أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة














المزيد.....

هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 06:58
المحور: الادب والفن
    



لا أعرف كيف تتكاثر النوايا السيئة, لكن الخوف أتلف أعصابي باكرا.
أنظر إليهم ينتقلون من نجاح إلى آخر,بسهولة ويسر.
مرة بغضب أنظر إليهم.
مرة بحسد أنظر إليهم.
أنظر إليهم بتعاطف وحنان. وأتنقّل بين المواقع وزوايا النظر,بهدف التسلية قبل كل شيء.

_ما من حدث أو حركة في الحياة,ومهما بدا عليها التفاهة والابتذال, إلا وتحمل جوهر المعنى وصورة الحقيقي,تلك الدائرة السحرية التي أهلكت أسلافنا,وبدّدت أرواحهم بلا أثر.

على الكورنيش الغربي أمشي,جيئة وذهابا,حلّ الليل ولفحتني نسمات منعشة.في البداية هربت من التفكير في مشكلة البيت اللعين الذي ذلّني وسيذلّني...,الحركة اللطيفة قربي لصبايا وشباب مع إيقاعات النفس وحركة الأوراق,هدأت نفسي, وانفتحت على البحر والأشجار الكبيرة والعتيقة في حديقة المنشية....كم مرّ مهمومون وحزانى وهاربون وخائفون وخائبون وقتلة وعشاق وحالمون....وكله انتهى وزال في غمضة عين.

ركبت في باص الزراعة"التايتانيك" كما يسميّه صديقي محمد الحموي,يذكّرني باص الزراعة بالكثيرات والكثيرين...وكلّهم عبروا مثل نسمة الصيف هذه. وما أزال صخرة في اللاذقية,لا حقيقة لا, مجرد بحصة صغيرة تتقاذفها الأرجل,ولا يوم انتهى كما تمنيت. ظننت وأنا أدخل اللاذقية سنة 1984 أنني سأغادرها على أبعد حدّ....سنة 2000, طبعا هذا خيال جامح كنت أظن, تكدّست الشهور والأعوام, ابيضّ شعري وتساقطت أسناني وصرت أرى خيالات كثيرة في الوجوه والأحرف, وما أزال عالقا في هذا المستنقع الموحش, لك الله يا حسين!

اعتدت النزول على سور المدينة الجامعية,طبعا لا صبية بانتظاري ولا حتى نديم مع كأس حافّ, هنا امشي وأمشي, ابني عوالم في خيالي وأحلام زرقاء وصفراء, وبحكم العادة أجلس على كرسي في كولمبوس, يحترمني الشباب هنا!يظهر ذلك في عيونهم وحركاتهم المرحّبة.
*
كنت لأتحدّث عن أمسية الأصدقاء,في الهواء الطلق على الدوار, مصعب وهو يحوّل مكتبة أثينا إلى كافتريا,اللعنة عليه حتى بالمزاح لا يقبل فكرة تقديم الكحول_ولو من الدرجة الثانية, تباعا يصل رامي وبعده فواز, وهيثم القادم من فيينا... وكنت لأمضي ليلتي بلا عرق الريان.
خرجت إلى البلكون,برودة منعشة حقيقة تغري بكأس والتمتّع برؤية النجوم, لكنني قلق وأشعر بالتوتر,فتحت التلفزيون وتنقّلت بين المحطّات..أل أم.بي.سي...يا لحظّي الجميل: رزان مغربي أحب هذه المذيعة حركاتها وغنجها...ليلتي سكّر_على اسم ديوان مختارات سوزان_ لم أحب العنوان في البداية, بيت من سكّر..؟ في صبيانية وولدنة...صحيح تذكّرت,صرت من الجيل الماضي, تغيرت الذائقة والمزاج هذا ما ألتقيه على مواقع الأنترنيت والصحف وسواها.... صرت وراء الواقع وخارج الحياة الفعلية.
أملأ كأسي وأخرج إلى البلكون... وأشرب بصحّة من نحبّ.
............................................................................................................
*
ذهبت وعدت عدت وذهبت ذهبت وعدت من وإلى بيت ياشوط.
رأسي يؤلمني,منذ يومين لا أنجح في النوم,شربت وحاولت النوم ثم استرحت وحاولت النوم, لا ينفع كحول ولا ضرّاب السخن بعدما تجنّ شياطين العقل, محاضرات طوال حول تقنيات الاسترخاء والتأمل والتقبل,أثقب آذان جلسائي بالتنظير حول القدرات الكامنة للعقل والخيال!
لا شيء عندي يعادل ساعة نوم...كيف وما السبيل!
.
.
لا تفرّط بآهتك لأحد
لا تقترب
لا تبتعد
دع المسافة على حالها
وفي هذه اللحظة لا تكن أنت .....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة