أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة














المزيد.....

عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 06:26
المحور: الادب والفن
    



اللحظات_التي كانت بطيئة وظننت بعضها لا ينتهي_ تكدّست بسرعة فائقة, وصارت سنينا كثيرة.هي حياتي بالطول والعرض والأشكال والحجوم,حياتي المبتذلة بين الصلابة والسيولة, المبعثرة هنا والمبدّدة هناك,عجزت عن القبض على خطّ واحد فيها,أدفعه نقلة إلى الأمام أو أصونه من المحو الجائر, أو أرفعه إلى ذكرى عزيزة آوي إليها أوقات الشدّة.
أشرب وأتخيّل وأثرثر....شخص بلا مهارات,......ملامح إنسان يفتقر إلى جميع المهارات.
.
.
_ليست هذه طريقتك في الكلام عن الآخرين!
:لا يفوت الوقت أبدا, على الرؤية بوضوح أكبر.
_توجد مشكلة في درجة الذكاء, ومشكلة أكبر في رهافة الشعور والأحاسيس...
النوايا الصافية هدية نقدّمها لأنفسنا أولا.
.
.
تركت اتجاهات الثرثرة وبؤرها المختلفة, للمصادفة والأحداث العشوائية,تقودها ثم تقودني.
كمن ينظر إلى حياته من خارجها, يتردّد, يتلعثم,يكذب.......لكنها حياته في نهاية المطاف.
*
تحت نفس العنوان"عتمة الواقعي وثقله" كنت أكتب مادة أردتها مختلفة_برويّة وهدوء_ الانقطاعات المتكررة للكهرباء, ضربت النص وحوّلته إلى لغة رمزية عجزت عن تصحيحها, ثم فكّرت: يا حسين, مادة تنشغل فيها وعليها عشرات الساعات, ولا تتذكّر جملة منها, هي إشارة مزدوجة, انحطاط الجسد والعقل _والتدهور مستمر ولا يمكن إيقافه, صار التفكير من الخارج ضرورة....ثم فكرت بالتسلية الخالصة, إعادة كتابة تحت العناوين الجزئية, بفارق زمني متروك أيضا للمصادفة, ما الذي يتغيّر وكيف؟
انقطاع الكهرباء مقدور عليه,شمعة, تأمل, تسكّع في اللاذقية المفتوحة.
انقطاع الماء مشكلة قاهرة, الوسخ, التعرّق, رائحة الأجساد المؤلمة في الصيف.
تتلازم الأحداث السارّة والمزعجة كذلك, فرغت جرّة الغاز والبديل فارغة أيضا, معضلة.
ماذا تعرف عن الواقع؟ وتزيد وتزايد...عتمة الواقعي وثقله!
*
يستهلكني هذه الأيام"بيت بسنادا". مساعدة نظير ومنير وقبلهما كامل وصفاء وغازي تخفّف من العبء النفسي,ودخول مازن على الخطّ .... أيضا انقطعت الكهرباء ومعها انقطع حبل أفكاري, وفي الليل شردت في صحراء اللاذقية. إلى مقهى كولومبس مآلي, فنجان قهوة مع فداء, ثم يمرّ مازن وأحمد, وأخيرا عابر الصدفة معتز طوبر صديقي الشاعر الجميل, نشرب كؤوس الريان على شرفة البيت الأجمل في اللاذقية, هذا البحر تراه بوضوح في النهار...
معتزّ متلهّف لأخبارنا, علي سعيد, منذر, ايمن محمود...صالح,ما أخبار صالح...يا صديقي هنا لاشيء يحدث لا أحد يأتي...
أدخل من الصالون وتصرخ فريدة...حسين_هذا أنت! هل غادر صديقك؟ صديقي شاعر.
*
الشعراء لا يخيفون يا فريدة....
كل ما نسعى إليه,عالما يصلح للعيش...الحبّ...! ترف لا يحتمله الواقع,وعتمته وظلامه.
إذا خرجت من سوريا يوما, سأتجنّب السياسة والساسة أكثر من الطاعون, مهووسوا سلطة وسيطرة,كائنات طفيلية تعتاش على الخراب والمعاناة...,لا تصدّقيهم يا فريدة, ابتعدي قدر ما تستطيعين, لمرّة واحدة اسمعيني....أرجوك.
.
.
.
من هو الكاتب أو القارئ (أنا وأنت) بعد خمس سنين,سنة, شهر...أو عدّة أيام؟!
قاعدة الواقعي ومفردته الأساسية,اللحظة هنا والآن, هو ما تعمل العقائد والأفكار ومختلف منظومات الأيديولوجيا على طمسه بلا هوادة.
هل ما أنا عليه الآن,مطابق ومعادل لما أستحقّه, ويكافئ إمكانياتي الفعلية!؟
الهدر...الفقد...الخسارة....تسميات مختلفة لما لا يمكن قبوله,إلا قهرا, ولا وجود فيه للاختيار بوعي وحريّة....الواقع, الواقعي, ما حدث وانتهى الأمر...يتسرّب الآن وللتو...كأننا جميعا أتينا بعدنا ....أليس كذلك بالنسبة لك أنت؟!
*
أكثر ما يخيفني....أن تكون مخاوفي صحيحة.
*
كلنا نستبدل فضاء من الإمكانيات المفتوحة,بخيط هزيل ومفترض,ليس أكثر من نقاط مبعثرة بين الولادة والموت. زواج...عمل...استقرار...عادات...هي شكل من العبودية المستترة, وليست في المآل الأخير سوى الموروث الأسري والوطني.... هويّة العبودية.
أجل.....سيبقى الواقعيّ مفقودا إلى الأبد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة