أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - أساتذة الجامعات العرب














المزيد.....

أساتذة الجامعات العرب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في فترة سباق التسلح والصراع الأيديولوجي الأمريكي السو فييتي كانت الجامعات الليبرالية تدرس النظرية الشيوعية وكان يذهب الشيوعيون الأمريكان إلى الجامعات لحضور المحاضرات العلمية حول نقد الشيوعية وأحزابها والماركسية ونظرياتها ولكن كانت الدول العربية بنفس الوقت تتعامل مع الجميع بنظريات مقلوبة رأسا على عقب فبدل أن يذهب أمناء الأحزاب إلى الجامعات لسماع المحاضر ات للإستفادة من النقد المنهجي كانوا وما زالوا على النقيض من ذلك يذهبون إلى ألأحزاب السياسية لا لكي يستمعوا إلى المحاضرات العلمية بل لكي يصبحوا وزراء ومدراء شركات في القطاع العام والخاص وبذلك تتدخل عمليات التصفيق السياسي الأ وليغارشي الهمجي بدل عملية البحث العلمي البحت.

ويجب أن تكون أساتذة الجامعات في عليين فوق مستوى الألعاب السياسية كي يتحست البحث العلمي الدقيق وبذلك أساتذة الجامعات العربية بعضهم أقزام وبعضهم ما زالوا يحافظون على هيبتهم العلمية والغالبية ما زالوا يفقون كي يصبحوا وزراء ومدراء دوائر في الجامعات علما من أن الهدف الأسمى من وجودهم في الجامعات هو رفع مستوى الكفاءة العلمية بغظ النظر عن العمل السياسي الذي ينتمون له.

ومنذ القدم هنالك إحترام كبير لأساتذة العلم وقد بلغ مرة هارون الرشيد من أن أبناءه الأمين والمأمون يتنافسون ويتنازعون فيما بينهم أيهم يحمل حذاء معلمهم أبو علي الكسائي رأس المدرسة النحوية الكوفية فدخل الكسائي إلى مجلس تعليم الكسائي وهو يؤدب ولديه وسأله فائلا :
من أعظم الناس يا أبا علي؟
- قال :أمير المؤمنين
- فقال له لاء
قال إن لم يكن أمير المؤمنين فمن هو ومن يكون ؟
قال من يتنافس أولاد الرشيد على حمل حذاءه .
وهذه حادثة تخبرنا أنه كان في التراث العربي بعض الجوانب الإيجابية في حياة العلماء والتي من المفترض أن تكون شعارا للأساتذة العرب اليوم في الجامعات والمعاهد والكليات.

ومن المفترض في جامعاتنا وأساتذتنا أن يخلوا بأنفسهم ولا يهرولوا خلف الأحزاب كي يصبحوا وزراء ونواب بل يجب أن يجتهدوا ليكونوا قدوة وعلماء همهم الرئيسي رفع مستوى البحث العلمي ويقدموا مزيدا من أبحاث محكمة علميا بدل أن يلثوا خلف الشعارات التي تتغير بين يوم وليلة وضحاها ومعظم أساتذتنا في الجامعات العربية يصفقون وتجدهم محرجين من تصفيقهم في اليوم التالي بسبب تغيير القرارات السياسية ومن المعروف أنه ليس للسياسة مبدأ ثابت لذلك فغالبية ألأساتذة في الجامعات العربية ليست لهم مبادىء أبدية وبهذا فهم يخرجون طلابا بلا مبادىء ولا يعرفون كيف يكتبون بحثا علميا ناتج عن رغبة وحب للبحث والموضوع المقدم.
وكان لي صديق في إحدى الجامعات ليس له دين رسمي وكان يقال عنه أنه ملحد ولكنه كان يضع للطلاب الإسلاميين أحيانا علامات في الإمتحانات بدرجة جيد جدا وكان يدعى الدكتور :أحمد ظاهر برفيسور العلوم السياسية في جامعة اليرموك وقد سألته مرة ؟
لماذا تمنح طلابا أن مختلف معهم في الرأي علامات أحيانا أكثر من علامات الطلاب المتفق معهم علميا ؟
فأجاب!
لأن بعض الطلاب مجتهدون ويقرأون كثيرا ويرون وجهة نظرهم صحيحة فلماذا أعطل عليهم رغبتهم في التفكيرلا لا هذا ظلم أنا أحترم الحرية التعبيرية .
رحمه الله ورحم كل من سار على دربه وخطاه كان باحثا في الفكر السياسي ولم يكن مصفقا لحزب ولا مديرا لدائرة من دوائر الجامعة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد
- من ذكريات عامل في: الريف والمدينة
- غياب مؤسسات المجتمع المدني
- النظام العربي مناهظ للمجتمع المدني
- حبيبتي :إنصاف
- شخصيات غير عادية
- الإنسان: حيوان بن حيوان
- طز بالأقلام الجاهزة
- الطاغية :صلاح الدين الأيوبي
- المثقف السياسي
- عبادة الله
- الشعب: صاحب الجلالة
- العصف الذهني2
- العصف الذهني1
- مجتمعات الملح
- الثقافة القديمة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - أساتذة الجامعات العرب