أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ايها الزعيم الخالد














المزيد.....

ايها الزعيم الخالد


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 12:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ايهـا القائـد لأعظـم ثورة فـي تاريـخ العـراق الحديث ... خطفوك الأراذل مـن عيوننـا فوجدناك مستقـراً فـي القلوب ... ايهـا الكريم عشت انساناً مـن اجل جميع الناس .. ورحلت نقياً عفيفاً فداءً لفقـراء الوطن من كل الأطياف.. كنت معلماً وناصحاً ومرشـداً الى طريق التحرروالديموقراطية لشعب اتلفت بصيرتـه الغيوم السوداء للمـذاهب والأيديولوجيات والبرامج المعاقـة’ ودمرت وعيه ومزقت رشـده الطوابير المأجورة للتبعيـة والعمالـة والسمسرة والأرتزاق’ وشوهـت ايمانـه ونبل عواطفـه وقدسيـة معتقداتـه زمـر الوسطاء والمتحذلقين والنصابين ممتهنـي التـزوير التاريخــــي لكـن اهلك ايهـا العزيز عليهـم استمـروا الـى يومنـا هـذا يحتفظونك ذكـرى راسخـة محفورة على وجدانهـم وفي ضمائرهـم ورمـزاً للتسامح والعـدل والرحمـة فـي وعيهـم وابنأً باراً لشعب عريق وابـاً مصابـاً حــد الفـداء بحب فقـراء الوطـن .
اختطفوك اولاد الأراذل مـن عيون شعبك ’ اخفوك غـدراً ودسيسـة وغفلـة فـي ميـاه الرافديـن .. فشربت الأمهـات العراقيات روحك الطاهـرة وعبـر حليبهـن استعادتك الأجيال كـريمـاً فـــــي دمـاءهـا ونهضـة تتوالـد حـراكاً وفعلاً مـن رحـم صمتهـم .. وصورة تبعث دموعهـا مـن القمـر اوجاعاً ولوعـة وحزنـاً وتحريضيـاً وتمـرداً على مصائب اهـل العـراق وبشاعـة موتهـم اليومـي.
ايهـا الخالـد فينـا .. المزروع فـي شرايين الفقـراء والبسطاء والشرفاء ’ عـد الينـا مـن ابواب التاريـخ الأوسـع .. نشكوهـم اليك خـردة الدلالين والنصابين فـي الأزمنـة الرديئـة .. لقـد افترشونـا هزيمـة تحـت مؤخـرات الأقـدار ... باعـونـا موتـاً فـي اسـواق التبعيـة والبسونـا مـن جـديد ثوب عـار الأنتداب المهين حزنـاً عراقيـاً بعـد ان الغـوا 14 / تموز عيداً وطنيـاً ... انهـا طعنـة غــدر لمشاعـر الملايين لا يفعلهـا الا مـن ليس من ظهــر العـراق ــ لقيطــاً ــ ... عــد الينا تمـوزاً فـي عيونـه وطـن .. تحملنـا فـي كفك سيفـاً تفصل بـه عارهـم عنـا وهزيمتهـم فينـا وعفونتهـم فـي وقعنـا ... لقـد سئمنـا الأنتظار ومرارة الموت اليومـي .. عـد ايهـا المنتظـر فينـا والقادم منـا حتمـاً ... هكـذا اوعدنـا القمـر ونحـن نصدقـه .. وقالت لنـا عذابات الأمهـات وذاكرة جيـل الثورة الخالـدة ’ ونحـن نصدق ... وصرختـه مقابرنـا الجماعيـة ومجازرنـا اليوميـة واستغاثـة دماءنـا وارواحنـا ... واستعجلتـه الدسائس المريبـة ومشاريـــــــع وصفقات بيـع الوطـن فـي بـازار المنطقـة الخضـراء .
ايهـا الخالـد ابـداً ’ لا زال الوطـن منتظـراً والشعب عصيـاً على مـن يحاول ان يضـع السـرج على ظهـره ... وعيون الأيتام تختزن دمـوع الفـرح موعـوداً فـي احاديث واحلام الأرامـل .
جربناهـم ايهـا الزعيم .. طائفيين وعنصريين ومذهبيين ومتحزبين فوجدنـا فيهـم بؤسنــــا وهزائمنـا وموتنـا وضياع وطننــا ... سقطـوا علـى كـل الأصعـدة وفي جميع المقاييس ’ ولائـك الذيـن جـاءوا خـراباً فـي القطار الأمريكي وعلـى دباباتـه وآخـرهـم مـن سقـط علينـا كارثـــــة بصواريخهـم الذكيـة ... انكشف فضيحـة عـورة عروبـة وقوميـة واشتراكيــة جمال عبـد الناصر ورهطـه ... مواخيـر الدسائس والمؤامرات ’حقداً ظالمـاً ودماراً همجيـاً للعـراق واهلـه .
تناسلت وتكاثرت طوابيـر القـردة المحليين ’ وعلى صـدر الوطـن يرقصون ويردحون سياســة ويشفطـون نـذالـة ما يتساقط مـن اشلاءه ... يمتهنون ويمارسون اخلاقيـات الفساد والأختلاس والسرقـة وتوزيـع الأسلاب وتهريب ثروات الوطن وارزاق الناس ’ واصبحت العمالـة والتبعيـة اوسمـة وصفات شــرف لوظائف ومهـام وواجبات وخـدمات كانت يومـاً مشينـة مخجلـة .
كنت ايهـا الزعيم العزيز قـد ثرت عليهـا فـي 14 / تموز / 1958 بجيشك وشعبك وحطمتهـا ثقافـة رديئــة وصفات ذميمـة وممارسات مشينـة وحررت وجـه الوطـن والشعب مـن قباحاتهـا ’ لكن ايهـا الزعيم ’عادت الينـا دسيسـة وتوسعت منفلتــة بنـزعاتهـا الأخيـرة لأحفاد الذين اشتركوا فـي اغتيـال ثورة الرابع عشر مـن تموز .
لا تفزع ايها ايهـا الأب والأبن فللثورة التحررية الوطنية الديموقراطيـة احفادهـا ايضاً ’ ابتداءوا الآن فعلاً يوقضوك فيهـم وعياً وارادة ورفضـاً متصاعـداً لمـا يحصـل ... لقـد تعلموا الـدرس المكلف ... انهـم الآن وبنشاط وحميـة يعيدون قـراءة واستيعاب ثـم تطبيق دروسك المقدسـة فـي الأخلاق والقيم الوطنيـة والنزاهـة والعفـة والأخلاص والكفاءة والشجاعة والفـداء ونقـاء السريرة انهـم ابتداءوا يغتسلون ويطهروا وجه الوطن من قـذارات وفضلات وعفونة اسهالات العنصريين والطائفيين والمذهبيين والمغلقين مـن الحزبيين.. الرموز التاريخيـة لمراحـل الهزائم والأنتكاسات والخيانات والمساومات والخذلان ... ابتداوا يعودون الى ذاتهـم عراقيون وطنيون متحابون ’ ابتداءوا وعيـاً ويقضـة واستعداداً لـدفـع مـا تبقـى مـن ضريبـة التحرر والديموقراطية والأمن والأستقرار والأزدهـار تحت خيمـة الأخـاء والسلم الأجتماعـي الراسـخ فـي وطـن لهـم وحدهم وجميعهـم يليق بهـم مثلمـا يليقون بـه ويستحقوه ... ابتـداءوا حقيقـة مـن شمال كردستان الـى جنوب الجنوب وعيونهـم الـى القمــر يستلهمـون منك ايهـا الزعيم الروحـي نبـوة الأرض طوفاناً للعـدل والرحمـة والتسامـح لشعب وادي الرافديـن .. رحمـاك ايهـا الكريـم الخالـد ابـداً عـائـداً فـي كفـه وطنــاً .
12 / تموز / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام
- الشيعة يدفعون ضريبة قياداتهم
- مخاطر ازمة الوعي الشيعي
- ثلاثية المأزق الشيعي
- الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...
- الفيحاء : لأنك منا
- چني اعرفچ ... ؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - ايها الزعيم الخالد