أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار السعودي - تسيورة !














المزيد.....

تسيورة !


عبد الجبار السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 08:00
المحور: كتابات ساخرة
    


الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي (بوتين) أخيراً الى الولايات المتحدة الأمريكية و تحديداً الى مدينة (ماين) حيث ولد وعاش الرئيس الأمريكي جورج بوش، والتي وصفها المراقبون بأنها زيارة غير رسمية ولا يؤخذ بها ضمن سلسلة اللقاءات التي تتم بين الحين والآخر بين رئيسي أكبر دولتين في العالم، بل أعتبرها البعض بأنها(لتلطيف الأجواء)، والآخر أعتبرها (ترويحية) أو(لتخفيف ) التوتر الذي شاب العلاقات مؤخراً بعد أعتزام الولايات المتحدة نصب شبكة درع دفاعية مضادة للصواريخ في كل من جمهوريتي بولندا وجيكيــــا، تحسباً لأحتمالات تعرض بلدان أوروبا لما أعتبره الغرب تهديداً من قبل إيران. و رغم أن الصور التليفزيونية قد نقلت لنا أستقبالاً وديـــاً و حاراً من قبل عائلة الرئيس الأمريكي للرئيس الروسي، فإن ما دار بعدها من أحاديث أو (مشاورات) لا نعرف عنه شيئاً، سوى التصريح الذي أعلن فيما بعد، من أن الطرفين قد أتفقا على موقف موحد تجاه إيران وكذلك مبادرة الرئيس الروسي التي فاجأ بها الأمريكان كما وصفها البعض والتي دعا فيها الى توسيع تلك الشبكة الدفاعية لتشمل دول أوروبا كافة !
كل هذه النتائج السريعة لم تكن لتعني شيئاً هاماً بالنسبة الى (أبو ضامن) المبتلي تماماً بهموم ( العيشة ) وهموم الغربة و الأحداث المتسارعة في أرض الوطن، لكنه أشار لي في حديثه وهو يبتسم الى تلك الروح اللطيفة والجذابة التي قوبل بها الرئيس(بوتين) من قبل عائلة الرئيس الأمريكي والتي أعتدنا أن نشاهدها في أجواء العلاقات الدبلوماسية على الملأ، أما ما يدور ما وراء الكواليس، فلا نتلمس آثاره إلا بعد سنوات! وقال لي وهو يشعل سيجارة كان قد لفــّها منذ حين ..
( أحلــــــى لقطة شفتهــــه من عدّلت زوجة بوش قولـــــة السترة مال بوتين وهوّه ينزل حتى يستقبلوه ! ومو بس هاي .. من قدّم باقة الورد أول مرّة لوالدة بوش، أم شعر الأبيض و بعدين قدّم باقة ورد الى زوجة بوش .. نسيت أسمهه ، أنت تعرفه ! زلمـــه هذا الروسي ومتربي ويعرف الأصول، بس وكتهم خان بيهم ) ، وأضاف وهو يذكرني بباقي اللقطات التليفزيونية ..
( شفتهم إشلون لابسين لبس بسيط ..؟ بنطرون و قميص و يتمشون و يسولفون و صعدوا ماطورماي يغيـّرون جو، ولا كأنما رؤوساء دول هازّه الدنيــــه وما بيهه .. ومو بس هاي شفت بوتين إشلون نزع سترته من راد يصعد للسيارة .. عبــّالك شمرة واحد راح يتربــّع ويكَــــــعد بالكَــــاع ؟! زين أريد أسألك جماعتنـــــه إشبيهم خانكَــــــين أرواحهم بالأربطــــة ، و نافخين نفسهم على خالي بلاش ؟! ومن تشوفهم بالتلفزيون .. تكَـــــول واحدهم عبــّالك هــسّه جاي من عد الخياط وهسـتوّه طالع من عدّ المزيـــّن ! ).
بادرته بالقول الى أن هذا النوع من الزيارات بالنسبة لهؤلاء الرؤوساء، هي من أجل الترويح كما قالوا عنها، وليست في مؤتمرات أو مناسبات رسمية أو أجتماعات، فعندها الأمور تختلف كثيراً كما نعرف !
لم يصبر( أبو ضامن ) كثيراً وهو الذي لم يذهب يوماً ما الى الخياط لكي يخيط له بدلة، وأشار عندها وأمسك بيده ِ ( قولة قميصه ) :
( شوف هذا القميص اللي لابسه وعلبـــاتي تشهد عليه، صارله عندي خمس سنين و رحت بيه لثــَلث ْ أعراس .. وبعده بيه حيـــل .. ! بس جماعتنـــه متعافيــن على خالي بلاش ! لو جايبيـن شي للناس .. لو إمطلعين راس بالشغلة ، أكَــــول .. خلــّي كلشي يلبسون ؟ بس الناس جاي تتكتــــّل .. والحر والذبـّان كاتلهه وهمـــّه نافخين أرواحهم ..! و واحدهم مثل الفسيفس .. مايدري أشلون تاليهـــه .. ! خوش أفنديـــــة ) !
ضحكت لمفارقة صاحبي تلك والتي لم أخف ألمي لكلماتها الساخرة و وجدته يلف سييجارة ثانية من كيس التبغ الذي يشتريه من الأسواق لرخص ثمنه، فسألته عن العلاقة بين لبس الملابس وتحقيق مطاليب الناس وفيما إذا كان يريد من (جماعتنه) الذين أسماهم، أن يرتدوا ملابساً بسيطة حتى تتحقق مطاليب الناس وأمانيهم ؟ فأجابني أبو ضامن هذه المرة ضاحكاً ..
( أنت جاي تســـوّي روحك غشيم ..؟ مو هـاي ..، الشغلــــــه إلهــــه علاقة بروح بنــادم .. بمعدن إبنـادم ، إبنـادم اللي جاي من وضع منفوخ ومكَلكَـــــــلْ ، ما يكَــــدر يحس بهموم الناس ولا يكَــــدر يعيش وياهم ولا يكَــــدر يحل مشاكلهم، ولهذا تشوفه يشتغل من وره خشمة و يوميــــه طالعنــّـه بشغلـــه .. ومو بس هاي، إنـــّوب طلايبهم كثرت هالأيام و فضايحهم واصلــه ريحتهه لذاك الصوب (وضحك عندها)، واصلـــه .. لعِد بوتين وعِد بوش وعِد هذا الجديد .. أبو فرنســه .. سركوزي .. شايفـــه إشلون حاد إسنونه هذا الجديد !! ).
( سِمعتْ قبل كم يوم .. وزير الدفاع الياباني قدم إستقالته لأن كَــــال .. أمريكا عدهه حق من ضربت هيروشيمه و ناكَــزاكي .. وأشتغلت عليه الأحتجاجات والأستنكارات على حجايته هاذي ؟ سمعت لو لا ؟ وراهــه بساعات ما أتحمــّل الرجــّال .. قدم أستقالته و بطــّل من كل الشغلـــه .. ورجع لعايلتـــــه .. من شاف الناس ما قابله عليه، لمجرد تصريح نطق بيه.. ! وهوّه لا بايكَــ ولا ناهب ولا قاتل ولا متورط بشغلة دونيـــه ! بلــــّه بروح الأعزاز عندك .. ياهو من جماعتنه اللي لازمين الدفــــــّه .. واللي وراهم من ربعهــــم .. يسوّيهه ؟! ها .. أشـــو .. سكتت ؟
خليــــّنه هسه (أبو ضامن) بشغلة (بوتين) و (بوش) و باقات الورد الجميلة اللي جان جايبهه وياه أبو روسيا ، خو مو ورد حديقتك اللي تنتظره من سنين .. ويمكن أصـــله دغـــــلْ !!
ضحك صاحبي وتساءل بنبرة عالية و واضحة .. ( هاي مو زيــاره .. هاي تسيــــوره وبيهــــه هيجي ورد .. لو صدكَـــ جان إشلون ؟! )، لكنه سألني قبل وداعه وعبوره للصوب الآخر حيث يعيش :

أكَـــــول، يعني باجر عكَبــــه .. من تصفـــــى الأمــور و تتــرهدن .. جماعتنــــه هم راح يروحون للدول وياخذون ويــــّاهم ورد ويقدمــــوه للنسوان مال زلمهم و يبوسوهن مثل بوسات.. بوتين ؟ لو هــَمْ يكَـــــولون .. بوس النسوان حرام .. لايف .. على الهـــــواء !؟



#عبد_الجبار_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مو وردْ .. طلع دغل...إ.
- طبّت البواخر !
- يوم التاسع من تموز .. بأنتظار صوت المثقفين العراقيين
- عمال النفط .. ( أبو ضامن ) يناديكم !
- قراءة في كتاب .. عمائم ليبرالية في ساحة العقل والحرية
- مُديراً ، أم وزيراً مندائياً ؟
- محطة إستراحة .. في يوم العمال العالمي !
- محطة إستراحة .. في يوم العمال العالمي !
- قدّح المشمش .. يا - حكومة !
- خسارة الميناء .. والعيون المتعبة !
- أحزان مندائية
- حمامة - هنوة - المذبوحة
- أيها النمل الذي .. ستأكلنا !
- الى صديقي خروتشوف ... مع أطيب التحيات !
- العراقيون المندائيون .. والخط الأحمر !
- فرشاة حامد .. أنامل حامد !
- ويستمر القتل ُوالخطفُ المتعمد للصابئة المندائيين !
- ممارسات مدمرة .. يدفع ثمنها الشعب والوطن
- ضحك على الذقون
- وعند كوبا .. بلسم ٌ للجراح


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار السعودي - تسيورة !