أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!















المزيد.....

قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[ قيل أن قرية كانت قد إبتليت بالقوارض ، الجرذان ، حتى أتت هذه الحيوانات الوسخة القذرة على كل شيئ ، الى درجة أن الاهالي قرروا ترك القرية ،بل كثيرون منهم تركوها فعلا الى قرى مجاورة ، وقبل أن تهجرها البقية الباقية جاءهم الفرج ! إذ جاء ساحر حاملا مزماره السحري ! وتكفل بتخليصهم من هذه الآفة القاتلة مقابل ثمن ما ، وافق أهل القرية على إعطاءه أكثر من الثمن الذي طلبه !، وبدأ الساحر يزمّر بمزماره السحري وسحب وراءه جميع الجرذان وسار بهم الى أن ألقاهم في البحرا ! ففرح أهل القرية وأقاموا الافراح والاحتفالات ، ورجع عليهم الساحر طالبا ما وعدوه به ، إلا أن أهل القرية نكثوا بوعدهم ، قائلين : ها..ها.. إن الجرذان قد غرقت فمن أين تأتي بهم ثانية فلماذا نعطيك ما تطلبه !! ونسوا أن الساحر يصنع العجائب والغرائب والمصائب !! فإنتقم الساحر منهم وتوجه الى البحر وزمّر بمزماره السحري لحن العودة !! فعاد الجرذان وتبعته الى أن دخل بها الى القرية ورجعت حليمة الى عادتها القديم
أذكر هذه القصة التي تتشابه الى حد كبير قصة قادتنا ،ساسة اليوم ، وخاصة قادة الشيعة الطائفيين ، أما جرذان البعث والقومجية العربان ، الذين إبتلى بهم العراق مدة أربعين سنة ، فأتوا على كل شيئ ولوثوه وخاصة الأفكار والأخلاق ، ولم يتوقف أذاهم داخل العراق ، بل تجاوزوه الى الجيران ولم يعرفوا أن ذلك هو خط أحمر للعم سام ، فجاء الساحر" العم سام" في المرة الاولى وطرد جرذان البعث من بيوت الجيران الذي إستهتروا فيها وإمتدت أنيابهم الوسخة القذرة على كل شيئ ، أعادهم الى أرضهم .. دون أن يلقيهم في البحر كما فعل الساحر ، بل ألقى بهم مدحورين أذلاء الى جحورهم !، وطلب من قادة الشيعة أن يكملوا المهمة وينقذوا أنفسهم والعراق من تلك الجرذان المفسدة ، ولكن بطريقة أصولية قانونية حضارية ، دون أن يعلم العم سام أن طريقة هؤلاء الملالي في التعامل مع جرذان البعث ، كانت بطريقة همجية تخلو من الحضارة ، ومن أين يتعلمو ا الحضارة وهم خريجو السراديب الخاصة بحفظ الآيات والفتاوى !! وسمحوا للجيران للتدخل لمساعدتهم في الإنتقام المتخبط والمتخلف ، فشعر العم سام بخطأه عندما رأى السيل الجارف الذي يجرف أمامه الاخضر واليابس ،المذنب والبرئ ، القوي والضعيف ، العدو والحليف ، فحدثت المسالخ والنحر في الأزقة والطرقات ،نصبوا أئمة حكاما في الشوارع والازقة ، وتولى المتسكعون من المؤمنين تولوا مهمة المدعي العام !! والأحتكام بموجب الآيات والفتاوى والبيان بمساعدة الجارة إيران !!

وعرف أن الشيعة نكثوا العهود و الوعود وتجاوزوا وكسروا السدود ! ولم يعرفوا للأصول والحكم حدود ! فرجع "العم سام " وزمّر لجرذان البعث ورئيسهم لحن العودة ، فرجعت تلك المخلوقات الوسخة القذرة ! رجعت تنتقم نهشا وعضا وقتلا وفتكا وللدماء سفكا دون وازع ضمير، خير من فيهم مجرم خطير !! وذهب آلاف الاخيار بيد الاشرار .
وعندما رأئ العم سام أن هذه الجرذان بدأت بنشر وباء الطاعون في الداخل
والخارج جاء الساحر هذه المرة ، قاصدا إنهائها، وقال لزعماء الشيعة والكرد وغيرهم ، أبقى معكم وأعطيكم وصفة عليكم إتباعها لحمايتكم من سموم تلك القوارض وسموم الجرذان التي إجتازت الحدود والخطوط والسدود ، بنشر الطاعون بينكم وبيننا ! طاعون البعث الفاشي والقومية الشوفينية والتعصب الأعمى ! وأعطاهم وصفة مفيدة في كل زمان ومكان، هذه الوصفة يسمونها ، الديمقراطية !! تحمون بها حياتكم وحياة أجيالكم فوافقوا ! فاطلق مزماره لحن الديمقراطية مع لحن الطائرات والصواريخ والدبابات ! فدخل جرذان البعث الى جحورها ، أما رئيسهم فقد نزل الى حفرته التي هيأها لمثل هذا اليوم الاسود !! ومنها يحث جرذانه على الارض للجهاد وقتل العباد ، عباد الديمقراطية والتغيير !! ونصحهم بالإختلاط مع المجاهدين من" القاعدة" الى القمة رافعين شعار الأمة !! و" المقاومة الشريفة " بتطويل اللحايا وحتى الإشتراك في السبايا وفي كل القضايا ! ورفع المصاحف والسيوف في كل الظروف !! لنشر الطاعون ، طاعون القتل على الهوية الطائفية، والتفجير والتهجير ، ومع هذا فلم يسلم رئيسهم من أيدي العم سام حتى إقتاده الى القفص ثم الى بحر الظلمات المهلك ليثبت الساحر هذه المرة أنه جاد في عمله فيما إذا إلتزموا بالوصفة ، وصفة الديمقراطية العلمانية ! وليس كالمرة السابقة كما في الشعبان حيث سمح بعودة الثعبان !!!
.
ورجع الساحر " العم سام " يطالب بالثمن ،أي تطبيق الديمقراطية ، إلغاء الطائفية ، تطبيق حقوق الإنسان ، تطبيق حقوق المرأة ، الخدمات ، البطالة ، الإعمار ، المصالحة ..المصالحة .. النفط .. النفط .. لا تنسوا النفط ..إياكم أن تنسوا النفط

قال زعماء الشيعة من الحكماء الذين يمتلكون المال والعيال والسيف والنبال ، يمتلكون السلاح والوجوه الملاح ! ولا يعوزهم إلا الحكمة وصدقْ الكلمة ، ،قالوا ما قاله أهل القرية : ها ..ها.. لقد ذهبت جرذان البعث ورئيسهم فمن أين تأتي بهم ؟ ولكن بعد أن أزال العم سام طاعون الفاشية القومية ، جاء زعماء الشيعة بنشر الفاشية الطائفية وفاشية التخلف والظلامية ، حتى بدأ الناس لايفرقون بين الفاشية البعثية المنظمة والمنضبظة الصادرة من قائد الضرورة الوحيد الأوحد ، وبين الفاشية الطائفية المنفلتة المحلية والوافدة من وراء الحدود ، حتى بدأ قسم منهم يترحمون على الاولى لا حبا بها بل بغضا وإستياءا من الثانية !!.
هذا ودون أن يعرف قادة الشيعة ، أن العم سام يمكنه أن يعزف عدة ألحان بما فيها لحن المصالحة !! ويمكنه أن يعزف لحن العودة متى ما يشاء ، وأن يعيد تلك الجرذان بعد ترويضها وتبديل أسماءها وأزياءها وشعاراتها ، حيث يمتلك بيوتا كثيرة للأزياء والماكياجات !! وله خبرة بترويض الذئاب البشرية إلا ذئاب القاعدة ، لأن هذه الوحوش المفترسة لم يتمكن الانسان وحتى السحرة من تدجينها أو تآلفها ، بل سيترك معالجتها الى من دربهم لهذه المهمة .
فهل سيعملها العم سام ما عملها الساحر بأهل القرية ويعزف لحن العودة ، أو بدأ بالعزف فعلا ، وهذه المرة يسميه لحنه لحن المصالحة والمسامحة !! وأضاف اليها الكلمة المحببة ، الوطنية !!، فأصبحت العودة بإسم المصالحة الوطنية ، كان لها بداية ولكن ليس لها نهاية !!

وليريح المتعبون من الجلوس على مقاعد الرئاسة و الوزارة والنيابة ، هذا ما سنعرفه في الاشهر وربما في الاسابيع القادمة حيث يزداد التقتيل والتهجير بعد إنتهاء فترة التجربة الأخيرة أو الخطة الأمنية الحالية وعندئذ قد لا يبقى له غير هذا الحل الأخير وربما هذا ما يقصده بخطة [ب ] هي خطة العودة ويدعم من يطيعه و كل من يبتعد عن فقهاء القم ! لأن الوطن هو الأم !! وودولة القانون والمؤسسات وليس دولة الأئمة والمليشيات ، ودولة العلم والتكتنولوجية ، لأ دولة الغوغاء والبلطجية !!.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري ...!!
- الديمقراطية ، مصطلح سياسي جديد
- الديمقراطية : تلغي حقوق القوميات !!!
- المالكي يهدد بفضح المفضوحين !!
- جبهة التوافق ، وهوية العراق
- السياجات القومية والطائفية سبقت السياجات الكونكريتية ..!
- ليست العلّة في الدستور ، بل بالمسؤولين
- شياطين في مجلس النواب العراقي..!
- الطائفيون يلعنون الطائفية..!
- على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً.. ...
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب
- السباق في النفاق ..!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!