أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ليث الجادر - وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم















المزيد.....

وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 12:00
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


ان الاختلافات الحاده والصراعات الغير مبرره التي تهيمن على العلاقات بين اعضاء ما يسمى بالبرلمان العراقي لهي معروفه لدى الجميع بقاصيهم ودانيهم ..ولا يمكن لاثنين من ان يختلفا على ذلك . بما فيهم وفي مقدمتهم البرلمانيون انفسهم واللذين لا يكاد من ان يمر يوم الا ونسمع تصريح لاحدهم بهذا الشأن يؤكد على هذه الحقيقه المره والحاله الشاذه التي تثبت ان البرلمان يشهد ديمومة صراع تحزبي طائفي يحرك ويتحكم في هذه المؤوسسه السياسيه .. ويستطيع الكثير من لمس هذا الاختلاف التناحري وبشكل مبسط من خلال متابعة جلسات البرلمان العلنيه التي غالبا ما تكون محصوره في معالجة قضايا شكليه وقانونيه ..وفي بعض الاحيان النادره تتكرم فيها وسائل الاعلام الحكوميه (شبكة الاعلام العلااقيه ) بنقل وقائع جلسات التصويت على قرارات مهمه وحيويه لكن بعد ان تكتمل المناقشات والصراعات والضغوط والشتائم بين اعضاء البرلمان خلف كواليس الاجتماعات السريه والتي لا يمكن وان تصل الى تلك النتائج الا بحظور السفير الامريكي او من ينوب عنه وهو بالتاكيد يحمل معه عصا التاديب وصولجان الفصل بين المتنازعين اللاهثين وراء المكاسب ..ومع كل هذا تبقى جلسات البرلمانيون محافظه على مناخها وطقوسها الفوضويه التي يتعالى فيها زعيق الهرج والمرج واللاانضباط ..حيث يحاول كل واحد منهم من ان يعترض بمناسبه ودون مناسبه ..وبطريقه سلبيه لا تقدم ولا تؤخر .. لكن هؤلاء اللصوص الغير منضبطين وبالاخص جارياتهم الملفعات بالسواد ..خرجوا عن نمطية سلوكهم ذلك لمرتين خلال هذا الشهر ..وبدوا خلالها بهيئة النواب والنائبات المتزنيين لا بل المتوافقين بالكمال والتمام ..المره الاولى كانت حينما انعقدت جلستهم للتصويت على قرارات توجب من خلالها رفع عبارة ( القطاع الاشتراكي ) من قرارات مجلس قيادة الثوره المنحل واستبدالها بعبارة (القطاع العام ) ... فما كانت تكاد عضوة اللجنه القانونيه ( القانونيه جدا في التزامها بزي الحجاب ) من ان تتم تلاوتها لتصحيح القرار والقانون حتى ارتفعت ايدي البرلمانيون النزيهين بالموافقه وباغلبيه لا يمكن من ان تتحقق حتى في حالة التصويت على قرار او مشروع يصب ويخدم امتيازاتهم الاميريه .. لنكتشف ذلك الكم الهائل من الحقد الذي يكنه هؤلاء المسوخ لكل ما يمت بصله الى الاشتراكيه بكل مفاهيمها الانسانيه وما تمثله في جوهرها من تطلعات لنصرة ارادة العدل والحريه .. ان ذكر هذه الكلمه وحده كفيل ببث روح الذعر بين صفوف هؤلاء القوارض وتدفعهم قسرا للتوحد والاصطفاف وتجاوز الخلافات امام خطرها الداهم .. وفي المره الثانيه حدث ما يشبه هذا التوافق النادر في وقائع جلسة هذه الشراذم التي عقدت يوم 3/7/2007 حيث تمت مناقشة الغاء قرار مجلس قيادة الثوره المنحل والذي يدين حزب الدعوه العميل ..لتتحول الجلسه الى منبر لخطباء وائمة هذا الحزب ,الممجدين لتراثهم النضالي المقدس وسفر شهدائهم الجواسيس الابرار ..ولقد انطلقت من خلال تلك الخطب المشوؤمه دعوات لنسف تضحيات كل المناضلين العراقيين وادغامها حصرا بمسمى تضحيات وشهداء حزب الدعوه ...وهن اكاد اجزم من خلال استطلاعاتي لاراء الاخريين بان جميع انصار الشيوعيه والاشتراكيين قد حبست انفاسهم وهم يتابعون وقائع ذلك الماتم البرلماني وقد اخذتهم الحسره والحيره والالم ..مما دفعهم انفعالهم الوجداني المكبوت من التعلق بشكل عفوي بامل تواجد نائب شيوعي في الاجتماع والذي توجهت اليه انظارهم لان يدلو بدلوه وينصف باية طريقه وباي مخرج بطولات وملاحم المضحين والمضحيات الشيوعيين , حتى لو ان هذا النائب قد تبرأ لظروف سياسيه من النهج الشيوعي المفترض , ذلك ان هذا الفعل المرجو منه وفي تلك اللحظات كان يمثل موقفا سياسيا معنويا لا يمكن لاحد من افراد العصابه البرلمانيه من انكاره عليه او رفضه ..فتاريخ تضحيات الشيوعيين ما زالت كشمس تموز لا يمكن للغربان من شاكلة هؤلاء ان يحجبوا بسواد عمائمهم نورها الساطع ... ولا يمكن لاحد من ان ينزلها من السماء ليلطخها بوحل ووساخة الجاسوسيه والخيانه ...وبلغ الانفعال اشده وتيبست حناجر الشيوعيين بمختلف ارائهم واجتهاداتهم واشرئبت اعناقهم بالانتظار ..حينما اعلن عن اسماء الاعضاء اللذين طلبوا الحديث عن هذا القرار وكان الاسم الثاني من بينهم النائب (حميد مجيد ) سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ... فكان كلا من الحاضرين والمراقبين ينتظرون وبمقياس الادنى حد وبدون ان يتخلى (حميد) عن اسلوب طرحه السياسي المهادن ..من ان يدعوا ويستذكر تضحيات الشيوعيين والشيوعيات وان يصر على تقيمها والحفاظ على استقلاليتها خصوصا وان بين اعضاء ذلك البرلمان المسخ من هو سليل اؤلئك المجرمين اللذين اصدروا فتوى قتل واستباحت دم الشيوعيين والذي عرف بالقرار 11 في ستينيات القرن المنصرم ..لكن ما ان شرع هذا السيد النائب بحديثه حتى اعترت صدورنا زلزلة خيبة الامل وانطلقت شرارات النصر والشماته من اعين الخصوم ..فلقد بدأ حديثه بالثناء وكيل المديح والتقييم العالي لسفر نضال حزب الدعوه الاسلاميه وشهدائه الابرار المناضلين ..بل راح يعتب على البرلمان في تاخره عن دفع الظلم المعنوي والجور عن اؤلئك الشهداء الابطال ورفع شبهة العماله عن حزبهم ..وبعد ان قدم ولاء الطاعه والعرفان وصك التقدير والتكريم الوطني ..وبعد ان تلعثم وبلع ريقه بصعوبه ..اقترح من ان يمن كرماء مجلس النواب بشيء من الثواب والعطاء على بقية المناضلين العراقيين المضحين ودون تخصيص ...فشهداء حزب الدعوه والاسلاميون في كفه والبقيه في كفه ..وكأنه في لهجته التوسليه المهادنه تلك كان يخاطب اعضاء البرلمان وعضواته بروحية الامثوله الشعبيه العراقيه القائله ((( بوجاهة الكرام ...دعونا نكردش العظام )) ..والطامه الكبرى تمثلت في ان ينبري عدد من اعضاء التحالف الكردستاني ولاغراض معينه بعد ان صعقوا بموقف المناضل النائب (حميد) الى الدفاع والمطالبه بانصاف المضحيين الشيوعيين ومعاملتهم اسوة بنظائرهم من حزب الدعوه .لا بل ان احدهم اخذته حمية الصدق فطالب بوجوب اعطاء شهداء الحزب الشيوعي استحقاقات الاولويه ؟؟؟ .... بينما لاذ زعيم الحزب الشيوعي في صمت يلوك مرارة موقفه المخجل ..وما كان لسان حال الكثير منا في تلك اللحظات الا ان يصرخ في قرارة نفسه ولربما باعلى صوته ...وا شيوعيتاه .. وا ايها المضحون والمضحيات ..يا ابطال الشمس ....يا قرابين العمال والكادحين ...هل نزفتم ارواحكم ودماؤكم ..من اجل ان يقايضها نخاس الشيوعيه بمقعد برلماني هزيل لا يصلح الا لمن يعاني من عوق نضالي وذهني ... الا تبت يد المتردديين الواهنيين ..وجذمت يا (ابى داود) السن الادعياء المذعوريين



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
- جدلية التحرر ..ج2
- جدلية التحرر ....ج1
- سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
- من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟
- اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه
- هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ليث الجادر - وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم