أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - غادة وجه القمر














المزيد.....

غادة وجه القمر


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 05:33
المحور: الادب والفن
    


الى /امجد نجم الزيدي

تشهد المسافة المتربعة وسط موقف السيارات والحديقة المدورة في نهاية الشارع 00 تشهد كل يوم ولادة ربيع جديد ، حينما تلج غادة بوجه مبتسم ، هكذا يراها كل من ركز النظر بوجهها الذي يشع ابتسامات هي رونق البشرة ، وحياة تسكن داخل حياة ، فكيف اذا حل آذار وبعده نيسان 00 الحياة ستحكي الصدق وتعلقه قلادة في عنق البراءة ولا يليق الا بجيد غادة 000 تلك الفتاة التي توزع اشياء المكان فرحا ومودة 00 حللت سهلا وانا اشهد يوميا مرورها قاطعة المسافة الممتدة كما قلت بين الحديقة المدورة وموقف السيارات 000 كنت افترض الحديث عن الحمام والعصافير ، الربيع والاشجار ، واتناسى الاحاديث الاخرى ، حينما ارى وجه غادة مشيتها ، طولها المتناسق ، ربيع الخدين 00 لايجوز لي احاديث الا عن الربيع والحدائق وصدق البنفسج وهو يعطي بسخاء اريجه 00 قد اذهب انا انزوي حينما اتحدث عن احزاني ، قد ابثها صديقا لي ، فيشاركني اياها، لااكون مبالغا كي اصفه واحة مفتوحة للبث الذاتي والروحي ، يسمع ويشارك 00 ذلك هو امجد 00 لكن غادة بركة من العاطفة اغتسل متى ما اشاء بأريج الحديقة لحظة اراها وهي تنبع خلف البنايات 00 حكاية عجزت عنها لغة الادباء ورواية لم يروها راو 00 تأخذ من البحر العمق ومن الورد البراءة ومن الغيوم البيضاء الشفافية 00 غادة فتاة صفعت وجه الايام الصعبة ودخلت الجامعة 00 وأخذت تصعد بهدوء الواثق ، لكزني اصرارها نحو خلع اثواب الحزن والتعري امام الثبات ، حتى نثت الاشجار الصدق امام اعشاش العصافير ، فصغردت الطيور الحان الحب 00 وظل صديقي فوق الشاطيء ثابتا يخلع الاحزان والمعاناة ويشاركني صدق الابتسامة 00 وان الربيع لايقبل الا باقات الورد المبللة بندى الحب ، تقف اجلالا لغادة وهي تشق طريقها نحوي انا الذي اغتسل لازلت واعاند ان اكون لها مزهرية من التفاؤل 000 اهذه الحياة ؟ اعتقد 00 نعم 00 الظاهر ان احزان الانسان لاتظهر كما هي ، تتماهى وسط ملامح الفرح والجمال ثم تنطوي الى الداخل حتى اذا تواصلت مع الزحف استطاعت ان تقول قولتها 000 وهكذا حينما اقتربت من غادة وجدت احزانها لو حُملت على حجر لبكى000
وذات يوم جاءتني تبث اشجان الروح : دموع ندى ضربته حرارة الشمس ، فسقط يتلوى بين مسامات الارض 000 عرفت حقيقة غادة :(ذلك الصندوق المطلي اللماع المقفل على اشياء هي اشياء صديقي الحميم المقرب 0000



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين ثقل الثقافة في العراق؟
- الحب جذر الاخوة في الاسلام
- فاتن نور والمناطق المحرمة
- قصص قصيرة جدا
- حق الاجابة في حاشية السؤال
- هذي حدود الايمان في الاسلام
- لك اقولها
- فيافي الروح
- بين جوانح الغربة
- قلب على وردة المساء
- الحب ليس يقينا
- احلام
- شفاه الحب
- اشكاليات في الثقافة
- الفاصلة الزمنية
- الالوان الفاتحة
- من مهرجان الحبوبي
- أبي ذلك الرجل المتواضع
- اللوحة
- خذيني اليك


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - غادة وجه القمر