالف الكردستاني بحزبيه عن تشكيل التحالف الذي يضمن النصاب القانوني، والاكثرية لاقرار القانون، بكل صفاقة فاقت صفاقة خونة الشعب العراقي على مر التاريخ.
ويبادر بعض البرلمانيين المعروفين بتبعيتهم للاحتلال بتاييد القانون وضرورته الانية فقد اعلن مثال الالوسي: " لو كنا ندرك ان قانون النفط هو استثمار عراقي في المؤسسة العالمية الامنية الاستراتيجية فهو اذن في مصلحة العراق لانه سيحمي العراق من التدخل الايراني السعودي السوري"!!
وتتظاهر بعض الكتل البرلمانية بمعارضتها للقانون بصياغته الحالية وتطالب بتعديله . فرغم ادعاء الصدريون رفضهم للقانون الا انهم ربطوا الرفض بالصيغة الحالية ويشيرون الى احتمال قبولهم له بعد التعديل . والامبريالية خبيرة باساليب الخداع . فيمكنها ايجاد عشرات السبل لتغيير الصيغ والالفاض مع الاحتفاظ بجوهر نهبها لثروات الشعوب ، بل وتعديلها بالشكل الذي يضمن المزيد من نهبها كما تشير الصيغة المعدلة الجديدة للاتفاقية. فبدل تسمية العقود المشتركة التي تلقى معارضة شاملة، جاء اسم عقود الادارة. وبدل تحديد فترة الاتفاقيات 35 عاما جرى تمديدها الى 45 عاما. وبدل تحديد جنسيات اعضاء مجلس المستشارين بعراقيين واجانب في الصيغة السابقة الغي التحديد لالغاء وجود أي عراقي.
وهناك عدد من الشخصيات المنضوية في العملية السياسية وقادة احزاب لها تاريخها الوطني ولاسيما في معارك شعبنا لحماية ثرواتنا النفطية، اضطرت تحت ضغط او مبادرة بعض منتسبيها الى رفض القانون وشرح محتواه اللصوصي في صحافتها ، الا انها لم تعمل على اغضاب المحتلين بالقيام باي نشاط جماهيري لمقاومة اقرار القانون بل استمرت طوال فترة مناقشة الخبراء واطراف الحكومة وكتلها لمشروع القانون، باشغال الجماهير بقضايا اخرى لا ترقى لاهمية معركة النفط واولويتها في الظرف الراهن وارتباطها بكامل معركة تحرر شعبنا ووطننا اولا و ايهام الجماهير بامكانية البرلمان بكل اعضائه وهيئاته الملتزمين سلفا بتنفيذ جميع مخططات ومشاريع قوات الاحتلال، ان يقر اتفاقية نفطية في مصلحة الشعب العراقي في ظل الاحتلال ثانيا والتغاضي عن ان اقرار القانون الجديد للنفط يلغي تأميم النفط العراقي الذي كلف الشعب العراقي الاف الضحايا وعشرات السنين من النضال ثالثا والتستير على كل وسائل الاحتلال في تضليل الراي العام بتسمية القانون واهدافه . فقد اعلن عضو البرلمان حميد مجيد قبل يومين وبعد عودته من مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الديموقراطية وقد تفاجأ ، بالمعارضة الشعبية الواسعة لاقرار قانون النفط، رغم كل وسائل واساليب قوات الاحتلال وادواتها، اقطاب العملية السياسية، وخوف وتردد الكثير من اعضاء البرلمان، وتصاعد حمة تشكيل التحالفات بين الكتل البرلمانية قائلا: " بان القانون لم يعرض على البرلمان لحد الان وعندما سيعرض هناك العديد من الوسائل والهيئات البرلمانية لمناقشته ولوضعه بالصيغة الملائمة!! في حين رفض حتى اعضاء في الكونغريس الامريكية تلويث سمعتهم بقانون النفط وان يكونوا ضمن الادارة الامريكية التي تريد لشركات النفط الكبرى السيطرة على نفط العراق قائلين " دعونا لا نلوث الشعب الامريكي بالمشاركة في الاستغلال البشع والخراب الذي حل بالشعب العراقي جراء التدخل الامريكي.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية وتبعية اقطابها لقوات الاحتلال