أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - قصص فصيرة رقم2















المزيد.....

قصص فصيرة رقم2


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 07:40
المحور: الادب والفن
    


ضاعت

وليلة حنًاها لم آكل ولم أشرب ولم أنم0

قررت العمل00

استعرت بندقية أم 16 من احد الاصدقاء

وصعدت الجبل0

رأيت المستوطنة امامى0


اطلقت عليها سبع رصاصات 0 وركضت عائدا الى الدار0

لم يحدث شىء 0

لم يطفئوا الانوار000 ولم يشغلوا الكشافات0

اصبت بدهشة0

اين رشاشات ال 500 اين كاشفات الليزر الخضراء؟

اين الملاحقات والمداهمات والقنابل الصوتية

اين الاجتياحات ومنع التجول؟

اين الاعتقالات؟

ايها السفلة الا تريدون التدخل 0

فى اليوم التالى سمعت من الناس عن حمارجرح بالر صاص فى حارة قرية عربية مجاورة0



المذيعة

حين ظهرت على الشاشة؛ تلك المذيعة المحجبة ؛ صاحبة الوجه الحلو ؛ والذى

زادت الانوار من نضارته، صاح ابو مصعب:

ـ اجت الامورة00 الله يسعدك ويسعد هالطلة الحلوة؛

زوجته التى كانت جالسة على مقربة منه تعجن العجين توقفت يداها عن العمل؛

ونظرت الى شاشة التلفزيون ثم نظرت اليه وعلقت:

ـ هاى اللى مجننتك؟ بالله شو فيها زيادة؟

خيل اليه ساعتئذ ان زوجته هى اغبى مخلوق فى فلسطين 0 فصاح بنبرة مستغربة:

ـ شو بعرفك انت ؟

عادت الى عملها وقد صار لجن العجين يطقطق ويطلق اصواتا مزعجة مع تحرك كتلة

العجين فى داخله0 امرها ان تكف عن العمل وتديم النظر الى الجمال العربى الذى لا يوجد

مثله فى العالم0

كانت المذيعة الشابة تقرأ نشرة اخبار المساء بوجه جاد القسمات ونبرات دافئة00 لكنها

خالية من اى معنى يفكر فيه الرجل0

وامام صخبه وتأوهاته صاحت به ام مصعب:

ـ انصت خلينا نسمع شو بتقول 0

لكنه لم يكن معنيا بما تقوله الاخبار او تشير اليه0

مش مهم شو بتقول المهم شوفتها اللى احسن من كل الدنيا0

وعندما انتهت النشرة وجمعت المذيعة اوراقهاو تبسمت مودعة 0 فأطاحت بما تبقى له من صواب00

نهض من مجلسه ولوح بيده مودعا وهو يقول:

ـ يا نيال اللى بدك تروًحى عليه الليلة:

ثم عاد وجلس القرفصاء الى جوار زوجته وهمس بخبث:

ـ استعجلى 00 ترى الليلة فى حمّام0

زمت شفتيها وأشاحت بوجهها دلالة نفور وعلقت؛ لكن كالمازحة:

ـ هذا التلفزيون اخرتنى بكسره 00 شو هذا؟00 كل ما اجت عليه وحده مسخوطة بدك رملة؟

ـ مطولة عجين؟

ـ للصبح00

لكنها فى الحقيقة بدأت تسرع فى عملها0



بنت الجامعة



اول عهدى بالجامعة تعرفت على فتاة بيضاء ناعمة الوجه واللسان والقلب0


وكانت دائما تتعمد الاحتكاك بى 0 ولم يكن يحرجها ان تسال عنى او تجلس الى

جوارى فى الكافاتير لشرب الشاى الذى كانت مغرمة به0 ولم تمض سوى ايام

قليلة حتى كنت اعرف عنوان دارها وتاريخ ميلادها ورقم تلفونهم واشياء اخرى كثيرة0

بالنسبةلى كان الامر اكثر من رائع0 فصرت دائم التفكير بها ولا افكر بشىء سواها0

بدأت الٌُمح لها وارسل اشارات واضحة عن حقيقة مشاعرى نحوها 0 لكن استجاباتها

العاطفية كانت شبه معدومة الامر الذى اربكنى وجعلنى اصرح لها بكل ما يدر فى نفسى0

فكانت المفاجاة المذهلة؛ انها لا تفكر بى من هذه الناحية0

اذن ماهو سر هذا الامر ؟ لم اعثر على اجابة شافية اللا بعد ان عرفت انها تنتمى

لتنظيم وطنى ؛ ويبدو انها كانت تريد ضمَى اليه 0



ذلك اليوم


مازلت اتذكر ذلك اليوم ولن انساه 0000

خرجت من الدار مع الفجر وذهبت الى كرم التين 0 قطفت ملىء سلة من الثمار وعدت

الى الدار مع طلوع الشمس 0 وأثناء عبورى حوارى وطرقات البلد لاحظت وجود امر غريب0

كل الرايوهات فى البيوت مفتوحة على القرآن الكريم؛ وهنا وهناك ارى تجمعات من الناس0

فأسمع لغطا بنبرات حزينة تدل على وقوع مأساة0 وحين دخلت الدار وجدت الأمر اشد

وضوحا0 فالنساء تولول والرجال واجمون والكل يتمتم بأسى:" الله يرحمه 0"

تساءت بذعر عما حدث فردت الوالدة:" هذا جمال عبدالناصر 00 اعطاك عمره ؛0 "

صحت بذهول : شو00 مش معقول 00

وسرعان ما صرت جزءا من المشهد الحزين0



المنقبات


سرب النساء المنقبات الذى مر بحارتنا بخطى مترهلة فجر فى مجلسنا امام مقهى

الوفاء نقاشا حادا كاد ينتهى الى مشاجرة0 بدا النقاش حين اشرت بحسن نية الى ان

هذا الزى لا يتناسب مع خصائص عصرنا0 فأيدنى فى ذلك بعض الحضور فيما عارضه

البعض الاخر0 واشتعل النقاش وامتد ليشمل اشياء كثيرة وعميقة0

وقبل ان ينتهى جدالنا المرير جاء من اخبرنا بأن مناضلا استشهد امام منزله

برصاص قوة كوماندوز اسرائيلية خاصة كان افرادها يرتدون زي منقبات0



قصص : مفيد دويكات

نابلس



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - قصص فصيرة رقم2