أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين النصير - جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق















المزيد.....

جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق
حزب الله/ حماس/ جيش المهدي

1
ما يحدث في هذا المثلت لهو مؤشر لا يقبل الجدل على أن ما يجري فيه مترابط، وليس حالات فردية فرضتها مشاحنات بين اسرائيل ولبنان، او بين فتح وحماس، او بين اميركا وايران. ففي غزة وجنوب لبنان والمدن العراق الجنوبية خُلقت بؤثر توتر اثارتها دول هي وراء كل ما يحدث في هذه المناطق الثلاث. وتشير الدلائل على ان إيران هي المحرك لهذه البؤر كي تضع خارطة جديدة للشرق الأوسط، مغايرة للخارطة الأمريكية/ الأوربية للمنطقة. ففي الوقت الذي تشير فيه السياسية الامريكية لوجود دولتين فلسطينية واسرائيلية كحل مستقبلي لازمة الشرق الأوسط،، تسعى ايران إلى تفتيت الدولة الفلسطينة إلى دولتين؛ واحدة في غزة، وأخرى في الضفة الغربية. وهو ما يعني اضعافا للموقف العربي ومبادراته في مؤتمرات بيروت وشرم الشيخ. وفي الوقت الذي تشير فيه دلائل الوضع اللبناني إلى الوفاق وحلول متفق عليها بشأن المحكمة الدولية وتوزيع الوزارة والرئاسة،وتخطيط الحدود، تصعد قوى الردة من هجماتها التخريبية ضد اليونفيل والشخصيات الوطنية اللبنانية بالاغتيالات لابقاء جنوب لبنان على حاله منفصلا عن جسد لبنان الكبير، وفي الوقت الذي تشير الدلالئل أيضا إلى هزيمة القاعدة وفلول البعثيين المرتبطين معها في ديالى والرمادي والموصل، تسعى إيران عن طريق عملائها إلى تأجيج الوضع في الديوانية والسماوة والعمارة والبصرة، تمهيدا لجعل هذه المناطق تحت هيمنتها اسوة بقطاع غزة وجنوب لبنان. هذه السياسة الإيرانية اصبحت اليوم مكشوفة وتمهد لتقسيمات لوجستية وعرقية عميقة في الشرق الأوسط،،قد تكون اعنف حضورا في المستقبل من فكر القاعدة نفسها. لا سيما وأن الأطراف القائمة عليها متداخلة دينيا وجغرافيا، في حين أن القاعدة كالغجر لاجغرافية لها ولا عشائر، أينما تحل تدق طبولها. فالسياسة الإيرانية كما نعرف من خبرتنا فيها منذ عشرات السنين تعتمد على افتعال الازمات الداخلية لهذ البلدان كي تكون هي في مواجهة أقوى مع امريكا ومن ثم لتصرف مجلس الأمن عن الضغوط عليها بخصوص برنامجها النووي. هذه ليست تحليلات عشوائية نقولها الآن، بل سبق وأن قلناها مرارا: أن ايران تعمل من اجل مصلحتها وليست من اجل الشيعة او القضية الفلسطينة واللبنانية، فايران دولة قومية تحركا قوى النار الفارسية الكامنة في اعماقها لتصبح دولة ذات شأن في المنطقة وهي غذ تتخذ من الدين غطاء أنما مشروعها ينصب على ان تكون دولة نووية لاترعب احدا، من الدول الغربية بل دول المنطقة. وقد اشار القادة السوريون إلى ذلك باحتساب ايران دولة نووية لها مشروعها الحضاري والاقليمي. ومن جانبا لكل دولة الحق في امتلاك ما تراه مناسبا، ولكن ليس على حساب اثارة النعرات الطائفية والاقليمية في منطقة لم تهدأ منذ سايكس بيكو ولحد اليوم.
إن تعميم ظاهرة حزب الله في جنوب لبنان، ومن ثم حركة حماس في غزة، وجعلهما نماذج في عدد في البلدان العربية الاخرى، هي عملة احتياطية للخطط إيران المستقبلية، التي ستمزق البلدان العربية بموجبها. ثمة شرخ عميق بدأ يشق عباء البلدان العربية وهذا الشق هو من صلب سياسة هذه البلدان ضد شعوبها، بعدم اعطائها الحرية الكافية لتنظيم نفسها متبعة سياسة القمع والسجنون وتعطيل الارادات واشاعة القهر والفقر وهيمنة روح القبيلة،وسيادة حكم الحزب الوراثي، وهيمنة حكومات نظام الاموات، في جمهوريات هجينة مثل ليبيا وسوريا والعراق ودول الخليج، كل قمع منظم تمارسها الحكومات العربية ضد شعوبها مما يمهد لسياسة إيران في خلق بؤر باسم الطوائف وهي القنبلة المؤجلة الانفجار.. وقد تصبح ظاهرة جيش المهدي وحزب الله وحماس جمهوريات متورمة، بعد أن أشارت الدلائل على أن منطقة كردستان العراق في طريقها إلى الاستقلال.هذا الموقف الإيراني يوحي بأن خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط،،غير الخارطة الامريكية، سيجري تطبيقها تمهيدا لانتشارهذه الكانتونات الإيرانية في اليمن حيث الحثيون، وفي مصرحيث الاقباط، وفي الجزائر حيث الجيش الاسلامي، وفي البحرين والسعودية وغيرها، ومن هنا تتكشف معاني ان تمد إيران المساعدة للقاعدة في العراق كي تبعدها عن ارضها. تمهيدا للعب الدور نفسه بعد انهيار القاعدة في العراق ودول اخرى، ومن يستقرئ الوضع المشتبك يجد أن مثل هذه الخطط قد بوشر بها بالفعل فكانت حماس اول الساعين إلى التفتيت. علينا أن ننتبه إلى ان الحلول الامريكية للقضاء على بؤر التوتر في العراق، لن تكون كافية لهدوء الوضع الداخلي مستقبلا، ما لم تحل اميركا مشكلاتها مع إيران. فثمة قوى تنتظر أن يهدأ الوضع في ديالى لتبدأ معاركها في مدن الجنوب. ومن هنا على القوى الوطنية العراقية الشيعية والسنية ان توجه انتباهها اللاحق لمواجهة خطط دول الجوار على الارض العراقية .

2

بالتأكيد ان الدلائل تشير إلى ان القوى الوطنية العراقية الحاكمة والمشاركة بالحكم على دراية بما هو عليه الوضع الداخلي لتنظيمات مرتبطة بايران وغيرها، مثل جيش المهدي وقوى اخرى معسكرة في البصرة ومدن الجنوب والرمادي، وقد تنبه رئيس الوزراء العراقي لمثل هذا الخطر بسياسته المرنة والهادئة التي يتبعها بعدما شهدنا نجاحها في الانبار وديالى والفلوجة. في هذه المرحلة يجب الامعان في تفتيت القوى التأمرية، واضعافها، وكشف مخططاتها للناس، متزامنا مع هجوم القوة المتعددة الجنسيات الناجح على القاعدة ومن يصطف معها في ديالى ومدن العراق، وعدم الانتظار إلى انتهاء العمليات العسكرية، لان القوى الإيرانية لا تنتظر نهاية القاعدة في ديالى، بل تحاول هذه الايام – وهو ما نشهده- خلق بؤر كثيرة في مدن الجنوب، العمارة والسماوة والديوانية والبصرة، على المعنيين ان يجدوا الفرصة لتفتيت قوى جيش المهدي وقوى الارهابيين الصداميين وقوى السلفيين والتكفيرين وذلك بخطوات سياسية واضحة لترميم البيت الداخلي.منها:
1- اي تفعيل المصالحة الوطنية التي اثبتت الأيام ان لا بديل عنها، بالرغم من أن لكل فئة هواها ومناهجها شريط ان يكون ثمة قاسم مشترك يشملها وهو الوطنية العراقية.
2- الاسراع بسن القوانين المفصلية في حياة العراق.كقانون النفط والمصالحة وتوزيع الثروات وقانون المحافظات والانتخابات البلدية.
3- وضع خطط اعمار كبيرة وشاملة للعراق كله، وعدم التركيز على مدن دون اخرى كما يحدث الآن.
4- خلق فرص عمل خارج اطر قوى الامن لاستيعاب ملايين العاطلين.
5- تفعيل قانون الضمان الاجتماعي للاسر الفقيرة والمعوزة وغير القادرة على العمل.
6- تفعيل دور الثقافة الوطنية بمشروعات وخطط وبرامج شاملة وجعلها الرديف العميق الصلة بوحدة العراقيين.
7- تغيير سياسة التحالفات الطائفية والمحاصصة في توزيع مراكز القرار في الدولة وتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقته.
هذه الخطوات وغيرها كفيلة بتحجيم دور المليشيات وتفتيت مراكزقواها ومشروعاتها الطائفية.وبالتالي افشال المخطط الإيراني في اقامة غزة او جنوب لبنان في العراق.





#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازك الملائكة ضمير اليقظة ونشيد الحداثة
- العراق ومؤتمر شرم الشيخ
- القراءة وعلاقات الدائرة
- منحوتات محمد غني حكمت
- يوميات سائق تكسي
- تحية لحزب المناضلين العراقيين
- ما تروية الشمس...ما يرويه القمر
- سواجي الكلوب وتعري الذاكرة
- هل بدأ العد العكسي لضرب إيران؟
- أعمال المهجر المسرحية
- المعارضة البرلمانية العراقية المتخاذلة
- ...حكومة نظام الاموات
- الدولة بين اليسار العراقي وموظفي التقديس
- Euro 60 تقاعد اهم محرج مسرحي عراقي
- بحاجة إلى غورباتشوف من جنسنا
- امريكا /ايران/ العراق و...الضرية قادمة
- تحية للمالكي في خطواته الايجابية
- ارخبيل الحدائق تجربة شعرية جديدة
- مسرحية نساء لوركا خطاب مرتبك
- تحالف الإسلام السياسي والشيطان


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسين النصير - جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق