أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4















المزيد.....

مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 10:51
المحور: الادب والفن
    



تكريم الاستاذ محمد مستاوي
ان الانسان مهما كان يحب عدة اشياء كالوطن و الدين و الهوية الثقافية فيشرفني عظيم الشرف ان اتطرق في هذا المقال الى مناضل اعطى الشيء الكثير للهوية الامازيغية منذ عقد الستينات اي منذ بداية النضال من اجل انقاد الامازيغية كلغة و كثقافة من سياسة الاقبار المقصودة انذاك و هذا المناضل ساهم في التعريف بالثقافة الامازيغية في كتبه العديدة مثل قال الاوائل الخاص بالامثال الامازيغية او الامثال الشعبية كما تسمى في مرحلة الثقافة الشعبية و سلسلة تفاوين المهتمة بالادب الامازيغي كالحكاية و الامثال التي تحمل العديد من الدروس الدينية و الحياتية و كما انها تحكي لنا كجيل متطور فكريا عن تجارب اجدادنا الامازيغيين الذين حاربوا بسلاح الدين بمفهومه الايجابي المحافظ على الخصوصيات الثقافية و الحضارية.
و هذا الشاعر الذي يكتب الشعر و له اصدارات في هذا الباب مثل اسكراف اي القيود الصادر في سنة 1975 و تاضصا د امطاوين اي الضحك و البكاء الصادر في سنة 1979و اخيرا اسايس الصادر في 1988 و هو كذلك شاعر اسايس او انظام غ ؤسايس .
و خلاصة القول بان هذا المناضل قد جمع بين البحث الهادف الى انقاد الهوية الامازيغية من سياسة الاقبار و الشعر الجميل و الاعلام بشقه المكتوب و المسموع و هذا المناضل لن يكون الا الاستاذ الكبير محمد مستاوي الذي يستحق مني شخصيا هذا التكريم المتواضع لانه ساهم في تربية اجيال السبعينات الى اليوم على حمل تابرات ن تمازيغت اي الرسالة الامازيغية.
و ولد محمد مستاوي في سنة 1943 بقيادة اضار عمالة تارودانت و تابع دراسته بالمعهد الاسلامي بمدينة تارودانت العتيقة و المتميزة بعلمها الشرعي و بعلماءها الكرام .
ثم واصل مساره الدراسي و ثم عمل في المجال التربوي بمدينة الدار البيضاء .
و قد انخرط هذا المناضل مبكرا في الدفاع عن القضية الامازيغية او الثقافية الشعبية انذاك في عقد الستينات الذي شهد تاسيس الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي و هو يعتبر من بين المؤسسين لهذه الجمعية الى جانب الاستاذ ابراهيم اخياط و الاستاذ الفقيد علي صدقي ازايكو و الاستاذ الصافي علي مؤمن و العميد الحالي للمعهد الاستاذ احمد بوكوس و اقول ربما الاستاذ الحسين جهادي و هكذا انطلق هذا الاستاذ المجاهد في مساره النضالي و الشاق و كما نعلم فانذاك لا يوجد وعي كافي باهمية الثقافة الامازيغية لدى الدولة بمؤسساتها لانها امنت كثيرا بمشروع الحركة الوطنية الرامي الى قمع الامازيغية بكل ابعادها الثلاث حسب اجتهادي الشخصي و في ذلك الوقت كان من يدافع عن الثقافة الامازيغية كانه يريد احياء الظهير البربري و بالتالي يريد القضاء على الاسلام فهذا الاستاذ المجاهد حاول عبر كتبه الكثيرة ان يحطم هذه الاكذوبة بحقائق واضحة و خصوصا في مجاله الفني و التراثي بحيث ان التراث الامازيغي ليس شيئا دخيلا او من ادبيات الاستعمار الاجنبي بل هو يستمد مرجعيته من هويتنا الاسلامية الخصوصية كشعب مغربي و كما ان هذا التراث يعد كنزا من كنوزنا الوجدانية و ليس مجرد سلعة رخيصة للترفيه السياحي .
ان الحديث عن محمد مستاوي هو حديث طويل و مفيد خصوصا انه عانى كغيره من المناضلين الامازيغيين من سنوات الرصاص و قمع الامازيغية و هذا الاستاذ قد عانى كثيرا من هذه السنوات التي قتلت ابنه الشهيد في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في صيف 1992 و برغم من هذا الحادث المؤلم بالنسبة له و واصل نضاله و كتب كتابا حول الحاج محمد الدمسيري الصادر في سنة 1993 و الدمسيري الذي يعرفه الكل باغانيه الدينية و الوطنية و المعروف كذلك بدفاعه عن حقوقنا الثقافية و اللغوية .
و مات هذا المناضل في 11 نونبر 1989 كانه لم يقدم شيئا للشعب المغربي و كانه لم يدافع عن الدين و الوطن لكن اسلام الحركة الوطنية لم و لن يعترف بهذا البعد الديني الموجود في هويتنا الامازيغية الاصلية .
و جمع محمد مستاوي في ذلك الكتاب شهادات و مقالات حول هذا الرمز و ايضا بعض المختارات من شعره الخالد.
و هناك الجانب الاعلامي في حياة محمد مستاوي و الاعلام كما نعلم هو وسيلة لايصال الاخبار السياسية و الاقتصادية و غيرها و كما هو كذلك وسيلة لنشر خصوصيات الشعوب الدينية و الثقافية و المغرب منذ الاستقلال فشل في توفير اعلام حقيقي يجسد التعدد الثقافي و اللغوي الموجود في مجتمعنا المغربي و الاعلام الامازيغي بدا بانشاء الاذاعة الامازيغية في سنة 1938 و التي ظلت منذ الاستقلال ذات خطاب التخلف القروي كما اسميه اي البعيد عن ادراك مجموعة من المسائل كالهوية الامازيغية و تنمية المناطق الامازيغية .
و كان بعض المناضلين يكتبون في الجرائد الوطنية كالاستاذ عمر امرير و الاستاذ احمد عصيد و استاذنا محمد مستاوي الذي كان يكتب في الاتحاد الاشتراكي و في بيان اليوم و كما اسس مع صديقه الاستاذ احمد عصيد مجلة تاوسنا في سنة 1994 و هذه المجلة مهتمة بالثقافة الامازيغية .
و منذ سنة 2004 يقدم محمد مستاوي برنامجا على امواج الاذاعة الامازيغية و هذا البرنامج الرائع و المفضل هو فريد من نوعه حيث يهتم بكل ما يتعلق بالثقافة الامازيغية كالادب و الفنون و كذلك البعد الديني الموجود في هذه الثقافة و شخصيا اسمع هذا البرنامج الذي يجعلني اكتشف شخصية هذا الاستاذ المتدينة و المسايرة لتحديات التطور فهو الذي وضع الحجر الاساسي للتجديد في الاغنية الامازيغية من خلال مجموعة اوسمان و من خلال اغنية تابرات المتواجدة في ديوان اسكراف و يعد الاستاذ
عموري امبارك صديقه و الذي قام بغناء مجموعة من قصائده الرائعة الهادفة الى توعية الشباب باصولهم العريقة ليس جعلهم يفقدون قيمتهم الحضارية كما هو الحال بالنسبة لشبابنا اليوم الذي يجري الى المشرق او الغرب و ينسى بان اجدادهم تركوا لهم تراثا غنيا بالفن الجميل يجسده جيل الحاج بلعيد و جيل الحاج محمد الدمسيري و جيل عموري امبارك المتشبث بشعار الاصالة و المعاصرة اذن الاستاذ محمد مستاوي ساهم في تطوير الاغنية الامازيغية بهدف مسايرتها لعصرنا الحالي .
سنواصل الحديث عن التجديد في الاغنية الامازيغية من خلال ظاهرة المجموعات الامازيغية

المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في قيمنا الاسلامية الجز ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- هل الهوية الامازيغية ضد الدين الاسلامي ام لا؟
- مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغي ...
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الام ...
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق
- قراءتي الشخصية لازمة الرسومات المسيئة لمقام رسولنا الاكرم ص


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4