أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بولس رمزي - اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع















المزيد.....

اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 07:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في احتفاليه رائعه ليل امس اضاءت سماء مدينة لشبونه الاسبانيه كان الاحتفال بالاعلان عن عجائب الدنيا السبع الجديده التي تم اختيارها بطريق الاقتراع المباشر وقد شاهدت الاحتفاليه من خلال القناه الفضائيه الاردنيه التي اتمني ان تغير شعارها من شعار التاج الملكي الزائل الي شعار مدينة البتراء التاريخيه الباقيه والتي اصبحت بعد هذه الاحتفاليه عجيبه من عجائب الدنيا السبع الا تستحق البتراء في ان تكون شعارا لقناه تليفزيونيه في الاردن بدلا من هذا التاج الملكي الذي لايرمز الا لشخص واحد فقط الا وهو (صاحب الجلاله!!!) ملك الاردن؟ وهل قيمة هذا التاج الملكي سوف يكون في يوما من الايام عجيبه من عجائب الدنيا السبع؟ وفي الحقيقه كنت سعيد جدا بهذه الاحتفاليه وكان لسعادتي الغامره ابعادا اخري بعيده كل البعد عن قناعتي الحقيقيه بهذه الطريقه في اختيار عجائب الدنيا السبع فان قناعتي الحقيقيه تكمن فيما سوف اناقشه من خلال مقالتي هذه نسردها فيما يلي:

اولا – ملاحظات علي الاحتفاليه من خلال الفضائيه الاردنيه في كل من لشبونه ومدينة البتراء
كم كانت سعادتي الغامره وانا اشاهد مدي الانتماء للتراب الاردني الذي نفتقده منذ عدة عقود مضت فقدنا فيها بوصلة انتماءاتنا الي بفعل تيارات سلفيه وهابيه كنت سعيدا جدا وانا اشاهد الفرحه الحقيقيه علي اوجه الشباب الاردني وكذلك كم كانت فرحة الوزير الاردني الغامره والنابعه من قلبه وغير مصطنعه وهو يتسلم جائزه فوز بلاده الساحق الذي حققته مدينتهم البتراء في ان تكون عن استحقاق عجيبه من عجائب الدنيا السبع وان دل هذا علي شئ فهو يدل علي ان التيار السلفي المستمد من الفكر الوهابي والممول بسخاء من الوهابيه السعوديه قد فشل تماما في القضاء علي الانتماء الي تراب الوطن ومحاولاتهم المستميته في تحويل هذا الانتماء الي انتماءات دينيه

ثانيا – في المقابل شاهدت الحنق الظاهر علي اوجه المصريين وعدم اعترافهم بهذا الاقتراع الذي تخلي عن الموضوعيه التاريخيه واستند علي استفتاءات جماهيريه تتغلب فيها العاطفه القوميه عن القيمه الاثريه والتاريخيه ومقاطعتهم لهذه الاحتفاليه وفي هذا اري ايضا انتماء وطنيا لتراب الوطن فقد رفض المصريين فيان يكون تراثهم محل جدل واستفتاء واقتراع عليه لان التراث المصري اكبر من ان يكون في موضع اقتراع عليه لانه حقيقه ثابته وقيمه حضاريه لايمكن ان تكون ابدا في انتظار نتيجة اقتراع لتحديد قيمتها التاريخيه وفي هذا ايضا شاهدت من خلال غيرة المصريين علي تراثهم وقيمته التاريخيه الثابته انتماء قويا لتراب مصر وتاريخها الذي تعرض الي حمله شرسه في العقود الماضيه من نفس التيار الوهابي السلفي في تشويه صورته وقيمته التاريخيه واعتباره تاريخ وثني لايجب الفخر به بل هو العار بعينه ويجب علي المصريين انكار نسبهم الي تاريخهم العريق وبالرغم من تاثير الكثير من المصريين بهذه الحمله الوهابيه الا ان هذا لايمكن ان يمحي تاريخهم العريق من ذاكرة التاريخ ومن عروق المصريين التي تجري فيها دماء اجدادهم الفراعنه

ثالثا – عندما تعلن اللجنه المنظمه للاحتفاليه ان اهرامات الجيزه هي العجيبه القديمه الوحيده التي تحدت الزمن وباقيه خارج المنافسه فان هذا اعترافا من اللجنه المنظمه بان القيمه الاثريه والتاريخيه لاهرامات الجيزه لايمكن وان تدخل في منافسه مع اي عجيبه اخري من هذه العجائب الحديثه وهذا تأكيد للاتجاه المصري في ان ادخال اهرامات الجيزه في منافسه مع باقي هذه العجائب في تقليل من قيمتها التاريخيه والفنيه والاثريه مما اعطي المصريين نهما شديدا في معرفة تاريخهم وحضارتهم واهراماتهم وهنا لابد لي وان اعطي القارئ نبذه عن اهرامات الجيزه لكي نوضح لقارئنا العزيز لماذا يفخر المصريين بتراث وتاريخ اجدادهم وحمرة الخجل تصبغ اوجههم لما وصل اليه المصريين اليوم :

الاعجاز العلمي في بناء الاهرامات

قد عمل دراسه بواسطه خبراء ومهندسين عالميين في بناء هرم واحد بنفس مواصفات هرم خوفو بامكانيات العصر الحاليه فقد وجدوا تكلف بناء هذا الهرم سوف تتجاوز العشرة مليارات دولار امريكي ولن يكون بناؤه بنفس الدقه التي بني بها الفراعنه هرم خوفو ولن تكون زاويه ميل الجدران بنفس الزاويه التي بني بها هرم خوفو وهي 52درجه وفي حالة بناء الهرم بالاساليب العلميه الحديثه والمتقدمه للغايه فلن يصمد هذا البناء لبضعة مئات من السنين علي العكس تماما من هذا الهرم الشامخ الذي تحدي الزمن وباق منذ اكثر من 4600عام ومرشح ان يبقي لالاف السنين
وهذا ان دل علي شئ فهو يدل علي ان الفراعنه كان لديهم من العلوم المعماريه التي تفوق احدث النظريات العلميه العالميه الحديثه وحتي يومنا هذا لم يجمع العلماء علي نظريه واحده استخدمها الفراعنه في بناء الهرم ومن هذه النظريات:
النظريه الاولي : بناء جسر من الرمال يتم سحب الصخور عليها حتي موضع البناء
النظريه الثانيه: دحرجة الصخور علي جزوع الاشجار ثم رفعها باستخدام رافعات معقده
النظريه الثالثه: باستخدام الطائرات الورقيه العملاقه تستعمل لرفع الكتل العملاقه استدلالا من من بعض الكتابات والنقوش الفرعونيه القديمه
النظريه الرابعه : استخدام الروافع الهيدروليكيه
النظريه الخامسه : ان الفراعنه كان لديهم علوم متقدمه جدا لم يصل اليها العلم الحديث حتي يومنا هذا
النظريه السادسه: بناة الاهرامات كانوا كائنات فضائيه لديها من العلوم والتكنولوجيا ما يسبق عصرنا الحالي بالاف السنين

وفي بحث شيق نشرته جريدة الاهرام المصريه في عددها الصادر بتاريخ 18/7/1998 اكد فريق من علماء الهندسه المعماريه وعلم المصريا ان( الفراعنة تمكنوا من إلغاء الجاذبية الأرضية عند رفع الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات وتحريكها لمسافات طويلة وذلك عن طريق توجيه ذبذبات صوتية خاصة وشحنات كهروستاتيكية لتسهيل عملية رفعها وصرح الدكتور أستاذ هندسة العمارة بالجامعة وخبير علم المصريات للمحرر العلمي بأن هذا التفسير لطريقة بناء الاهرامات جاء من خلال برديتين .. الأولى في مقبرة أحد مهندسي الدولة الوسطى بالكرنك والثانية في متحف اللوفر في باريس . وقال : ان الفراعنة استطاعوا السيطرة على كثير من القوى الكونية واستغلوا طاقتها في تحقيق أغراضهم العلمية واستعانوا بالبندول في وضع الاحجار بحيث تتفق مع اتجاه عروقها في الجبال لتكون أكثر مقاومة لعوامل التعرية . وأضاف أن الاعجاز الفرعوني يتمثل في كيفية ضبط الزوايا وربطها بهندسة الكون وحركة النجوم والاتجاهات الجغرافية والمغناطيسية للارض) .

ومن خلال عجز علماء الهندسه المعماريه حتي يومنا هذا الوصول الي الطريقه التي تم بها بناء الاهرامات يكمن الاعجاز العلمي الحقيقي لهذه الاهرامات التي ظل وسيظل لغزا محيرا علي مدي الاف السنين التي مضت والقروق القادمه في المستقبل تتحدي الزمن الفراعنه ببناؤهم هذه الاهرامات يتحدون علماء العالم
اخـــــــــــــــــــــــــــــــــيرا:

الم يحن الوقت الي ان يفخر المصريون باجدادهم وتراثهم الذي ظل وسيظل حتي لقرون عده لغزا محيرا لجميع علماء العالم ونظرياتهم العلميه الحديثه التي تعتبر متخلفه قياسا بالتقدم العلمي الذي كان عليه اجدادنا اين نحن الان من اجدادنا؟ هل ورثنا عنهم هذا العلم ؟ لقد حرقت مكتبة الاسكندريه التي ورثناها عن اجدادنا والتي كانت تحتوي علي الابحاث العلميه التي استخدمها اجدادنا في مختلف العلوم من عماره وطب وفلك ورياضه فقد حرقت مكتبة الاسكندريه ثلاث مرات :
المره الاولي : في عام 48 قبل الميلاد في عهد يوليوس قيصر الذي قام باشعال النيران في سفنه الراسيه علي الميناء وامتداد السنة اللهب الي اغلب المباني القريبه منها ومن بينها مخازن مكتبة الاسكندريه
المره الثانيه : كان عام 273 ميلاديه في عهد الامبراطور اورليانوس الذي دمر قطاعا كبير من مدينة الاسكندريه اثناء اضطرابات المسيحيين في الاسكندريه
الحريق الثالث : في عهد عمر بن الخطاب يؤكد المؤرخ العربي ابو الفرج المالطي في ( مختصرالدول صفحة 180) فكتب :
قال يحى النحوى للعاص ... " لقد رأيت المدينة كلها وختمت على ما فيها من التحف ولست أطلب إليك شيئاً مما تنتفع به بل لا نفع له عندك وهو عندنا نافع " , فقال له عمرو ...
" ماذا تعنى بقولك ؟ " , قال يحى ... " أعنى بقولى ما فى خزائن الروم من كتب الحكمة " , فقال عمرو ... " إن ذلك أمر ليس لى أن أقتطع فيه رأياً دون إذن الخليفة " , ثم أرسل كتاباً إلى عمر يسأله فى الأمر , فأجابه عمر قائلاً ... " وأما ما ذكرت من أمر الكتب فإذا كان ما جاء بها يوافق كتاب الله فلا حاجة لنا به , وإذا خالفه فلا إرب لنا فيه . فإحرقها " , فلما جاء هذا الكتاب إلى عمرو أمر بالكتب فوزعت على حمامات الإسكندرية لتوقد بها , فمازالوا يوقدون بها ستة أشهر, فاسمع وتعجب "

ولهذا عندما ننادي بان " العلمانيه هي الحل " فاننا لانرغب الا في الفصل بين قدسية الدين وحياتنا التاريخيه والاقتصاديه والقانونيه والعلميه وان يكون الدين لله وحده في اماكن العباده حتي لايتحكم في حياتنا وتاريخنا واقتصادياتنا وابحاثنا العلميه بعض الجهال الذين يستخدمون الدين مطيه في تحطيم تراثنا وتاريخنا تحت شعارات دينيه الدين منها براء وان يتفرغ رجال الدين الي نشر الحب والتسامح الذان دعت اليهما جميع الاديان السماويه

بولس رمزي





#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة بول البعير ورضاع الكبير في القرن الواحد والعشرين
- مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه
- الاسلام هو الحل
- العلمانيه هي الحل
- تجربتي مع المنظمات القبطيه
- انكشف القناع وظهر الوجه القبيح
- حقوق الاقليات في الاتفاقات والمواثيق الدوليه


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - بولس رمزي - اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع