أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى














المزيد.....

الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حتى لا يتصور البعض اننا نتحدث من منظور طائفى محض , فاننى هنا اقدم كل التحية والتقدير لمفكرين مصريين وعرب-ممن ينتمون الى اليسار-وخلفيتهم الدينية هى المسيحية, مثال الاخ المحترم الدكتور ميخائيل عوض المفكر والمناضل اللبنانى المعروف, او الاخ الدكتور رفيق حبيب المفكر المصرى اللامع , ولكى لا ننسى فاننا ايضا فى مصر لا يجرؤ احد من المثقفين ان يتجاهل دور كل من لويس عوض او ميخائيل رومان او الفريد فرج , وتأثيرهم معلوم على الشخصية المصرية والعربية , , وعلى جانب اخر فاننا لا ننكر ان هناك من مفكرى اليسار المصرى من اصحاب الخلفية الدينية الاسلامية, قد حدث لهم تراجع غريب واصبحت انتماءاتهم اقرب الى اليمين الدينى, فهم لايزالون ثوريين ولكن تغيرت المنطلقات , واصبح الدافع والهدف والمضمون الفكرى ينبعث فى اطار اسلامى شكلا وموضوعا
بل ان بعض هؤلاء نسى السحق الاجتماعى الذى يتعرض له فقراء الشعب المصرى ,ونسى الرأسمالية كعدو رئيسى ,واصبح يصب جام غضبه وثوريته ضد والى الرمزية الغربية كمضمون فكرى وثقافى -ودينى فى بعض الاحيان, وعلى سبيل المثال فان تحول المرحوم عادل حسين من الماركسية الى الاسلام كان نموذجا واضحا على هذا التحول لبعض رموز اليسار المصرى , ايضا لا ننسى تحولات الاخ المفكر المحترم الدكتور محمد عمارة ايضا , وهو مثال يضاف الى الواقع الحالى للتحولات اليسارية لاشخاص ومفكرين من اصحاب الخلفية الاسلامية
واذا كان من الطبيعى وجود بعض التحولات الفكرية لبعض مثقفى اليسار من مسلمى الديانة خاصة فى هذا المناخ العولمى الظالم الذى يتخذ من الاسلام العدو الحضارى والثقافى مما ادى الى ان يتحفز البعض كما اسلفنا ويهب للدفاع لنصرة من يتصور انه فى خانة المظلومية والقهر. ,فانه من غير الطبيعى ان يتحول ايضا بعض الاخوة من اليساريين الاقباط الى اليمين الدينى ايضا, وبدلا من ان ينتهزوا الفرصة الحالية فى المناخ العالمى للتأكيد على هويتهم الوطنية والقومية والتقدمية, وتأكيد دورهم الاستنارى الذى يهدف الى رفعة الوطن ورفاهيته, فقد وجدنا مفكرا كبيرا بحجم الدكتور ميلاد حنا, يفصح عن طائفيته , بتجرد يحسد عليه, ويهدد باسم الاقباط بانهم سوف يهاجرون الى الخارج فى حال فوز فصيل اسلامى فى انتخابات رسمية ؟ وهكذا بدلا من ان يكون وطنيا مستنيرا وتقدميا ضد السحق الاقتصادى ويقدم مشروعه الفكرى المعارض فى هذا الاطار اذا به يتحول الى طائفى بل الى متحدث باسم طائفة, واذا به يتحول الى احد ادوات الديكتاتورية والقهر ضد الاخر , عن طريق التهديد,بل انه دافع عن سيطرة حفنة من الاقباط على مقدرات الاقتصاد الوطنى والثروة الوطنية فى مصر , بان الاقباط شطار فى الاقتصاد ولهم الحق فى السيطرة الرأسمالية على معظم ثروات الشعب المصرى ؟
ايضا فاجئنا مفكر يسارى مصرى اخر من المنتمين الى الاقلية المسيحية فى مصر وهو الاخ العزيز امين اسكندر, بتفجير موقفه ضد جريدة وحزب الكرامة اليسارى الذى ينتمى اليه او على الاقل يكتب فى جريدته, وحجة الاخ امين اسكندر لشكواه وتضرره من جريدة الكرامة هو انها هاجمت قداسة الانبا شنودة بطريقة غير مباشرة عندما اجرت حوارا مع المستشار طارق البشرى الذى رفض تدخل البابا فى السياسة وعارض ارساله رسالة لرئاسة الجمهورية حول شكوى الاقباط ومشاكلهم فى مصر وقد كان من الممكن ان يقوم الاخ امين اسكندر بالرد على المستشار طارق البشرى اوتوضيح الاختلاف معه فى هذا الصدد ,بدلا من ان يعلن غضبه ويتعرض للجريدة ويصفها بانها تدعو الى التمييز كما جاء فى حواره او مقاله على موقع الفكر القومى يوم الجمعة 22 يونية فهذا هو الامر الذى يدعو الى التعجب ؟
بل ان الاخ اليسارى هاجم ايضا سياسيا مصريا نشر بحثا علميا حول المشكلة القبطية وتطوراتها ودوافها واسبابها وكيفية المواجهة لحلها, ولم يقرأ السيد امين اسكندر فى هذا البحث ولم يلفت نظره سوى ان الدكتور ابو العلا ماضى, اشار الى ان عدد الاقباط قد لا يتجاوز 6% او 7% على اكثر تقدير موردا اسبابا علمية, منها الهجرة, ونسبة التعليم العالية التى تؤدى الى التمسك بتحديد عدد افراد الاسرة, فقام السيد امين اسكندر بمهاجمة ابو العلا ماضى لانه ذكر تلك الحقائق , دون ان يرد بطريقة علمية موثقة على الرجل , وكأنما يريد ان يقول لنا لا تقتربوا من هذه المناطق , وهو اسلوب لا يليق بمفكر يسارى , ولكن يليق برجل دين من اى طرف

ان محاولة البعض اثبات انه رجل طيب منتمى الى التدين وانسان صالح ينتظر المغفرة ويتطلع الى دخول الجنة, راجيا بركات وصكوك رجال الدين اصحاب المفاتيح السحرية, وكذلك القراءة الرديئة للاحوال العربية والعالمية, وايضا الشعور الكامن فى الشخصية العربية, بالكراهية ضد الاخر, انطلاقا من دوافع واسباب غير موضوعية , قد ادى الى ان ينسى بعض الاخوة المصالح المشتركة والتعايش المشترك والهم المشترك-لكن المفجع ان يكون هذا البعض من مفكرى ورموز اليسار المصرى , الذين كان اولى بهم ان يكونوا فى طليعة من يحمل ادوات الانقاذ والاطفاء , بدلا من ان يساهموا فى الحملة الدولية لاشعال الوطن التى تنتهجها الرأسمالية الغربية والتى ترفع زورا لافتات دينية مسيحية قد اغرت البعض وضللت البعض الاخر , فتجندوا للدفاع عن رب امريكى ناسين او متناسين وطنيتهم واخوانهم ومصالحهم وجذورهم بل وانتماءاتهم الدينية الحقيقية ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نكره اسرائيل وامريكا -وعملائهم ايضا؟
- مايكل منير -ورضاع الصغير والكبير
- الانفجارات القادمة فى مصر العربية
- بعض الممارسات -الكنسية -والقبطية-التى تهدد الوحدة الوطنية فى ...
- الحل الواقعى الوحيد امام الفلسطينيين -ارفعوا راية بيضاء عليه ...
- هل تحتاج مصر--بناء كنائس جديدة--او اضافة مساجد عديدة ؟
- لن يخرج-جورباتشوف جديد--نحن فى انتظار هتلر العربى
- الحوار المتمدن-بين دونية وفاء سلطان-- وطائفية وتعصب وجهل فاي ...
- ما هو الفارق -بين احداث محافظة صعدة اليمنية-وبين اضطهاد الاق ...
- جهاز تشخيص مصلحة النظام -التركى
- أوهام الأهلى -المصرى-
- المسكوت عنه--وتزييف العلمانية
- من يتبنى الدفاع -عن شهيدات ومسحوقات الفقر -فى مصر ؟
- كيف يمكن قبول العلمانية فى العالم العربى ؟
- لماذا-سوف تسقط العلمانية-بوجهها الغربى الراسمالى -حتما فى مص ...
- نريد -احزابا اسلامية واحزابا شيوعية -فى مصر


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى