أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟














المزيد.....

من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تماماً مثلما توقعنا سابقاً لمسار تصعيد الأمور المفتعل بين سورية ولبنان بهدف إيجاد الذرائع لاستهداف سورية بعد التضييق عليها، فقد أوصى تقرير أصدرته الأمم المتحدة الأربعاء الماضي بنشر خبراء دوليين على الحدود بين سورية ولبنان، «لتحسين الأمن عند الحدود اللبنانية»، ومنع ما أسماه التقرير «تهريب الأسلحة من سورية».

وقام فريق من خبراء دوليين في مجال الأمن، أرسله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعداد التقرير بعد مهمة استمرت ثلاثة أسابيع في لبنان، للتحقيق في معلومات عن عمليات تهريب واسعة للأسلحة عبر الحدود.

وعلى الرغم من عدم حصول الفريق على أية وثائق تسجل عملية ضبط واحدة لأسلحة مهربة عبر الحدود، جرى الاستنتاج أن «الوضع الحالي للأمن عند الحدود غير كاف لمنع تهريب الأسلحة»!

وأعرب التقرير عن «قلقه من وجود معسكرات فلسطينية مدججة بالسلاح تغطي جانبي الحدود»، مشيراً إلى أنها «تشكل جيوباً يمنع على القوى الأمنية اللبنانية دخولها».

وبينما لم يقم الفريق المذكور بزيارة سورية يمكننا الآن عرض بقية السيناريو المحتمل المرسوم أمريكياً-إسرائيلياً:

في حال تم نشر قوات دولية على الحدود، ستقوم سورية التي ترفض ذلك وتعتبره مساساً بأمنها الوطني، باستكمال ما بدأته استباقاً من إغلاق كامل نقاطها الحدودية مع لبنان، ما سيدفع واشنطن وأعوانها (كإجراء عقابي أولي) إلى إغلاق بقية الحدود أمام سورية من جهة العراق والأردن، مع الضغط على تركيا بهذا المجال واستكمال فرض الحصار البحري عليها، وربما السعي لفرض حصار جوي تحت مسوغات مختلفة. وفي الأثناء تجري محاولات ثانية لاستهداف قوات اليونيفيل المعززة أو القوات الجديدة المستقدمة تحت أي مسمى من جانب مجموعات مأجورة (مثل فتح الإسلام أو غيرها) تعلن مناهضتها للقوات الدولية ليجري تلفيق التهمة لسورية سلفاً (بما يتفق مع الرفض السوري لنشر تلك القوات)، ما يستدعي «معاقبتها أكثر بوسائل عسكرية تحت غطاء دولي».

إن هذه الخطوة من جانب الأمم المتحدة المقودة أمريكياً وإسرائيلياً، مع كل ما سبقها، تذهب في اتجاه هذا السيناريو أو أشباهه..

والملفت للنظر مؤخراً، وما يبعث على القلق، أن التحضيرات على الجبهة الاقتصادية في الداخل لا تسير على قدم وساق مع ضرورات التحضير للمواجهة الوطنية الكبرى، فتجدد الحديث عن رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية الضرورية، وخاصةً المحروقات، وكذلك المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، هذا الحديث الذي بقي حديثاً حتى هذه اللحظة (والحمد لله)، لا نعلم إذا كان المتحدثون به يعون ما يفعلون، وإن لم يعوا، فالكارثة أعظم!!.

إلى جانب أزمة الكهرباء والمياه، التي اشتدت وانتظمت انقطاعاتها، والتي يطمئننا بعض المسؤولين أنها مؤقتة وعابرة، مع أن كلّ المؤشرات تفيد أنها ستكون طويلةً نسبياً، وبالإضافة إلى عدم تداركهم للموضوع في الوقت المناسب، كي لا تستفحل هذه الأزمة إلى المستوى الذي وصلت إليه، يتم إخفاء الحقيقة والالتفاف عليها، وبالتالي تأخير المعالجات الحقيقية الجدّية، وصولاً إلى استمرار موجات الغلاء الزاحف، وضربه بشكل قاس للمستوى المعاشي للأكثرية الساحقة من الشعب دون اتخاذ أية إجراءات معقولة للحد من الانخفاض الفعلي للأجر.

وإذا أضفنا إلى ذلك إمكانية استخدام الأسلحة الاقتصادية من الخارج، ابتداءُ من الحصار إلى محاولات هزّ الليرة السورية عبر الأسواق المجاورة، لأصبحنا أمام سيناريو مركب ومتعدد الإحداثيات للنيل من سورية والقضاء على استقلالها الوطني، وصولاً إلى محاولة تفكيكها على إيقاع مخطط الشرق الأوسط الكبير.

إن مجمل هذا الوضع لا يترك أمام سورية إلا خيار المقاومة الشاملة، الذي نؤكّد عليه دائماً، في مواجهة مفروضة على البلاد، مما يتطلب التأمين الفوري لكلّ المستلزمات السياسية والاقتصادية - الاجتماعية والديمقراطية، الأمر الذي سيعني حتماً في هذه الحال، انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجية من يد العدو، والتي قبض عليها منذ غزو أفغانستان، ونقلها إلى أيدي قوى المواجهة والممانعة في المنطقة على كل الجبهات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن...

--------------------------
افتتاحية العدد 312 من جريدة قاسيون




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
- شرعية المقاومة في مواجهة «محمية شرم الشيخ»!
- د. ماهر الطاهر:تناقضنا الأساسي مع المشروع الإمبريالي – الصهي ...
- تعددت أمكنة الاجتماعات.. وبقيت السياسات غير شعبية
- مصر بعد «تحرير الاقتصاد» و «اقتصاد السوق».. كارثة أمّة!!
- بلاغ عن هيئة رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين
- نمو أم «فقاعة» نمو؟
- أصابع واشنطن والمشهد الحزبي المصري
- «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!
- النمط الجديد لإدارة بوش في العراق
- العولمة البديلة تَستَبق قمة مجموعة الثماني ب« قمة الفقراء »! ...
- بيع أراضي مصر للأجانب حلقة أمريكو صهيونية أخرى
- فتح»، و«فتح الإسلام»، وفتح الجبهة»...
- الصين والولايات المتحدة الأمريكية تنخرطان في حرب باردة جديدة ...
- في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاري ...
- الخديعة الكبرى
- قاسيون في حوار شامل مع د. عصام الزعيم
- أحداث متقاطعة
- الاحتمالات... مفتوحة
- الاستفتاء الرئاسي.. ماذا يريد الشعب؟


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟