أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - الحلول السلمية لقضية أزواد ضمان لنجاح مشروع الهلال السامي














المزيد.....

الحلول السلمية لقضية أزواد ضمان لنجاح مشروع الهلال السامي


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 09:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إن الحلول السلمية لقضية أزواد قضية الطوارق والعرب شمالي مالي والنيجر باتت ممكنة في ظل الأجواء القائمة حاليا فمشروع الهلال السامي صنع لأمريكا مشروع يمكن لها من خلاله أن تنجح من حيث فشلت الحرب على الإرهاب فأن توجد للعرب واليهود قضية عادلة يجمعون على تأييدها يذيب الكثير من جليد الخلافات بينهم كما أن دعم مشروع الهلال السامي للمبادرة العربية يجعل العرب واليهود جبهة واحدة لنصرة قضية كل منهما يعتبرها قضيته ويعمل لنصرتها .
كما أن مشروع الهلال السامي يحمل في طياته مصالحة أمريكية – إسلامية وهو ما يدفع اللوبي اليهودي باتجاهه لضمان مصالح أميركا التي لها وجود عسكري واستثماري في طول العالم الإسلامي وعرضه ومن الضروري تبني سياسة جديدة تجعل الشعوب العربية قابلة لتحالف أميركا مع حكامها والهلال السامي يحمل ذلك المشروع الذي يضمن تعاون وشراكة مبنية على المصالح المتبادلة بين الغرب والعالم الإسلامي .
طريقة الحلول السلمية في الملف الطوارقي هي أن تقوم واشنطن وباريس برعاية عملية سلام شاملة بين الطوارق وكل من حكومتي مالي والنيجر بمنح مناطق الطوارق حكم ذاتي لمدة 10 سنوات يتم خلالها فتح الجامعات ومراكز التكوين ومنح قروض للأسر الأزوادية طوارقية وعربية وإعادة الحياة للمنطقة وبناء مدن عصرية في الأقليم بتعاون بين دول الخليج والدول الغربية وبناء أسواق وبورصة وسوق أسهم ومناطق سياحية خلابة تجعل المواطن يفضل البقاء في وطنه بدلا من الهجرة ومنح العادين من المنفى قروض ومنح لبناء اقتصاد أسري يضمن لكل أسرة مستوى معيشي مناسب وتشجيع الشباب على العمل بالوطن وبناء أسر وتربية أجيال جديدة نشأت في الوطن وليس في الغربة.
بعد ذلك جعل الأقليم يستضيف تظاهرات رياضية وفنية وثقافية تعرف به وبحضارته وماضيه وعادات وتقاليد سكانه حتى يشعر ابن الأقليم أنه موضع تقدير العالم وفي موازاة ذلك يتم إقناع مالي والنيجر بأن الاستعمار الذي ألحق الأقليم بها في أواخر الخمسينات وجد أنه كان مخطئ ويريد تصحيح خطأه ويريد حلول سلمية للقضية تحفظ لمالي والنيجر ماء الوجه وتجنبها تدخل عسكري غربي ليس في صالحها وأن تقدم مساعدات مالية دائمة لمالي والنيجر بعد انسحابها تقديرا لحضاريتها وتخليها الطوعي عما ليس لها من أجل المصلحة الأفريقية العلياء.
ومن المؤشرات الايجابية على ذلك ضغوط الأحزاب السياسية في النيجر ومالي على حكومتي الدولتين لإيجاد حلول سلمية حضارية للمنطقة وأن تعمل دولتي مالي والنيجر على مساعدة سكان المنطقة في حل مشاكلهم الداخلية والتوحد خلف المصلحة العامة التي يدعوا لها المطالبين بحل عادل يمنح الأقليم حق تقرير المصير .
أحيانا أصحاب القضايا العادلة يعبرون عن مواقف تجاه قضايا أخرى بهدف بناء تحالفات من جهة وخلق دعم أكبر لقضيتهم فتأييدنا لعملية السلام ودعوتنا لمشروع الهلال السامي جعلا إسرائيل والمعتدلين العرب وأصحاب القضية الفلسطينية يؤيدوننا ويتعاطفون معنا واقتراح حلول ومخارج دبلوماسية لأمريكا في ورطتها بالعراق وورطتها بالحرب على الإرهاب يزيد تعاطف ودعم صناع القرار الأمريكي مع قضيتنا نحن نحاول أن نوظف تعاطف المحافظين الجدد مع قضيتنا لمحاولة اقتراح حلول لأمريكا تلمع صورتها وتحسن علاقاتها مع العالم الإسلامي وأظن أننا نحرز تقدما في هذا المضمار.
السياسة تحكمها المصالح وليس العواطف وعندما تقرر مصر مساندة مشروع الهلال السامي فهي تريد خدمة مصالحها مع أميركا بما يجعلها دولة تساهم في صنع السلام إن أهم ما يميز سياسة الهلال السامي أنه يمنح المساندين له الكثير من الفرص وحتى دول افريقيية مثل جنوب افريقيا تساند هذا المشروع وعليه لاتوجد دولة عربية واحدة ترفض هذا المشروع لأنه يخدم المصلحة العامة للعرب واليهود والطوارق والكرد ويجعل الجميع تحت سقف ظل الزعامة الأمريكية والغربية يصنعون سلام عادل نابع من مصالح شعوبهم ويعبر عن تطلعات الجماهير.
يبقى أن نشير إلى أنه هناك أدوار يجب على رجال الدين لعبها وهي الدعوة للتعايش السلمي بين المسلمين واليهود والمسيحيين ودعم عملية السلام على أساس أن الأديان كلها تدعوا للسلام والمحبة وتبادل المنافع الدنيوية وأن حقن دماء المسلمين والمسيحين واليهود وكل الطوائف واجب شرعي .
المطلوب أن تحل القضايا بالسياسة الحكيمة بما يعطي الشعوب حقوقها ويضمن الاستقرار ونشر ثقافة التسامح لأن المطلوب بناء حضارة إنسانية تشمل كل الأديان وتحترم كل الشعوب لأن هناك معركة يجب أن نستعد لها وهي التغيرات المناخية الناجمة عن تلوث البيئة بفعل الحروب والتلوث الصناعي حتى نحمي بيئتنا من الأخطار وأيضا نشر ثقافة حقوق الإنسان أن الإنسان هو الأهم ويجب أن يكون كل شيء في مصلحة الإنسان وحمايته من الخطر الناجم عن تضارب مصالح السياسات غير المجدية .



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الطوارق بين تفوق الهلال السامي وفشل الحرب على الإرهاب
- قضية أزواد بين تأييد المحافظين الجدد للهلال السامي و فشل الح ...
- القيادة الأمريكية الإفريقية بين طموح الهلال السامي وسندان عق ...
- لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا
- عام من النضال قضية الطوارق بين التدويل والمصاعب الداخلية
- المؤتمر الوطني لتحرير أزواد يطفئ شمعته الأولى
- مشروع الهلال السامي تعزيز للحلف الانجلو - فرنكو -امريكي
- مشروع الهلال السامي يحمل ساركوزي إلى قصر الاليزي
- الطوارق عامل استقرار وتوازن في المنطقة
- الطوارق دعاة سلام وحق تقرير المصير
- قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير
- المغرب الكبير بين التعاطف الشعبي مع الطوارق وسندان منع حروب ...
- انتخابات مالي بين مطرقة الثورة الطوارقية وسندان الانقسام الأ ...
- قضية الطوارق بين المد الغربي والصحوة العربية
- الطوارق بين المبادرة العربية والتوجس المغاربي
- كيف تم تسييس الصراع العربي الإسرائيلي والعبودية ومكافحة الإر ...
- الطوارق بين مد الموج الأمريكي في إفريقيا وجزر تراجع الفرنسي
- اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الد ...
- تزامن مع اليوم العالمي للمرأة إفريقيا كما يريدها المحافظون ا ...
- ملامح صراع القوى الكبرى حول إفريقيا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - الحلول السلمية لقضية أزواد ضمان لنجاح مشروع الهلال السامي