نشأت المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قداسة البابا بنديكتوس
نحن مازلنا ندعوكم قداسة البابا بالرغم عن أن قداستكم تدعونا بأننا لا كنائس , نحن ندعوك هكذا لأننا نحترم أخوة لنا كاثوليك يتخذون من نيافتكم بطريرك لهم ,وأيضا علمنا مسيحنا أن لا نعامل الشر بالشر,, وبما أننا نحب الجميع ونحترم الجميع , ولا نريد انشقاق ندعوكم كما يدعوكم أخوتنا الكاثوليك, قداسة البابا !!:ـ
أما بعد
لقد تجاوزتم قداستكم أبسط أمور المحبة واللياقة الكهنوتية , بتطاولكم على معتقدات ومقدسات الآخرين , وشتان بين تفكير المتكبر وتفكير المتواضع, فنظيركم قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته سنين عدة وأزمة سلامية مديدة, يحترم معتقدات الجميع, ويحب الجميع ,وهو أيضا صلب في معتقده لا يزعزعه أحد , وعلى نهجه تسير كل الكنيسة بقيادته الرشيدة والحكيمة, حتى أن معارضيه أعطاهم مكانا للحب والرجوع لأحضانه الأبوية , دارسا مطالبهم عاملا بقدر استطاعته على العمل بها بما لا يتعارض مع العقيدة والكتاب المقدس.
قداسة البابا بنديكتوس:ــــــــــــــ
وحتى لو اعتبرت قداستكم أن الكنيسة الكاثوليكية هي تمثل كنيسة المسيح والباقي تدعوه بالا كنائس, وهذا طبعا هراء لا تقره وحدك منفردا عن جميع كنائس العالم , فالشيطان يعتبر أمته هي العظمى وأعظم من مملكة الله بقول الكتاب عنه :( أنت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسيي فوق كواكب الله و اجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال (اش 14 : 13)
فأين ما تعلمته من معلمنا بطرس الرسول , والذي تعلمه هو من الله نفسه من خلال رويا في سفر أعمال الرسل حتى أنه قال :( فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس (اع 10 : 28)فكيف تتجاوز قداستكم تعاليم الكتاب المقدس , وبالأخص أقوال بطرس الرسول والذي تعتبرونه مؤسس كنيسة روما.
وأيضا وفي نفس المضمار قال معلمنا بطرس الرسول , عن احترامه لمعتقدات جميع الأمم حتى التي لا تعتنق المسيحية , وأعتبر أن خلاص هذه الأمم يأتي بتدبير من الله , فالدعوة للخلاص شيء ,,, واحترام معتقدات وديانات ومذاهب الأخر شيء آخر بأنه في مقابلته للغريب الجنس كرنيليوس قال له ( ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه.بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده(أع10: 34ـ35)وأحب أن أفسر لقداستكم كلام القديس بطرس الرسول, بأن أي أمة!!! وأنت تعرف معنى أمة هذه الكلمة كانت تطلق على غريب الجنس أو أي شخص من ديانة أخرى أو معتقد آخر حتى لو كان وثني , فقد وضع القديس بلسان روح الله القدوس الاستعداد الشخصي لقبول عمل الله والذي هو صناعة البر ومخافة الله,فهذه تكون مقبولة عند الله والله وحده يهيئ طريق إيمانهم أو خلاصهم كما فعل مع كرنيليوس الغريب الجنس , إذا لماذا قداستكم فرضتم أن كل الديانات وكل الطوائف وكل المعتقدات المخالفة للكاثوليك لا تصنع البر ولا تخاف الله , فلماذا إذا دعوتها بقسوة أنها لا كنائس, فيمكننا أن نقول ردا على لسانكم بأن كنيستكم كما قلتم ,,, ولكننا ننزه أفكارنا عن الرد بنفس الأسلوب .
قداسة البابا بنديكتوس:
المسيح يدعو لوحدانية الكنائس ووحدانية البشارة, وقداستكم تؤسسون سورا يفصل بين كنيستكم وكافة الكنائس ضاربا أقوال الإنجيل بعرض الحائط , فقد أردتم تعليم فكركم وليس فكر المسيح, وقد أعطاك هذا الحق بدعة تسري بقوة في كنائسكم وهي عصمة البابا , وأنه لا يخطئ , وهذه الأخيرة لا أناقشها هنا حيث أنها خاصة بالمختصين باللاهوت المقارن, وحوار الطوائف,,,أما ما يعنيني هنا هو دعوتكم سواء بقصد أو غير قصد بتفرقة المسيحية , ووضع معوقات أمام وحدة الكنيسة متجاوزا تعاليم معلمنا بولس الرسول بقوله في رسالة أفسس الإصحاح الرابع:
(فاطلب اليكم انا الاسير في الرب ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها
2 بكل تواضع و وداعة و بطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة
3 مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام
4 جسد واحد و روح واحد كما دعيتم ايضا في رجاء دعوتكم الواحد
5 رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة
6 اله و اب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم
7 و لكن لكل واحد منا اعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح)!!! فكيف تنفرد عن كافة الكنائس لتقول أنكم تبع المسيح والباقي لا كنائس, وبدون مجمع مسكوني يعطيكم هذا الحق.
قداسة البابا بنديكتوس:
أنتم تدعون للانقسام هذا الذي لم يكن جديدا على كنيسة المسيح ولكنه كان من عصر الرسل , فقام معلمنا بولس الرسول بمواجهة هذا الانقسام, والذي تجدد دعوتكم له الآن , برجاء مراجعة رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كرونثوس الإصحاح الثالث:
(سقيتكم لبنا لا طعاما لانكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الان ايضا لا تستطيعون
3 لانكم بعد جسديون فانه اذ فيكم حسد و خصام و انشقاق الستم جسديين و تسلكون بحسب البشر
4 لانه متى قال واحد انا لبولس و اخر انا لابلوس افلستم جسديين
5 فمن هو بولس و من هو ابلوس بل خادمان امنتم بواسطتهما و كما اعطى الرب لكل واحد
6 انا غرست و ابلوس سقى لكن الله كان ينمي
7 اذا ليس الغارس شيئا و لا الساقي بل الله الذي ينمي
8 و الغارس و الساقي هما واحد و لكن كل واحد سياخذ اجرته بحسب تعبه
9 فاننا نحن عاملان مع الله و انتم فلاحة الله بناء الله
10 حسب نعمة الله المعطاة لي كبناء حكيم قد وضعت اساسا و اخر يبني عليه و لكن فلينظر كل واحد كيف يبني عليه
11 فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا اخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح
12 و لكن ان كان احد يبني على هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا
13 فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبينه لانه بنار يستعلن و ستمتحن النار عمل كل واحد ما هو
14 ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسياخذ اجرة
15 ان احترق عمل احد فسيخسر و اما هو فسيخلص و لكن كما بنار)
أخيرا!!!! قداسة البابا: أنت تضع على كنيستكم أعباء وأحمال عثرة الحمل فكيف سيعيش شعبكم في وسط هذا العالم معاديا كل الأديان وكل الطوائف وكل المذاهب ,فهل قداستكم تفرض عزلة ,لتضع العالم كله في كفة وكنيسة روما في الكفة الأخرى, وكيف تدعوا وتبشر بكنيستكم والتي لا تحترم أحد , لا تحب أحد ,, لقد تجاوزتم قداستكم الوصية الموصى بها في الإنجيل المقدس!!!
لذا أدعوكم للتصالح مع العالم مسيحيين ومسلمين وملحدين ووثنيين ,,,كل العالم بكل ما تحمله هذه الكلمة, أدعوكم للإقتداء بحكمة الرجل العظيم الذي هو أكبر من الأيام بحكمته وقراءة محبته لكم في هذا اللنك:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_6899000/6899241.stm
فهو مازال يحبكم وينصحكم ... من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس..
نشأت المصري
#نشأت_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
