أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسقيل قوجمان - شكرا اخي احمد على تعقيبك















المزيد.....

شكرا اخي احمد على تعقيبك


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:57
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


شكرا عزيزي الاخ احمد الناصري على تعقيبك على مقالي الاخير. لقد استفدت كثيرا من المعلومات التي اوردتها حول دراستكم لانحرافات الحزب دراسة تاريخية واشكرك على المعلومات القيمة حول قضايا لا تدخل ضمن نطاق الانحراف بل تدخل في نطاق الجريمة مثل اعتقالكم في مراحيض قديمة مدة طويلة كهذه. اود في هذا الخطاب ان ابدي بعض الملاحظات حول ما جاء في مقالي وتعليق الاخ احمد عليه. جاء في تعقيب الاخ احمد:
"لكن قوجمان يحدد هذا الحدث وهذا التاريخ بسبب ارتباطه بانعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي، وإدانة الستالينية وصعود التحريفية الخروشوفية، مع تأييده المطلق للستالينية، وهذه قضية خلافية جرت مناقشتها وتحديد الموقف منها في مرات سابقة، وفي مناقشات مطولة."
اعتقد ان هذا ليس دقيقا فأنا اولا لم اتجنب الحديث عن احداث ما بعد اعدام الرفيق فهد والفراغ الذي تركه في الحزب والاخطاء التي مارسها الاشخاص الذين تولوا قيادة الحزب في الظروف القاسية التي جابهوها والتي كانت تدل على حبهم ونشاطهم في سبيل ابقاء الحزب رغم المطاردات والاعتقالات المتتالية التي شنتها الحكومة ضد الحزب وضد تلك القيادات رغم ضحالتهم النظرية وقلة خبرتهم النضالية. ومثال على ذلك انني في نقرة السلمان كنت اثقف بميثاق الرفيق فهد الكامل غير المنقوص كما ظهر في مؤلفات الرفيق فهد حيث حذف القسم الاستراتيجي المعنون المنهاج بحضور بهاء الدين نوري (باسم) ولم يعترض او يدافع بكلمة واحدة عن ميثاقه الذي وضعه. وفي ۱٩٥٦ حين كنا في رياضة فرضت على كل السجناء تقريبا اخبرني المسؤول الحزبي الذي كان قريبا مني في الرياضة بان الحزب قد وحد الحركة الشيوعية بادخال راية الشغيلة وجماعة عزيز شريف الى الحزب انتقدتها بشدة مما اثار المسؤول الى درجة الهذيان. وبعد خروجي من السجن بيومين ارسلت رسالتي الى اللجنة المركزية مقترحا عقد مؤتمر يدرس الاخطاء التي وقعت منذ اعتقال الرفيق فهد حتى الثورة. في ذلك الحين لم اكن مطلعا على برنامج الكونفرنس الثاني ولم اكن قد توصلت الى انحراف الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي انحرافا تاما. كنت اعتبر ان ما جرى كان اخطاء يمكن ان تقوم قيادة ماركسية حقيقية ببحثها واصلاحها. وحين كتبت كتابي عن الثورة قبل عشرين عاما اطلعت لاول مرة على بعض فقرات البرنامج الذي اتخذ في الكونفرنس التي اقتبستها الدكتورة سعاد خيري في كتابها عن ثورة تموز. ومن مواد هذا البرنامج توصلت الى ان هذا الكونفرنس كان التحول النهائي للحزب من حزب شيوعي الى حزب تحريفي ولذلك كانت كتاباتي كلها تعتبر هذا الكونفرنس التحول النهائي للحزب الى حزب تحريفي. وحين كتبت كتابي عن الثورة لم اكن قد قرأت تصريح عامر عبدالله بانه هو الذي كتب البرنامج وانه كتبه على اساس مقررات المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي. ان تحديدي للانحراف النهائي بهذا الكونفرنس، سواء اكان صحيحا ام خطأ توصلت اليه من مواد البرنامج وليس من مصدر اخر.
يتحدث الاخ احمد عن كرهه للتقديس وانا اتفق معه في ذلك كل الاتفاق. ولكن هناك فرق بين التقديس والتقدير. فالتقديس ظاهرة غير ماركسية وغير صحيحة بالمرة ولا تتفق مع المبدا الماركسي المعروف بحرية الانتقاد وضرورته. اما التقدير فهو مبدأ ماركسي صحيح وهو يتفق تماما مع حرية الانتقاد وضرورته وفوائده التربوية والحزبية والسياسية. التقدير يعني دراسة خصائص ومميزات كل قضية وكل شخص وعدم الانتقاص منها بحجة حرية الانتقاد والتخلص من عبادة الشخصية. فاذا كنت اقدر سياسات فهد واراء فهد وبرنامج فهد واستراتيجي فهد ليس هذا تقديس لفهد ولا عبادة للشخصية بل تقدير لحقائق في شخصية فهد وقيادته. واوضح مثل على التخلي عن التقدير بحجة حرية الانتقاد وعدم التقديس او عبادة الشخصية الطريقة التي اتخذها الدكتور كاظم حبيب والدكتور زهدي الداوودي في كتابهما حول فهد حيث انتقدوا كل سياسات فهد الصحيحة على انها غير صحيحة او متحيزة لستالين وغير ذلك بحجة حرية الانتقاد والتخلي عن عبادة الشخصية وكذلك الطريقة التي عالج بها عزيز سباهي سياسة فهد في كتابه عن تاريخ الحزب وقد انتقدت كلا المؤلفين ليس بسبب عبادتي للرفيق فهد وانما بسبب تقديري للرفيق فهد ولسياسة فهد.
حول تقديري لستالين وايماني بارائه وسياساته ونظرياته فانا من هذه الناحية ايضا لست من عبدة ستالين. لقد درست كل مؤلف ماركسي وصل الى السجن ودرسته في المنظمة ومنها مؤلفات لماركس وانجلز ولينين وستالين وكذلك بعض مؤلفات ماو تسي تونغ واقتنعت بها ولذلك لم يؤثر علي خطاب خروشوف في المؤتمر العشرين ولو ثانية واحدة. لا بأس هنا ان اذكر حقيقة تاريخية قد تبرهن على ما اقول. قبل المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي ظهرت في منظمة نقرة السلمان الشيوعية بعض الانتقادات للحزب مما ازعج قيادة المنظمة انذاك. فعقد اجتماع عام للمنظمة بادارة عزيز الحاج لموضوع الانتقاد بين فيه عزيز الحاج اهمية الانتقاد وضرورته في الحركة الشيوعية. ولكنه اورد في اخر كلامه ان هناك اشخاصا واحزابا لا يجوز انتقادها. واورد المثل على ذلك ستالين والحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي. وكان واضحا ان الخطوة التالية كانت تهدف الى استثناء قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية من الانتقاد. ولكني اعترضت على قول عزيز الحاج وبينت ان ستالين انسان وككل انسان اخر معرض للخطأ وانه غير معصوم عن الانتقاد فاثار ذلك كل اعضاء اللجنتين القياديتين في المنظمة فهاجموني كلهم مع كيل الاتهامات باني احرض على انتقاد ستالين وغير ذلك من الاتهامات. واعرف عن وجود ثلاثة على الاقل من الذين هاجموني ما زالوا على قيد الحياة هم عزيز الحاج وارا خاجادور وبهاء الدين نوري. وبعد اسابيع فقط جاء خطاب خروشوف سيئ الصيت ضد ستالين فتبين ان جميع الذين هاجموني كانوا يعرفون انتهازية ستالين ولم يدافع عن ستالين بعد الخطاب احد سواي.
ان استعادة مكانة ستالين باعتباره احد معلمي الطبقة العاملة الاربعة اصبح اليوم منتشرا في جميع ارجاء العالم وظهرت كتب عديدة تفضح الاكاذيب التي اضفيت على ستالين ومصادرها ومصادر تمويلها واصبح كل حزب شيوعي يحترم نفسه الان يشير الى المعلمين الاربعة ماركس وانجلز ولينين وستالين وبعضهم يضيف معلما خامسا هو ماو تسي تونغ.
وملاحظة ثانية حول عبادة الشخصية ارجو ان اؤكد عليها هي ان من غير الامكان لاي الاه ان يبث عبادته الخاصة بنفسه. عبد الانسان العديد من الالهة كالشمس والقمر والكواكب وفينوس وافروديت وبوذا وبراهما والله ولكن ليس بين هؤلاء اله واحد صنع عبادته بنفسه. فكل العبادات جاءت من قبل بشر نسميهم انبياء او كهنة او في ايامنا معممين. وعبادة شخصية ستالين لا تشذ عن ذلك فليس ستالين هو الذي صنع عبادته بالمدى الذي وجدت وانما اشخاص اخرون هم الذين روجوا لعبادته. واكبر برهان على ذلك خطابات خروشوف نفسه في المؤتمر التاسع عشر حين كان ستالين ما يزال على قيد الحياة. فهذه الخطابات كانت زاخرة بالتحريض على عبادة ستالين. وكان خروشوف واحدا من اللجنة التي وضعت كتابا عن طفولة ستالين بها الكثير من المبالغات والاكاذيب وكان ستالين هو الذي امر بحرق هذا الكتاب.
واخيرا اشكر الاخ احمد على صراحته واخلاصه في التعبير عن ارائه بحرية وعدم المراوغة بصرف النظر عن رأي القراء بها لان هذا هو الموقف الماركسي الصحيح سواء اكانت هذه الاراء صحيحة ام خاطئة. ان عرض الانسان لارائه بصراحة وباخلاص وبدون لف ودوران هو النهج الصحيح المتفق مع النهج الماركسي الصحيح. واشكره على المعلومات التاريخية القيمة التي لا اعرفها ولا يمكنني ان اعرفها لعدم مساهمتي وارتباطي بها.
مع عاطر تحياتي
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترك الحزب الشيوعي المنحرف ام العمل على استعادته؟
- الماركسية المتجددة الحلقة الثانية
- الماركسية المتجددة والديالكتيك المتجدد
- المصالحة في عرف بوشتشيني
- تفاوتات الثروة في المجتمعات الراسمالية
- يهود العراق سابقا وحاليا
- علاقة حزب الطبقة العاملة بالنقابات والمنظمات الاجتماعية
- غناء واناشيد السجون
- الى الاخ عارف معروف
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي الحلقة الثالثة - المنظمات ...
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي
- حول مقال دحام التكريتي
- المنظمة النسائية وانتماؤها السياسي - الحلقة الاولى -النقابة
- المصالحة الطبقية ظاهرة تاريخية
- حول دراسة الاقتصاد السياسي والصراع الطبقي
- اكتشاف قانون الحركة في ظرف معين
- هل نستطيع تكييف الماركسية لتلائم مجتمعاتنا الشرقية؟
- انتقاد ملطف لمقالي حول-مستلزمات بناء حكومة علمانية ديمقراطية
- مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق
- هل استبدل لينين شعار يا عمال العالم اتحدوا؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسقيل قوجمان - شكرا اخي احمد على تعقيبك