أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - مسكينة يا جنائن بابل














المزيد.....

مسكينة يا جنائن بابل


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الاعلان عن نتائج مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة والتي اجريت بواسطة التصويت عبر الانترنيت خرجت جنائننا المعلقة في بابل التاريخ والحضارة ولم يصوت لها احد ، ولم يأتِ ذكرها على الاطلاق وبخاصة من مؤرخينا وادبائنا وفنانيينا الا ما ندر وشخصياً لم اقرأ لاحد من العراقيين ولو تعليقاً واحداً عن بابل وجنائنها المعلقة التي ظلت واحدة من عجائب الدنيا السبع ولمدة زادة على الالفي عام !!!

طبعا الخراب والدمار الذي لحق بالعراق منذ عام 1963 وصولا الى عام سقوط النظام وحتى اليوم كان كارثياً لِمّا فيه من قتل ووحشية لا توصف وانتهاك للاعراض والقيم واستباحة الوطن جملةً وتفصيلاً في ظل التكتلات الحزبية والدينية التي اوصلتنا الى قاع الحضيض !!!

وقبل الاعلان عن النتائج كان المصريون متحمسين جداً لاهراماتهم والتي هي عبارة عن ( حجارات ) صفطت واحدة فوق الاخرى لتكون على شكل هرمي عالي ، وفي داخلها تتواجد قبور الفراعنة ، ثلاثة اهرامات يقف في مقدمتها ابو الهول حارساً اميناً لها منذ 1200 سنة ق م ، بينما لم تتوفر الاعجوبة الخرافية داخل هذه الاهرامات !

اما بابل وجنائنها المعلقة فقد سبقت الاهرامات بآلاف السنين ، ويقف الِعلم بتكنالوجيته وسباقه الصاروخي مع الزمن عاجزاً امام جنائن البابليين التي كانوا يسقونها من الاسفل الى الاعلى ! كيف استطاعوا في ذلك الوقت ان يسيروا المياه صعوداً الى اعلى روضة من تلك الجنائن ، انها معجزة اليس كذلك !!
العراق البلد الوحيد في العالم الذي انشأت فيه اولى حضارات العالم ، وله الفضل الاول على البشرية في تعلمها القراءة والكتابة ، واين ما تذهب بهذا العراق من شماله وحتى جنوبه تجده مكتظاً بالآثار والتي تعود الى اكثر من 7000 سنة ق م ، ناهيك عن التحف النادرة وما تركه السومريين والكلدانيين والبابليين والاشوريين وصولاً الى دولة بني العباس وما خلفوه في العاصمة بغداد من آثار وفي سامراء مازالت ملويتها شامخة ، اعتقد من وجهة نظري الخاصة ان ملوية سامراء ببناءها المدور وصولا الى هرمها الاعلى تتفوق كثيراً على اهرامات الجيزة ، بسبب البناء الفني وان كانت تلك الملوية التي بنيت في زمن الخليفة المتوكل لا يتجاوز عمرها اكثر من 1300 سنة !!

ليس قياساً ان يصوت العالم لعجائبه السبع عبر الانترنيت ويفوز من يفوز ويخرج من يخرج ، لكنني اعتقد ان هذه المسابقة هي سياسية اقتصادية بالدرجة الاولى ، أريد لها ان تسيس ، بعد ان فقد العالم المتحضر القيم العليا والاعتراف بجميل الحضارات الاولى ، والا كيف نفسر تهريب الآثار العراقية منذ 2003 وحتى اليوم وتشترك في عمليات التهريب دول كبرى وصغرى صديقة وعدوة ، في محاولة لتفريغ ونهب التراث العراقي !!

والاخطر من هذا كله ان الحكومة العراقية وبرلمانها لم تلتفت يوماً الى آثارنا وحضارتنا ، فهي عرضة للنهب والسلب على مّر الزمن ، كما لم يصدر من الحكومة ولا من وزير الثقافة ولا وزير السياحة اية تصريح يدين به خروج جنائنا المعلقة من عجائب الدنيا السبع في المسابقة الاخيرة !

عذراً لقد نسيت ان وزير ثقافتنا ضالع بالارهاب والقتل وهو هارب من وجه العدالة ، كما وانني نسيت ايضاً ان وزير سياحتنا غير معروف لدى العراقيين ، وقد يكون يجلس الان في جامع او حسينية ليمارس طقوسه الدينية !!!

ومسكينة انتِ يا جنائن بابل المعلقة ، لم يسأل عنكِ احد !!!!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يطير الدخان
- حثالات البرلمان العراقي
- شبح الموت مثل امرأة ثكلى
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية
- تفجيرات حداثوية
- قليلا من الحياء
- في صباح أليم
- كيمياء المهزلة
- ألج يوم وتفشين يمدكسنة
- فيزياء الشجاعة
- كيمياء اسبوع المدى الثقافي
- فيزياء سفر الحكومة
- كيمياء الجوازات
- سور الاعظمية
- كيمياء المسبحة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - مسكينة يا جنائن بابل