أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرعبا للامبرياليين وادواتهم















المزيد.....

سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرعبا للامبرياليين وادواتهم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 11:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا
وكابوسا مرعبا للامبرياليين وادواتهم
تحتفل الشعوب بذكرى تفجر طاقاتها الثورية بعد سنين من الظلم والاستعباد باعتبارها اعياد وطنية تهز مشاعرها وتذكرها بانها استطاعت يوما ان تهب كالاعصار الذي اكتسح ليس فقط الاعداء الظالمين بل وجميع ادواتهم في لحظة من عمر الزمن. وتذكرها بكل ما احدثته الثورة من تحولات نوعيه في مشاعر الجماهير ووعيهم وقدرتها على ازاحة ما راكمته سنين من التضليل والتخدير الذي يمارسه اعداء الشعوب وجميع ادواتهم وكيف تعلمت الجماهير بتجربتها في كل يوم من ايام الثورة ما لم يمكن ان تتعلمه بعشرات السنين.. وكيف اصابت الثورة اعداء الشعوب بالرعب الذي شل كل اوصالهم وطاقاتهم وكشف لها حقيقة دورهم ووزنهم وضآلة جبروتهم امام طاقات وجبروت الشعوب الثائرة.. ولكن ويا للاسف لم تستطع الشعوب حتى يومنا هذا من حماية منجزات ثوراتها واستكمال مراحل تحررها بسبب تضييع قيادتها السياسية لهدفها الاستراتيجي وهو التحرر الكامل المترابط المراحل و المرتبط بتحرر البشرية والعدو الرئيس وهوعلاقات الانتاج الراسمالية واداتها الرئيسية في عصرنا الامبريالية. فتضيع منجزات الثورة ويعود الظلم والاستعباد باشكال ووسائل وتسميات متعددة .
نعم كانت ثورة 14/تموز واحدة من هذه الثورات العظيمة التي عرفتها البشرية. فقد كانت تفجرا لطاقات شعب غني بتراثه الفكري والحضاري وغني بثرواته الطبيعية وبموقعه الجغرافي. فاصبح مطمعا لمختلف قادة الانظمة الاجتماعية السائدة على النطاق العالمي . فمن الهيمنة الاقطاعية التركية الى الهيمنة البريطانية الكولونيالية وصولا الى الهيمنة الامبريالية العالمية . وخضع لكل اشكال وتنوع وسائل واساليب استعبادها لعدة قرون.فكانت ثورة 14/تموز/1958 تفجيرا مزلزل هز اركان الامبريالية العالمية ليس في العراق فقط بل وفي المنطقة. فلم تطهر ثورة 14/تموز ارض العراق من القواعد البريطانية ومن اخر جندي بريطاني بل ومن حلف بغداد العدواني ، الحلف الذي كان موجها ضد الاتحاد السوفيتي من جهة وضد حركات التحرر في جميع البلدان العربية من جهة ثانية . وانطلقت جماهير الشعب العراقي في نضالات جماهيرية يومية لا تهدأ الا بعد ان تحقق انجازات سياسية او اقتصادية او اجتماعية جبارة . ولعب الحزب الشيوعي العراقي دور القيادة السياسية الواعية للنضال الجماهيري. فعمال النفط والخبراء العراقيين احبطوا كل محاولات شركات النفط الاحتكارية لشل العملية الانتاجية لخنق الثورة اقتصاديا . ونهض اتحاد النقابات العمالية الذي بادر العمال الشيوعيون الى تشكيله ليضم ربع مليون عامل، بدوره الطليعي في جميع ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ونهضت المنظمات الفلاحية لتحقيق الاصلاح الزراعي وتطوير الانتاج الزراعي. وقامت رابطة المرأة بدورها الفعال في توعية وتعبئة الملايين من جماهير النسوة فجاء قانون الاحوال الشخصية تقديرا لجهودها واستحقاقا لدورها في صيانة الثورة وتطويرها. . وتقبلت الجماهير انذاك ، أي قبل ما يقرب من نصف قرن ، القانون، رغم كل التضليل الذي مارسه الامبرياليون وادواتهم. فلم تجرأ حتى احزاب الدين السياسي التي عملت الامبريالية على زرعها في كل من العراق ومصر لمواجهة الحركة الشيوعية والوعي الوطني، منذ الاربعينات من القرن الماضي، عن الاعتراض على قانون الاحوال الشخصية الا بعد تراجع المد الثوري ، في حين ترزح اليوم ملايين النسوة في العراق تحت اعباء تقاليد رجعية لقرون غابرة.
ان لثورة 14/تموز دروس قيمة كثيرة سواء في فترة التحضير لها او في تحقيق منجزاتها الجبارة ام في انتكاستها وضياع منجزاتها سيبقى شعبنا بامس الحاجة اليها ولاسيما ونحن اليوم نمر في اظلم مراحل تاريخنا . ويقف في مقدمة دروس مرحلة التحضير لها هو وحدة القوى الوطنية حول الهدف الاستراتيجي الرئيس وهو التحرر من الامبريالية وجيميع ادواتها السياسية والاقتصادية والعسكرية. فكان برنامج جبهة الاتحاد الوطني يتضمن الغاء القواعد العسكرية البريطانية والنظام الملكي العميل، والغاء حلف بغداد وتحرير الثروة النفطية وتحقيق الاصلاح الزراعي. وكان السبيل الوحيد لتحقيق جميع منجزات الثورة من خلال توعية وتعبئة الجماهير في نضالات يومية والربط بين الاهداف الوطنية ومطالب الجماهير المعاشية. أي الربط بين صيانة الثورة من التآمر الامبريالي الرجعي وتطويرها وبين الاهداف الانية للجماهير. وكان السبب الرئيس لضياع الثورة هو تضييع جميع القوى الوطنية بما فيها الحزب الشيوعي للهدف الاستراتيجي الرئيس للثورة وهي حماية منجزات الثورة من التآمر الامبريالي الرجعي، وتطويرها بريط اهدافها باهداف استكمال تحرر شعبنا وارتباطه بتحرر البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد. فتركت الجماهير دون قيادة سياسية مدركة لجسامة المخاطر التي تعدها الامبريالية.
لقد عملت الامبريالية العالمية بقيادة الامبريالية الامريكية بكل طاقاتها ليس فقط الافشال ثورة 14/تموز ونسف كل منجزاتها بل ومسح كل تجاربها ودروسها من ذاكرة ووجدان الشعب العراقي بدءا من انقلاب شباط/1963 الفاشي وكل اساليبه الوحشية في قتل الشيوعيين وفقا للبيان رقم 13 الذي يبيح قتل الشيوعيين اينما وجدوا والغاء الكثير من القوانيين والانجازات الاجتماعية ومرورا بدكتاتورية صدام وحروبها وما اتاحته من فرض حصار اقتصادي ظالم فضلا عن اعطاب سكانه واجياله فضلا عن اعطاب البيئة، بقصفه بالاسلحة النووية وصولا الى احتلاله المباشر، واستخدام كل ما في ترسانة اعداء البشرية على مر التاريخ من وسائل تركيع الشعوب وارعابها وتضليلها ومحو ذاكرتها وهدم تراثها وقتل علمائها وابادة اكبر عدد ممكن من مكوناته الحيوية ولاسيما الشبيبة والاطفال .. واخيرا وليس اخرا تعيين يوم دخول العراق المحتل عصبة الامم المتحدة عام 1932 عيدا وطنيا لاسدال ستار النسيان على العيد الوطني الذي سجله شعبنا بدماء شهدائه وبطولات جماهيره في 14/تموز والذي بقي وسيبقى يحتفل به ويسترشد بدروسه وتجاربه حتى يستكمل تحرره ومساهمته في تحرير البشرية
سعاد خيري في 12/7/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...
- اصعب امتحانات حياتي
- النضال الجماهيري هو السبيل الوحيد لوحدة القوى السياسية والنق ...
- لنجعل من انطلاقة مقاومة اقرار قانون النفط والغاز انطلاقة شعب ...
- الامبريالية الامريكية تشحذ كل اسلحتها للتبرؤ من جرائمها بعرض ...
- مس بيل جديدة لتحقيق حلم الامبريالية الامريكية في الهيمنة على ...
- في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال الع ...
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرعبا للامبرياليين وادواتهم