أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة














المزيد.....

في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرار القاضي بالغاء الاحتفال في العيد الوطني للعراق في 14 تموز 1958 واستبداله في الثالث من تشرين الثاني عام 1932 والذي يصادف انضمام العراق لعصبة الامم, هو قرار مجحف وجريمة اخرى ترتكب بحق ثورة تموز المجيدة وزعيمها الخالد عبد الكريم قاسم , هذا القرار هو استكمالا للنهج المتخاذل الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال الامريكي, قرار لم يجرؤ صدام بكل مساوئه ان يقدم عليه لكن حكوماتنا الوطنية فعلته , والغرض هو مسخ تاريخنا الوطني وطمس الروح الوطنية التي تجمع كل اطياف الشعب العراقي وتوحدهم حول راية الثورة المباركة وزعيمها الخالد, ثورة تموز هي الثورة الوحيدة في تاريخ العراق التي تصدت للمشاريع الاستعمارية وهي الوحيدة التي وقفت بوجه المحاولات الطائفية في العراق وهي كذلك اول ثورة يشترك ابناء الشعب العراقي في صياغة قرارات الحكم فيها, اذن لماذا هذا الاجحاف بحقها ولماذا التنكر لها ,
بدايات ثورة تموز الخالدة:
الوضع الاجتماعي:
قبيل عام 1958 كانت التناقضات في العراق قد وصلت مراحل الانفجار فالنظام الاقطاعي والبرجوازية الصغيرة ارهقت الاقتصاد والفرد العراقي بالتعاون مع الرجعية الدينية التي كانت تستغل الفقراء وتشجع الاقطاع
فقد بدءت موجة الهروب من الجنوب للتخلص من بطش الاقطاع والعبودية باتجاه المدن الكبيرة و العاصمة بغداد ولما لم تكن بغداد احسن حالا من الجنوب اتخذت هذه العوائل من بيوت الطين على اطراف بغداد مساكن لها في الوقت الذي يتمتع فيه الاقطاعيون بخيرات العراق وفي الصناعة لم يكن الوضع باحسن حالا فقد كان عمال السكك والمواني في صخب كبير نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها ,هذا في الوقت الذي انتشرت السجون وخاصة نقرة سلمان بسجناء الرائ والعقيدة اولئك الشباب المدافعين عن حقوق الشعب والشغيلة , كان النظام الملكي قد وصل مراحل متقدمة من السير في اتجاه تركيز الديكتاتورية والغاء اخر صور الديمقراطية من خلال حكومات الطوارئ والقوانين الخاصة ولعل اعدام فهد ورفاقه يمثل نموذجا للسير في تركيز الديكتاتورية
الوضع السياسي:
كانت سياسية الاحلاف العسكرية التي سلكها النظام الملكي للدفاع عن مصالحه هي السمة البارزة في ذلك العهد في الوقت الذي كان الجو العام العربي والعراقي ضد هذه السياسية الامر الذي ادى الى تفاقم ازمة النظام الملكي مع محيطه القومي والعالمي التقدمي فنضال الشعب الجزائري والثورة المصرية واحداث سوريا ولبنان كل هذه مواقف كان النظام الملكي وحكوماته تتامر على نضال الشعب العربي ,هذه الاسباب مهدت للقيام بثورة تموز المجيدة.
وجاء يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 ليحمل بشائر النصر على يد الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم حتى قال المؤرخ الكبير حنا بطاطو إن إلقاء نظرة سريعة على الآثار اللاحقة لثورة تموز، يكفي لجعلنا نعرف أننا أمام ثورة أصيلة. فيما وصفها المستشرق الفرنسي مكسيم رودسون
: بأن "ثورة 14 تموز العراقية هي الثورة الوحيدة في العالم العربي), لطبيعة الانجازات التي حققها الزعيم للشعب العراقي فقانون 80 والخروج من دائرة الجنيه الاسترليني ورفض سياسية الاحلاف المهينة كلها امور كانت لها صدى شعبي كبير , اما على الصعيد المحلي فقد كان لشخصية الزعيم اثره على الثورة المباركة فقد سمح لجميع العراقيين الاشتراك في الحكم حتى انه اصر على تولي صابئيا لجامعة بغداد
وخلال فترة قصيرة التصقت الثورة بالجماهير واضحى زعيمها محبوب الفقراء والاغنياء على السواء ,حررت الثورة الفلاحين من سيطرة الاقطاع كما حرر المراة من ذل العبودية المستديم واهتم بالتعليم بكافة مراحله من رياض الاطفال حتى التعليم العالي ,اعتمد في ادارة الدولة على رجالات العراق الاكفاء فلم ينظر الى مذهبه او قوميته فكان الشيعي والسني والكردي والصابئي في حكومته , فيما كانت الاحزاب الوطنية تقف خلفه وتؤازر الثورة المجيدة, انجازات سوف لن تتحق للعراق ابدا, ورجالات سوف لن تتكرر للعراق, هذه الانجازات خلقت له اعداء من الموتورين, رجال دين وقوميون يدعمهم عبد الناصر وفيصل ودول عربية واقليمية تركيا وايران الشاه, اعداء جمعهم الحقد والثار لؤاد التجربة والانتقام من زعيمها الخالد فكان لهم ما ارادو في 8شباط 1963 حينها دخل العراق في نفق مظلم ما زال يترنح فيه من هول المصيبة بفقد الزعيم وخسارة الثورة, لكن الامل كان في استذكار الثورة باعتبارها عيدا للجمهورية العراقية الا ان الحكومة العراقية بعد الاحتلال اتفقت اطرافها السنية والشيعية والكوردية على الغاء هذا اليوم ,وان تعجب فاعجب من الحزب الشيوعي الذي وافقهم على الاستمرار في ركوب الغي والاستهتار. وان تعجب فاعجب كيف اجتمعت الاضداد ضد الزعيم.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر
- عام على تشكيل حكومة المالكي.. الفشل نصيب من؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة