أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريبوار احمد - لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!














المزيد.....

لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اغتيال أبي أمير من قبل قوات الاحتلال الأمريكية والأجهزة العميلة لها، هو تهديد واضح من قبل أمريكا والحكومة صنيعتها لكل شخص وقوة وطرف يسعى من أجل أمن الجماهير والحرية وإنهاء الاحتلال. هذه الوحشية والغطرسة الأمريكية التي تتكرر يومياً ينبغي لها أن تواجه رد فعل سياسي واجتماعي واسع النطاق ليس على صعيد داخل العراق، بل على صعيد العالم أجمع. فعدم وجود رد فعل من هذا القبيل سيبقي يد أمريكا والحكومة التي صنعتها طليقة في ممارسة الغطرسة والإرهاب والإجرام.
لقد كان أبو أمير كآمر لقوة الأمان متهماً من وجهة نظر أمريكا والحكومة صنيعتها بأنه مصدر الأمن والاستقرار لجماهير أي مكان تواجد فيه في قلب هذا السيناريو المظلم والمأساوي الذي خلقوه. فقد ناضل أبو أمير ككادر في قيادة مؤتمر حرية العراق بشجاعة تحت راية المؤتمر من أجل الحرية والخلاص والدفاع عن حياة جماهير العراق. وفي أي مكان كان فيه ثمة تهديد يواجه الناس المدنيين وبمجرد وصول الخبر الى أبي أمير كان يقوم على الفور ودون تردد بأخذ قوة الأمان لإغاثة الجماهير ولتخليصها من ذلك الخطر. وقد أنقذت قوة الأمان بقيادة أبي أمير حتى الآن عشرات المواطنين من الموت وإرهاب أمريكا والإسلام السياسي وعصابات القتل الطائفية.
إن بروز المؤتمر كقوة سياسية يسارية وعلمانية وتحررية وقفت بحزم وثبات ضد الاحتلال الأمريكي والقوى الإسلامية والقومية التابعة لأمريكا وممارساتها القذرة، كقوة تتحول يوماً بعد آخر الى معقد آمال جماهير العراق المضطهدة وراح العمال والشبيبة والنساء والجماهير التحررية والساخطة على الإحتلال وغياب الأمن والإرهاب والغطرسة ترتبط بشكل واسع بها، كقوة يسارية بصدد بلورة قطب عالمي ضد الحرب والإحتلال الأمريكي واستطاعت إجراء تغيير كبير في رؤية وتصورات الحركة المناهضة للحرب على صعيد العالم، كل هذا جعل من المؤتمر مصدر سخط وغضب وأحقاد أمريكا والقوى والأجهزة التابعة لها يوماً بعد آخر وراح يتعرض لمؤامراتها وهجماتها.
فقبل أسابيع قامت قوة مشتركة من القوات الأمريكية والحكومة صنيعتها بالهجوم على المقر الرئيسي لمؤتمر حرية العراق. واليوم قامت مرة أخرى في منتصف الليل بالانقضاض وفق خطة معدة مسبقاً ووحشية على بيت آمر قوة الأمان وأمطرته بالرصاص.
وبشهادة كل أهالي المحلة فإن أبا أمير وقواته هم مصدر أمان تلك المحلة، وتلك المحلة التي كان مقر قوة الأمان فيه كانت المحلة الوحيدة في مدينة بغداد المدمرة التي يشعر فيها سكانها بالأمان وتم إبعادها حتى الآن من كل نوع من أنواع الإرهاب والصراع والقتل الطائفي. ففي الأشهر القليلة الماضية حاولت الجماعات الطائفية الإسلامية لمرات عديدة فتح مقرات مسلحة لها في تلك المحلة بغرض جر الحرب الطائفية الى تلك المحلة، إلا أن أبا أمير وقوة الأمان لم يسمحوا لتلك الجماعات وقاموا بطردها. اغتيال ابي أمير كان مسعى لإزاحة عقبة تقف أمام تحركات وجرائم تلك القوى الطائفية. وبأغتيال أبي أمير أضافت أمريكا والحكومة صنيعتها جريمة كبيرة جديدة الى سجل جرائمها. وأوصلت يد إجرامها في مجتمع غارق في انعدام الأمن ومتعطش للأمان الى حياة ذلك المناضل الجسور الذي كان رمزاً للأمان بالنسبة للجماهير.
يجب على الجبهة المدنية العالمية والجماهير المتعطشة للحرية والخلاص والأمان أن ترفع صوتها ضد هذه الجريمة الوحشية. فإعلاء الأصوات ضد هذه الجريمة هو إعلاء للصوت من أجل الأمن والحرية والإنسانية. يجب حشد كل الطاقات للرد المناسب على هذه الجريمة، ويجب الكشف عن مجرمي هذه الجريمة الوحشية وإنزال العقاب بهم، وعلى المؤتمر وقوة الأمان تقوية صفوفهما وقوتهما وأن يعدا أنفسهما بالشكل المطلوب لإحباط هذا النوع من الغطرسة والوحشية التي ستتكرر باستمرار. ويبدو أن المؤتمر وبالدرجة التي أصبح فيها معقد أمل الجماهير التحررية، أصبح بنفس الدرجة شوكة في عيون قوات الاحتلال وعملائها فراحت تحوك المؤامرات ضده. علينا أن نتهيأ لإحباط تلك المؤامرات.
الخلود لروح أبي أمير وجميع المضحين بأنفسهم في سبيل الحرية لأرواح ضحايا الحرب واحتلال العراق.
عاشت قوة الأمان ولتظل راية مؤتمر حرية العراق خفاقة عالية.
ريبوار أحمد
سكرتير اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
6 تموز 2007







#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى قادة وناشطي إتحاد المجالس والنقابات العمالي ...
- حدث بشع شوّه الحقيقة! - حول إعدام صدام
- محاكمة صدام أم طمس الحقائق؟!
- المحاكمة والعقاب كانا ضروريين، ولكن الإعدام ليس سبيلاً للحل- ...
- الحروب التي تكمن خلف هذه المعركة على العلم
- إطلاق النار على إضراب طاسلوجة، إنذار للطبقة العاملة
- يدمرون مجتمعاً بحجة تحرير أسيرين! حول الهجمات الإسرائيلية عل ...
- لنقل في الخامس عشر من كانون الأول (لا) أكبر من (لا) الخامس ع ...
- من هم شركاء عصابة -الشيخ زانا- في الجريمة وكيف يتم اجتثاث هذ ...
- الطبقة العاملة قادرة على إنقاذ المجتمع من هذا المأزق!، نحو ا ...
- كلمة افتتاح المؤتمر الثالث للحزب قدمها ريبوار احمد
- كلمة ريبوار احمد سكرتير اللجنة المركزية للحزب في المؤتر الثا ...
- مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية وال ...
- إلى الاحرار في العالم... ساندوا حملتنا لإحباط سيناريو الانتخ ...
- ريبوار أحمد في مقابلة مع الصحيفة الأسبوعية (جةماوةر-الجماهير ...
- على كافة جماهير العراق التحررية الوقوف ضد تهديدات غازي الياو ...
- تصريح من ريبوار أحمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول ...
- يجب تنحية اللصوص وتسليم الإدارة ليد ممثلي الجماهير
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي بل الحرية والعلمانية،
- الطبقة العاملة قادرة على إنهاء هذا السيناريو المأساوي!


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ريبوار احمد - لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!