أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....















المزيد.....

اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



يبدو ان حالة الفوضى هي التي باتت تسيطر على المشهد الفتحاوي اليوم، ويبدو ان الجماعات والتيارات المتصارعة داخل الحركة منذ زمن قد وجدت هوامشا اكبر لحالة التصارع هذه نتيجة الخلل في الأطر العامة للحركة، ويبدو ان حركة فتح تعيش اسوء اوقاتها ومواقيتها بفعل حدادية التناقضات من امراء وزعماء القبائل الفتحاوية...
لاشك ان حركة فتح تُذيح اليوم على ايدي كوادرها وقادتها اكثر مما يتم ذبحها على ايدي خصومها وحتى اعداءها... ان المشهد الفتحاوي الراهن وفي ظل الظرف السياسي الفلسطيني الأني متخبط ولا نجافي الحقيقة اذا ما قلنا انه متشرذم على نفسه ولا يحكمه اي منطق...بل ان هذا المشهد قد صار خارجا عن التوجهات الفعلية لأصول العمل التنظيمي او حتى ادارة الأزمة الداخلية فيها جراء ما جرى ويجري على الساحة الفلسطينية... ان حركة وهي تعيش اسواء حالاتها لم تقدم لكوادها ولمناصريها ولجمهورها اي رؤية من الممكن ان تشكل خارطة طريق فتحاوية تنظيمية داخلية او حتى سياسية على المستوى المحلي والإقليمي.... وفي هذا السياق فلم يعد خافيا على احد كيف تتم ادارة الأمور داخل فتح.. وكيف يتم اتخاذ القرارات التي تُصدر بأسم فتح .. بل اصبح من الواضح ان ما يسمى بالواجهة القيادية للحركة بعيدة كل البعد عن ادبيات واطروحات فتح الأساسية... بل انها متناقضة تماما مع برنامجها السياسي الذي من المفترض انه مُقر من مؤسساتها التشريعية.. ولا اعتقد ان ثمة مؤسسة تشريعية تنظيمية قائمة بداخل فتح تحاكي المرحلة وتنطق بما هو منسجم والطرح الفتحاوي الأصيل... واذا ما اعتبرنا ان مؤسسة اللجنة المركزية هي الإطار القيادي الفتحاوي الأول فواضح غياب وتغيب هذه اللجنة... بمعنى انها لا تملك قرارها وبالتالي ليست سيدة نفسها على اعتبار انها اولا مشلولة وضعيفة ولا تستيطع ان تصدر قرارات حاسمة وذات ابعاد استراتيجية وتاريخية وذلك لعدة اسباب اهمها ان هذه اللجنة فارغة المضامين والأشكال وفي هذا السياق وحتى نضع الأمور في نصابها الصحيح فهناك سبع شواغر جراء حاولات وفاة ... وهناك اربع حالات مرضية مزمنة بين اعضاءها تمنعهم من امكانية العمل والتفرغ للشأن التنظيمي وهناك اربعة اخرين من اعضاءها مقيمين بالخارج لا يلتحقون او يشاركون بأجتماعاتها وبالتالي تصبح غالبية اعضاء اللجنة المركزية مغيبين عن عن هذه اللجنة وبالتالي عن اي لجنة مركزية نتحدث..؟؟ اما من بقي بعضوية اللجنة المركزية فهم جزء من صراع المصالح وتصارع القبائل بالداخل الفتحاوي ولايشكلون حالة اجماعية بالوسط الفتحاوي عموما....
من خلال هذه المقدمة لحقيقة وطبيعة اللجنة المركزية لفتح اود أن اتناول تصريحات هاني الحسن لقناة الجزيرة والتي اعتقد انها قد خرجت عن سياقها وعن حقيقة الأطروحة الفتحاوية ذاتها لعدة اسباب:
اولا: ان هاني الحسن قد نفذ تصفية حسابات مع جزء من امراء القبائل الفتحاوية.. وهي حسابات عمرها سنوات عديدة وكانت هذه الصراعات جزء من مشهد السيطرة على حركة فتح من هذا التيار اوذاك..
ثانيا: ان هاني الحسن وبصفته القيادية يتحمل جزء من مسؤولية الإنهيار او تسلل ما يسميه (تيار دايتون) داخل فتح وهو يعلم ويعرف خبايا واطروحات هذه التيار بل أكثر من ذلك فإن هاني الحسين قد مد يد العون لأنصار ما يسميه اليوم بتيار دايتون داخل المؤسسات الفتحازية عموما..ضمن لعبة توازن المصالح ... وبالتالي لا يحفق له اليوم ان يتحدث عن هذا التيار كونه يعلم تماما ان الكثير من كوادر فتح وقادتها على المستوى الميداني والحركي كانوا قد حذروا من سيطرت هذا التيار على المفاصل الأساسية في فتح.. وكان ان حاول الكثير من شرفاء فتح التصدي لهذا التيار في كافة الساحات الفتحاوية إلا ان القيادة المركزية والتي يشكل الحسن جزء منها قد دعمت وأسندت هذا التيار ومدته بأسباب الصمود امام الهبة الفتحاوية التي حاولت ايقاف تمدد الطحالب داخل الجسم الفتحاوي وتعريتهم وكشفهم وكشف اطروحاتهم واجنداتهم السياسية وكان يومها ان تم طرح السؤال الأكثر ازعاجا لهؤلاء من قبل الكادر الفتحاوي والذي تمثل بصيغة التساؤل الأتي.. هل اصبحب الخيانة وجهة نظر يُجاهر بها بأسم فتح....؟؟؟
اعتقد ان تقيم ما جرى ويجري داخل حركة فتح يتطلب بالأساس محاسبة ومحاربة حالة كانت سائدة .. ويبدو اننا نكرر تاريخنا بالبحث عن كبش فداء او كبش محرقة ليس أكثر... حيث من الضروري جدا لفتح اذا ما ارادت ان تنهض بفعلها ومؤسساتها ان يتم توجيه الانتقادات لابناء الحركة من خلال الاطر التنظيمية وليس من خلال الهمس والدسائس، والمطلوب تقييم صحيح وجريء وصادق مع الذات ولا يجوز تقزيم ما حصل في شخص واحد او مجموعة من الاشخاص على اعتبار ان الحالة الفتحاوية ككل في قفص الإتهام واقلها تلك القيادة القابعة في اللجنة المركزية والتي تنتظر دوما جني المكتسبات.....

ثم كان من الاجدر بعضو اللجنة المركزية هاني الحسن طرح معلوماته داخل حركة فتح واطرها التنظيمية بدل التوجه لقيادة حماس ووسائل الاعلام، وتحوله الى محلل السياسي يستقرأ الأحداث.. وهو جزء من صانعيها... وكان قد ان رفض التنازل عن موقعه بالتعبئة والتنظيم الا من خلال عقد الصفقة الأشهر له والمتلخصة بتعينه كبير مستشاري الرئيس كما هي الحال مع باقي اعضاء اللجنة المركزية الذين لجأوا لأسلوب تدوير الزوايا حينما قرروا اجراء إصلاحات داخل الحركة وسياسة تدوير الزويا هذه اعتمدت على تبديل الحقائب داخل اللجنة المركزية ليس اكثر....
اعتقد ان حركة فتح تعيش هذه الأيام حراك تنظيميا من نوع اخر وان كانت تفتقد من خلال هذا الحراك للكثير من أسس الفعل والعمل التنظيمي المغيب بفعل افتقاد الجسم الحركي لشرعية الفعل القيادي بأطرها... وعدم ممارسة الفعل التنظيمي الفعال لكوادر فتح كون هذا الكادر يفتقد للإطار الذي يمارس من خلاله فعله التنظمي وبالتالي السياسي... بمعنى ان اطر فتح سواء أكانت القيادية او تلك الوسطية قد باتت معطلة ولا وجود لها ... الأمر الذي يعني ان الكادر الفتحاوي قد بات بمهب الريح لا اطار فعلي يحتضنه ولا ممارسة تنظيمية يمارس من خلالها قناعاته سواء على الصعيد النقدي التنظمي او على صعيد صياغة المفاهيم السياسية وفقا لما يفترض ان فتح تملكله وهو البرنامج السياسي النضالي المعبر عنه فتحاويا على اساس أدبياتها ومبادئها وايماناتها... وفي هذا السياق هناك الكثير من الملاحظات التي اعتقد ان الكادر الفتحاوي عموما بات يطرحها ويريد اجابات واضحة المعالم عليها وعلى احقيته بالتساؤل وبالتالي بالإجابات المقنعة ولعل هذه اسئلة من الممكن تلخصيها بالأتي:
• لماذا لا يعقد المؤتمر العام السادس...؟؟
• ما هو طبيعة برنامج فتح بالظرف الراهن..؟؟ وعلى اي اساس تتحرك فتح سياسيا..؟؟ وما هي رؤيتها الظرفية للحالة الوطنية عموما..؟؟
• ما هو مصير العمل النصالي الكفاحي الفتحاوي..؟؟ اي ما هي رؤية فتح للمقاومة على مختلف اشكالها وعناوينها ومضامينها..؟؟
هي اسئلة برسم قادة ومسؤولي حركة فتح على مختلف مشاربهم ومواقعهم....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكر مين وعلى مين ..؟؟
- المقاومة... ظل الحرب الأهلية الفلسطينية...
- في وجع الذبح والقتل ومشهد الهروب...
- دعوة الى حركة فتح ....
- معادلة عرس الدم الفلسطيني
- الحرب الأهلية الفلسطينية قد اصبحت حقيقة....
- ما بين دعوات اولمرت للسلام مع سوريا وتسخين الجبهة الحربية... ...
- أبعاد الدعوة لتشكيل بلدية القدس الفلسطينية....
- سياسة الفوضى الخلاقة تضرب من جديد في لبنان
- قراءة سياسية اقليمية لخبايا وخفايا المواجهات الدامية في مخيم ...
- هل نملك جرأة تسمية الأشياء بمسمياتها...؟
- وثيقة اختبارت التنفيذ الأمريكية والأمن الأقليمي المفقود
- لماذا لا يعترفون بنصر حزب الله..؟؟
- في وقائع اطروحة الدكتور عزمي بشاره وفبركة الملفات الأمنية...
- اولمرت والكلام السياسي وازماته الداخلية....
- صراع المفاهيم وحرب المدركات والواقعيون العرب الجدد....
- في تصريحات بولتون ودلالاتها
- قراءة في الدبلوماسية الاسرائيلية هذه الأيام ....
- رأي في موقف الجبهة الشعبية اتجاه حكومة الوحدة الوطنية...
- ألمشهد السياسي الفلسطيني في زمن البلطجة


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - اسئلة برسم الفوضى الفتحاوية....