أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - صورة فوقية للمشهد العراقي














المزيد.....

صورة فوقية للمشهد العراقي


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات من الصعب التكهن بما ستؤول اليه الامور السياسية ومعها الامنية والاقتصادية في العراق ويعود السبب الحقيقي في تلك الصعوبة الى تشابك وتعدد الجهات السياسية ومعها تتشابك المصالح وتتعدد الرؤى لعراق مابعد التغيير هذا اذا مادركنا ان الجانب العراقي لايعمل بمفرده في الساحة بل ان الساحة العراقية اصبحت تعج باللاعبين ذوي المصالح والاجندات المختلفة ومن هنا تبدأ عملية مايسمى ( بجر الحبل) بين تلك الاطراف ليقف العراق مشدودا بينها وليتحمل المواطن اعباء سياسات واخطاء الاخرين .
واذا اردنا ان نأخذ صورة فوقية للمشهد العراقي فسنجد ان اللاعبين الرئيسيين في العملية السياسية العراقية يقفون على خطوط متوازية بات من الصعب فيها الالتقاء ، سوى محاولات البعض الذي اجهد نفسه في ايجاد التوافقات المفقودة وابدى مرونة واضحة ولنقل انه قدم التنازلات تلو الاخرى من اجل المرور بالعملية السياسية من خرم الابرة وهنا لانريد تحديد الاسماء بمسمياتها لانها واضحة ، فيما بقيت بعض الاطراف تحاول قطف ثمار العملية السياسية دون ان تتحمل اعباء العمل فيها ولو اقتصر دورها على التفرج لكان اهون بكثير من عملها وهي تحاول بشكل او بآخر وضع العصي في عجلة العملية السياسية ،هذا بشكل مختصر مشهد العملية السياسية عندما يكون طرفها عراقيا .
اما لو اخذنا زاوية اخرى للاعب اخر في تلك العملية وهو الجانب الامريكي الذي يمتلك الكثير من خيوط اللعبة السياسية في العراق بل هو صانع فعال لتلك الخيوط لوجدناه كثيرا ما يبدل اجندته بين دعم هذا الطرف او ذاك وكأنه يحاول ان يستخدم عملية التجريب على الساحة العراقية ، بل انه لاينسق في الكثير من الامور مع الحكومة العراقية الشريك الرئيس في العملية السياسية لذلك تبدو الاجندة الامريكية مشوشة جدا ولايمكن التكهن بما سيفعله الامريكيون على الساحة العراقية بالقريب العاجل ، ويبدو حال الامريكيين وكأنهم لايملكون اجندة واضحة في الشأن العراقي ، والامريكان الذين عرفوا بالتخطيط لكل شيء، هذه المرة وعلى مايبدو قد خططوا لاسقاط صدام دون التخطيط لما بعده .
الحكومة العراقية تقع عليها الكثير من المسؤولية بالرغم من انها لاتمتلك الكثير من المفاتيح التي تتعلق بالملف الامني فالوضع السياسي ليس على مايرام والذي بدوره يلقي بظلاله على الجانب الامني فهي لطالما استخدمت اسلوب جس النبض في بعض المسائل خصوصا فيما يتعلق ببعض الاطراف السياسية العراقية والتي تقول انها تمتلك ضدهم ملفات امنية معينة ‘ فهي تعلن عن ذلك دون ان تقدم شيئا بما يوحي انها تستخدم عملية جس نبض الجانب الامريكي لترى ردود فعله تجاه تلك العملية وهذه عملية مخطوئة ، فأذا كانت تتريث في الكشف عن ذلك قربانا للعملية السياسية ومن اجل سيرها ومحاولة جر الاخرين لتصحيح مسرى عملهم فقد اثبت ذلك عدم فاعليته بل فهم ذلك على انه ضعف وعدم قدرة على وضع النقاط على الحروف مما يجعل الاخرين اكثر اصرارا على نهجهم ،هذا اذا كانت تمتلك مثل تلك الملفات طبعا .
اما العامل الاخر في العملية وهو الاشد وطأة على الساحة العراقية فهو الارهابيون الذين يمتلكون اجندة واحدة لاغيرها هي محاولة تدمير العراق بكل مرافقه مسنودة من جهات خارجية واضحة المعالم والرؤى ولم تعد خافية على احد ورغم ذلك بقيت الحكومة العراقية تمارس السياسة الخجولة تجاه هذه الاطراف .
الارهابيون استغلوا الوضع بشكله العام بعدما ادركوا ان العراقيين منقسمون على انفسهم بين محارب لهؤلاء وبين مناصرعلنا وآخر يمارس نصرته بالخفاء ، هذا التشتت العراقي الذي خلقه تضارب المصالح السياسية والتي ازاحت المصلحة العراقية جانبا هو السبب الرئيس في خلق القوة لدى الارهاب القادم من الخارج بعدما وجد الحاضنة لاعماله.
وهنا تصعب الاجابة الدقيقة على السؤال المتعلق بما ستؤول اليه الامور في العراق بعدما تضاربت الرؤى بين امريكية مرتبكة وحكومية عراقية خجولة وسياسيين اخرين في الحكومة يسيرون عكس التيار يحاولون تسييس اي خطأ وجعله يتصدر واجهات الفضائيات حتى اصبحوا ابطالا لها وهم يسكنون في الخارج دون ان يكلفوا انفسهم عناء الدخول الى قبة البرلمان ليناقشوا الاخرين في وجهات نظرهم وبذلك هم لايتوانون في ان يضعوا كل الاشياء السياسية والقضائية في خانة التعامل الطائفي مع الطرف الاخر لتستمر لعبة جر الحبل بين تلكم الاطراف فيما يبقى الخاسر الوحيد في هذا المشهد المرتبك هو العراق



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيتات


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - صورة فوقية للمشهد العراقي