أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق محسن - نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين العراقيين ومحاصرة الفكر التقدمي














المزيد.....

نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين العراقيين ومحاصرة الفكر التقدمي


طارق محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن انحسار الفكر التقدمي في النقابات والاتحادات المهنية العراقية الا نتيجة من نتائج الافكار الشوفينية التي كان يروج لها النظام البعثي المنهار مضافا اليه هيمنته على تلك المنظمات بواسطة ما كان يسمى بالمكتب المهني الذي كان مسؤولا عن متابعة نشاطات تلك المنظمات ونشاطات اعضائها باسلوب ذلك النظام الامني وزجه لكل العناصر المتخلفه من اعضاء حزب البعث للسيطره على رئاسة تلك المنظمات فكانت هيمنة البعث عليها طاغيا بكل الجهد الذي يتصف به البعثيون من كتابة التقارير السيئة الصيت او استخدام كافة الاساليب البوليسية باعتبارهم كلاب للسلطة في محاربة الافكار الوطنية والتقدمية وقد تمكن النظام البائد من السيطرة التامة على كل تلك المنظمات المهنية الا أنه رأى في نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين تحديا لسلطة البعث الفاشي ولم يتأتى هذا التحدي من رؤساء أو أعضاء مجالسها فهؤلاء معروفون بولائهم للسلطة ولحزبها الا ان التحدي كان يتأتى من أعضاء هاتين المنظمتين من غير المنضوين في تنظيم البعث وبالخصوص من الشييوعيين وانصارهم واصدقائهم وبقية العناصر الوطنية المستقلةالاخرى ذات النزعة الكارهة لاساليب السلطة الغاشمة وحزبها الفاشي فكانت تتشكل خلايا عفوية بلا تخطيط او اتفاق من قبل الكثير من تلك العناصر الوطنية للتحاور بخصوص ماآل اليه الوضع لهذه المنظمات وكان بعض البعثيين المجبرين على الانتماء لذلك الحزب او ممن ادركوا خطئهم بالانتماء اليه يتعاطفون مع توجهات العناصر الوطنية ورغم حماس هذه العناصر لاجراء تغيير جذري في هاتين المنظمتين الا أن الذي حصل بعد سقوط النظام يجعل الامر محيرا وغريبا بعض الشيء ويحتاج الى تحليل دقيق فقد جرت عدة انتخابات في تلكم المنظمتين المهنيتين الا أن البعثيين وحلفائهم من الرجعيين والانتهازيين هم الذين سيطروا على مجالسها سواء كرؤساء لها او اعضاء في تلك المجالس واخذ نقيب المحامين ورئيس اتحاد الحقوقيين برسم سياسة هاتين المنظمتين وفقا لتوجهات البعث الفاشي ومحاربة كل الافكار التقدمية بل أن الامر قد وصل الى حد قيام أعضاء مجلس اتحاد الحقوقيين من البعثيين بتحويل الاتحاد وكأنه منظمة من منظمات البعث المقبور بينما نأى الحقوقيون التقدميون بأنفسهم بعيدا للاسف مما ترك المجال لفوز بعض العناصر البعثية وبضمنهم بعض الجهلة من الانتهازيين وبرفقة بعض العناصر الضعيفة من المحسوبين على القوى التقدمية الذين كما يقول المثل العراقي لايهشون ولاينشون .لذا تمكن البعثيون من بث سمومهم ومن يتأمل هوية اتحاد الحقوقيين الخاصة بالاعضاء يتضح له مدى سيطرة الفكر البعثي الفاشي فقد ثبتوا فيها العلم العراقي بعبارة (الله أكبر) لا حبا بالعراق وأنما لان هذا العلم يمثل الرمز البعثي كما صرح به أحد أعضاء اتحاد الحقوقيين من البعثيين اذ قال (( قال صدام في احدى اجتماعاته وهوماسكا بالعلم ( والله لن تسقط راية البعث مادامت فيها عبارة الله اكبر)..)) ولكننا نقول الله أكبر على كل ظالم ومجرم ...................
قد يرى البعض أن السبب يكمن بقدرة البعث في بث أفكاره ورسم سياسته في تلك المنظمات واجتذابه لاعضاء تلك المنظمات من الحقوقيين والمحامين ولكن السبب الحقيقي يكمن في أن القوى الوطنية والتقدمية مازالت منشغله بمعاركها الاستراتيجية متمثلة بالمشاركة بمحاربة الارهاب وكذلك محاربة الافكار الرجعية والظلامية وما يرافقها من هجمات شرسة ضدها ومن مختلف الجبهات فضلا عن ذلك ابتعاد الاعضاء التقدميين والوطنيين من المشاركة الفعالة في الانتخابات كأحتجاج ضمني على توقيتاتها او على طريقة الترشيح أذ رأوا أن الوقت لم يحن لاجراء انتخابات حقيقية نظرا لاضطراب الوضع في العراق بينما أسرع البعثيون وبقية القوى الرجعية الى اجراء تلك الانتخابات للسيطره عليها مما أدى الى أن يظهر على سطح ورئاستها كل غث وضعيف .
كما ان الحكومة الحالية لاتدرك أهمية هاتين المنظمتين أو ربما تدرك ذلك ولكنها فضلت هؤلاء الرجعيون والبعثيون والانتهازيون على الوطنيين والتقدميين مثلما فضلت الوزير الارهابي القاتل الذي ترأس وزارة الثقافة خشية من أن يتسنمها وزير تقدمي ولله في خلقه شؤون.



#طارق_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخترناه وزيرا ارهابيا خير لنا من وزير شيوعي
- راضي الراضي والشيوعية والمساومة مع اللص


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق محسن - نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين العراقيين ومحاصرة الفكر التقدمي