أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!














المزيد.....

الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الاعتصام السلمي ان كان في مسجد أو أي بناء يتصف بالصفة الرسمية أو الحكومية هو في حيز المعقول وخاصة ان كانت مطالب المعتصمين ما يوافق مطالب حقة تهم شريحة كبيرة من المجتمع .. ولكن أن تشرع أسلحة وقنابل ويتستر المسلحون بالنساء والأطفال والطلاب والطالبات المغرر بهم ويطلقون النار على رجال الشرطة وهم مسلمون ويزهقون أرواحهم وبطريقة هيستيرية والمشكل باسم الدين ... !
متى وفي أي دين يبيح القتل للآمنين والرجال الذين يعملون في حماية الأمن العام .. وإن كانت هناك مطالب مشروعة للمعتصمين ما الذي كان يمنعهم أن يسيروا في تظاهرات سلمية ويعلنوا مطالبهم كما تفعل الشعوب المشبعة باحترام حقوق الإنسان كإنسان وبمعزل عن دينه وقوميته ولونه وجنسه .. وحتى لو كانوا متعصبين لفكرتهم العقيدية ، فإن التعصب لا يجيز رفع السلاح ضد السلطة ، وخاصة وأن الاسلاميين يؤمنون إيماناً أعمى بالخضوع لله أولا ومن ثمّ لأولي الأمر ثانياً ، والدولة هي من تنظر في شرعية أو عدم شرعية طلب المتظاهرين أو المعتصمين .. ولكن أن تقوم جماعة دينية هنا وأخرى هناك بطرح ما يعتقدونه أنه الصحيح ويجب سريانه في حق الجميع هو تدخل سافر في شؤون سلطة البلد ، وخاصة وأن باكستان تتبع الأسلوب الديمقراطي في الحكم وبإمكان من يمثل هؤلاء المتظاهرين أو المعتصمين أو المحتجين أن يصلوا إلى السلطة التشريعية بالانتخابات الحرّة ومن هناك من البرلمان يعلنون عن رسالتهم أو ما يريدنه وقد يصلون إلى مبتغاهم فيما إذا صوّتت لهم الأغلبية ..
ولكن المريب والغريب في أمر المسجد الأحمر انه تحول إلى ما هو أخطر .. المسجد الذي يضم مدرسة دينية تحوّل إلى ثكنة عسكرية تخزن الأسلحة والغذاء والرجال المقاتلين المدربين وضد حكومة إسلامية وتحولت إلى جبهة.. ولذلك لا يمكن للحكومة الباكستانية أن تمرّ مرور الكرام على هذه الظاهرة الخطيرة والتي لو استفحل أمرها ستجرّ وراءها المئات من المدارس الدينية والتي ستنقلب ما بين ليلة وضحاها إلى منابع الإرهاب الفكري وبدافع سياسي ولبس لباس الدين والتستر بعباءة القدسية لتنفيذ مآرب أشخاص يعدون على أصابع اليد ليستولوا على السلطة عن طريق القتل والذبح وسفك الدماء البريئة بدلاً عن طريق الشرعية ..
لقد شاهدنا عن طريق الفضائيات عدد لابأس به من الطلاب والطالبات يخرجون من المسجد ويسلمون أنفسهم للسلطات هرباً من مواجهة حتمية بين المسلحين المعتصمين والدولة بشرطتها وجيشها .. والذي هو بالتالي جيش وشرطة المعتصمين ..
والسؤال الذي يحيّر من هو وراء هذا الاعتصام المربك وغير المتوازي ، فإن المعتصمين هم فئة قليلة العدد بالنسبة للسلطة عدّة وعدداً وبالتالي فإن مقاومتهم محدودة مع نفاذ ذخيرتهم وتموينهم الغذائي وخسارتهم المجابهة محتمة .. وان الاستمرار في عناد غير عقلاني سيضع المعتصمين في مورد التهلكة من كل بدٍ ، ومن ينجو منهم من القتل فسيجد نفسه رجلاً خارجاً عن القانون وسيطاله العقاب لتمرده على السلطة .. وأيضاً سؤال يطرح نفسه .. في باكستان العديد من الأحزاب المعارضة للحكومة ومرخص لها العمل وفق القانون .. لماذا لم يلجأ هؤلاء الانضمام إلى تلك الأحزاب وإملاء مطالبهم بطريقة شرعية .. بل لماذا لم يطالبوا بتشكيل حزب جديد يعلنوا فيه عن أنفسهم ومعتقدهم على الملأ وفي إطار الشرعية ..
وفي كل الأحوال فإن من وراء مثل هذه الأحداث المروعة وأنصارهم يتهمون الحكومة بأنها تنفذ السياسة الأمريكية إذا وقفت في وجههم وقاومتهم ..
وبالنتيجة أن إقحام المساجد في مثل هذه الحماقات يضرّ بالمساجد كما يضر بالمسلمين وان احتواء مثل هذه المساجد مدارس دينية بات يشكل خطراً ستعمل له السلطات مستقبلاً ألف حساب على امتداد الدول الإسلامية والعربية لأنها تشكل بؤراً روحية صالحة للانفجار والتفجير وفق مصطلح الجهاد والجنة وحور العين .. وان وراء كل أكمة ما وراءها ....؟




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (1) .. شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...
- ماذا بعد أن حرّرت حماس ألن جونستون ...؟
- الصديق محمد الرديني ... أنصحك البقاء في الجنّة ...؟
- ومن الفتاوى مايسيء إلى الإسلام والمسلمين ..؟
- .. أما آن لهذا الشاب النبيل أن يتحرر ...؟
- لماذا يخجل الفقهاء من تاريخهم الإسلامي ..؟
- ...؟حوارات الاتجاه المعاكس مهازل لا تواكب العصرنة
- العلمانية وضوابط الديمقراطية ....؟
- ديمقراطية حماس .....؟
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - الأحمر مسجد أم مدرسة أم ما هو أخطر ...؟!