أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق















المزيد.....

لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما قل ودل

على الذين لهم هاجسا وطنيا وحسا قوميا على مصير شرقنا الأوسطي بما فيه من دول عربية، عليهم ان يساندوا بعضهم البعض ويجتمعوا حول طاولة مستديرة ويسأل هذا السؤال الواقعي، لماذا تراجعت الولايات الأمريكية المتحدة عن موقفها المتغطرس وخففت من نغم التعالي وكلمة نحن الأقوى في العالم وقد جئنا للعراق لنبقى طويلا ونحن نرسم مستقبل كل الدول التي عليها العوم في بحيرة المصلحة الامريكية بأعتبارها القوى العالمية الوحيدة المؤثرة في الأستقلال وفي القوى الأقتصادية لدول شبيهة لدولتكم.
نحن نطالب بأجتماع موسع يجب ان تحضره كافة أفراد الفئات حتى الذين استعدوا القوات الأمريكية وشجعوها على ضرب العراق ويجلس جانبهم من رفض ان يستجير بالغريب وبجيش أجنبي لأجل انهاء حكم عراقي ارهابي هو حكم صدام حسين.
ولابد من حضور البعض الآخر وهو الذي كان بين هذه الفكرة والأخرى ولابد الأشارة ان البنتاغون الأمريكي (وزارة الدفاع) اعتمدت بغباء على عملاء لها من العراقيين كانوا يصورون لهم بأنهم هم الركائز المهمة المعارضة خاصة الأحزاب المتواجدة في لندن منهم (حزب المؤتمر)، وكانوا قادرين على اقناع الأمريكيين وجعلهم يعتقدون ان العراق سوف يكون لهم لقمة سائغة تدخل في مواد عجلة الأقتصاد الأمريكي بلدا وشعبا واقتصادا وان منابع نفطه ستكون لهم هدية يقدمها العراق وشعب العراق الفرح بقدومهم محررين، ولم يجد الأستعمار أحسن من حجة ان صدام حسين يمتلك من وسائل الدمار تكفي لأبادة نصف العالم. وقد أفلحت امريكا في توسيع جبهة وجوب ضرب العراق بواسطة اعلامية متميزة واخذت تجمع جيشا كبيرا زاد على المائة وخمسون الف جندي وهو نخب متميز من الجيش الأمريكي، وأقدم على ضرب العراق وسقط العراق في أيام قليلة وبأرادة مقاومة قليلة، وكان الشعب العراقي بأكثريته ينتظربصبر وصمت مصير هذا الأحتلال الذي وصل بسبب عدم توازن القوى المحتلة مع مقاومة جدية لجيش صدام حسين وشعب زهكان يريد ان يرى النتائج وما هي مصلحته في هذا الغرض.
لقد واجه حظهم العاثر فقد تخلصوا من صدام وابتلوا بأتعس من صدام، ولم يلتزم المحتل لا بالقانون ولا بالأنسانية او بأتفاقيات جنيف وما تعارفت عليه جيوش الأحتلال في التاريخ المعاصر، وبدأ الأحتقان السياسي والغليان الشعبي وقدم العراق ضحايا جديدة بالأضافة ما قدموه الى مقابر جماعية وقتل منظم الذي كان يمارسه صدام حسين سواء بالتعذيب او الأغتيال أو فرق الموت المواكبة للجيش أيام حرب العراق مع ايران، وفي الواقع أنا لست مع الذين يتصوروا ان الجيش الأمريكي وحلفائه دخلوا العراق وهم صادقين لشعارات تبنوها في ضمان حرية الشعب والديمقراطية والتطور الأجتماعي، بل ان هذا الجيش جاء وفق أجندة فيها الكثير ما لم يعلن عنه وهي بأختصار:
1- تبديل خارطة الشرق الأوسط بما يتفق مع المصالح العليا الأمريكية الأستراتيجية والأقتصادية، تحقيقا لهدف عولمة الدول التي تسعى اليها الأنظمة الرأسمالية.
2- جاء الأمريكان لمساعدة الصهيونية لتحقيق قمة احتلالها وغاية تصورهم حسب القناعات الدينية ضمن الأيدلوجية الصهيونية التي تنادي بأسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل.
3- السيطرة على النفط العراقي بصورة مباشرة مما يؤدي الى السيطرة الأمريكية على اقتصاد المنطقة بصورة غير مباشرة.
4- الآن هل كان العراقيون المتحمسون لضرب العراق وتشجيع بوش على التبني فكرة الأحتلال صادقين في مشورتهم أم كانوا عملاء لأمريكا من الرخص حتى أنهم لم يكونوا مخلصين للدولة الأمريكية وخدمتها وهذا الواقع الذي للأسف لم تفهمه امريكا ولا دائرو الأستخبارات C.I.A ولا المحللين في وزارة الدفاع أو الوزارة الخارجية الأمريكية اذا شعر الأمريكان عند أول يوم أعلن بوش نهاية الحرب التي جاءت من أجلها الجيوش المحتلة وعدد قتلى جيشه لا يزيد على سبعون قتيلا في هذا الأحتلال وبعد ان بدأ الشعب العراقي وقد أيقن ان الأحتلال كاذبا في تطوير المجتمع العراقي بل على العكس فطائراته حطمت البنية التحتية، فلا ماء للشرب ولا كهرباء للبيوت فكرة امريكا ان تعاملهم مع الشعب العراقي لايختلف عن تعاملهم مع الهنود الحمر سكان امريكا الأصليون، فعمدت على القتل والقمع وداهمت البيوت وهدم المساكن بشكل عشوائي وقسوة لم يرى مثله العراقيون حتى في زمن صدام.
امريكا الآن أمام حالة الغليان الشديدة في العراق والتي يزداد شدة وتنوعا اسلوبا غبيا ولا لها عمقا سياسيا ووضوح رؤية بكيفية التعامل مع شعب مثل الشعب العراقي وهم واهمون اذا اقتنعوا ان هذه المقاومة ورفض الأحتلال هي من بقايا نظام صدام.
اني لست ناكرا ان لصدام وأعوانه يدا في المقاومة ولكن الأخطاء التي ارتكبها قادة الأحتلال وقيامهم بخطوات غير مدروسة مثل حل الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي وعدم دفع الرواتب وزيادة البطالة، كل هذه عوامل لتجعل أي شعب في العالم يثور، وهذا التاريخ وثورات العالم المعاصر والقديمة تشهد بهذا وهي تثور يوم يجتمع الظلم والشعور بهذا الظلم، والعراقيون اليوم يشعرون بوجود ظلم كبير، وان فئات انتهازية تبيع وتشتري بمصالحه واقتصاده بعضهم للكسب والربح الشخصي، ولذا من الأفضل ان نتوحد جميعا ونقاوم الأحتلال بكل الوسائل المدنية وغيرها من اضرابات واعتصامات ومسيرات والدعوة الأعلامية الى الحاكم المدني بريمر ان يعتصم العراقيون ويقيم شعورهم وقدرتهم على تمشية مصالح الشعب ونقل العراق الى الأجواء الديمقراطية وزيادة الدخل القومي والفردي، بدون هذا فهناك لا أمل باستقرار البلد وسيخرج الأمريكان عاجلا أم آجلا دون ان يحققوا شيئا من مصالحهم أو مصالح العراق، وعليهم ان يفهموا ان هذا الشعب العريق شعب العروبة ومهد الديمقراطية وبلد الأنبياء أهلا ان يحكم نفسه بنفسه وان يستلم السلطة عراقيون مخلصون يكون وصولهم الى مفاتيح القرار هو الأنتخابات وصناديق الأقتراع بأنتخابات حرة ديمقراطية وانا اول من يؤيد آية الله السيستاني في دعوته للأنتخابات التي هي الطريق الوحيد للديمقراطية والأستقرار وان هذا هو الفيصل الوحيد الذي يحدد من له حق القرار وعلى الأقلية ان تخضع لقرار الأغلبية بغض النظر عن المذهب او العنصر او الدين او اللون، والى هذا اليوم السعيد سنبقى صامدين مناضلين من اجل شعب سعيد ووطن حر.





#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...
- إذا ذهبوا فلا رجعة لهم
- ازمة العراق ..ازمة اخلاق وازمة فراغ
- من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
- لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز ...
- كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوط ...
- لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل ...
- الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
- ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
- ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
- عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني
- القرارات الانفعالية غير المدروسة ..اثرها في الواقع
- ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!
- هل يعتبر تطوع المحامون الى جمعيتنا
- أواجب أم إسقاط بول...!!ا
- استمرار الاجرام بحق الكنائس


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق