أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود حمد - وعي (الاحتلال) وحقيقة الاستقلال؟!















المزيد.....

وعي (الاحتلال) وحقيقة الاستقلال؟!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


2- المثقفون خصوم الاحتلال وضحاياه
1/15
• لاشك ان السيادة الوطنية لايمكن ان تتحقق الا بخروج آخر جندي محتل عن ارض العراق..وان يطهر الوطن من الأدران التي سيخلفها بعد رحيله..
• لكننا في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ صراعنا ضد:
 الاحتلال..
 والارهاب..
 والطائفية..
 والفساد الاداري والمالي..
 والقحط..
 والعرقية..
 والتخلف..
 والتطرف..
 والتدخلات الدولية والاقليمية..
لابد لنا ان ندرك بجلاء..لالبس فيه..ماهو:
(الاحتلال)؟!..
• لان وعي المثقفين ومختلف قوى المجتمع لمفهوم(الاحتلال) بمعناه الواسع سيوفر امكانية فائقة التأثير على خطط وبرامج وتوجهات القوى السياسية والفكرية والشعبية، في تعاملها مع متطلبات الصراع من اجل الاستقلال الوطني الحقيقي وخلاص الوطن من (الاحتلال) ونتائجه وتداعياته،ويخلق بيئة فكرية وسلوكية سليمة من اجل التنمية الوطنية الشاملة، بل ويؤثر على على مجرى الاحداث اليومية ..الدموية منها والسياسية، وعلى مدى تأمين مستلزمات إدامة مقومات الاستقلال الوطني ومتطلبات التنمية وحماية منجزاتها.
• وسيقطع هذا الفهم الدقيق..الطريق أمام المزايدات، والنفاق السياسي الذي تتاجر به قوى سياسية عراقية وحكومات وقوى وتيارات وأجهزة وأفراد خارج العراق على حساب دماء ومصير العراقيين ووجود ومستقبل وطنهم.
• فاليوم تتصاعد أصوات رسمية وأخرى – مثقفة وإعلامية – (عربية واقليمية ودولية) صاخبة تندد بـ(الاحتلال العسكري لشوارع ومدن العراق) وتصدر تلك الاصوات من – بلدان - تعشعش فيها القواعد العسكرية منذ عقود وانطلقت منها قوات الغزو لتدمير العراق،لكن هذا الاصوات غير البصيرة لا تجرؤ على التلميح وليس التصريح عن مصدر الوباء الذي يحيط بها.
• وتتعالى صيحات مسؤولين رسميين و- مثقفين وإعلاميين- حكوميين وشبه حكوميين اخرين.. تحتج على ممارسات (المحتلين) في العراق، في وقت تغذي انظمتهم ومنظمات ومؤسسات شبه حكومية ادوات الدمار في العراق، وتأتمر حكوماتهم بارادة (دولة الاحتلال) ذاتها، وهي التي تعبث – في عين الوقت - بأنماط حياتهم وتلوث فضاءاتهم التي يتنفسون فيها، وتجوف مستقبلهم ومستقبل اطفالهم!.
• وتبح أصوات - خبراء ومحليين - ومثقفين وإعلاميين آخرين خوفا على ثروات العراق المنهوبة..وهم موظفون في مؤسسات تعويم اقتصاد بلدانهم ونهب وتهريب ثرواتها الى شركات (المحتل) الذي يشتمونه ليل نهار..
• ويستغيث سياسيون ومثقفون وإعلاميون آخرون لنجدة قيم المجتمع العراقي التي يهدرها (المحتلون).. وهم يخوضون في وحول انماط فاسدة استهلاكية من الحياة والثقافة والسلوك اليومي والسياسي والاداري والاقتصادي والفني التي بثها (المحتل) في جسد انظمتهم ومجتمعاتهم...
• وغيرهم الكثيرين من الذين يكيلون بعشرات المكاييل..ومن اصناف متعددة،وغايات متباينة،واسباب متعددة، وجذور مختلفة..
• ونحن اذ نتفق مع كل كلمة حرة صادقة واعية تفضح ممارسات (المحتلين) الوحشية في العراق..وتُقَوِّم مسيرة العراقيين نحو استعادة سيادتهم واقامة نظامهم الديمقراطي التعددي الفيدرالي التنموي المتمدن.. ندعوجميع الخائضين بالدم العراقي الى الالتفات الى بيئتهم:
 السياسية الداعمة للمحتل، بشكل مباشر او غير مباشر!
 والعقائدية المنتجة للكراهية والارهاب، والمصدرة لها الى اجساد الاطفال العراقيين على هيئة مفخخات وموت!
 والثقافية والاعلامية الناشرة للتضليل والمستخفة بدم العراقيين(القتلى) وغيرهم (شهداء)!
 والاقتصادية الناهبة للثروات العراقية، او الخانقة لانفاس الاقتصاد العراقي!
 والمالية النافثة للفساد في جسد الدولة والادارة العراقية!
 والاجتماعية المتاجرة بكرامة العراقيات والعراقيين، والمذلة لهم في مغترباتهم!
 والطائفية المؤججة للحقد الجاهلي الدموي المتراكم،وتفجيره بين مكونات الشعب العراقي!
• ولابد من ان يتذكر الجميع – وبالاخص منهم اشقائنا واصدقائنا ابناء تلك البلدان - دور تلك الانظمة والقوى في غزو وتخريب العراق، واشعال الفتنة الطائفية فيه ( وهو المجتمع المدني المتآلف والمتسامح و – القارئ - منذ الاف السنين ).
• والى ضرورة اليقظة .. من ان تلك الظروف المحيطة بهم والتي دعمت غزو العراق، وقدمت التسهيلات المختلفة للمحتلين وهي اليوم..تبرر او تدعم افعال الارهابيين وتروج لثقافة الموت..لابد انها ستنتج خرابا في تلك البلدان والمجتمعات، وان كان غير محسوس – اليوم- الا للفطن اللبيب من ابناء تلك البلدان،ولكن الى حين!
• لان (التطرف والتخلف) لاينتج ارهابا وتخريبا لـ(التصدير) فقط بل انه سيرتد بِطاقَةٍ وعنف اكثر تطرفا الى ارحامه لانه (مُنْتَجا محليا) ، ولان بيئة الكراهية التي نشأ فيها وخرج منها ذلك – التطرف والكراهية والتكفير - مهيئة لاحتضانه، وحمايته، وتمويله، وادامة طاقته، بالقوة البشرية والمادية والمعلوماتية والاعلامية والعقائدية، لأنه جزء من مكوناتها واحد أسوء منتجاتها!.
• وهذا – مايجب – ان يدفعنا الى الانفتاح على الاخر – المختلف معنا في رؤيتنا من المثقفين وقوى المجتمع الاخرى، العراقيين والعرب والاقليميين - الغافلين عن تراكمات التعسف والخراب والموت و- مهارات - القتل الجمعي التي اورثنا اياها النظام السابق ، والفخ الكبير الذي اوقعنا فيه المحتلون وحلفائهم الاقليميين والدوليين والمحليين .. وجعلوا منا – جميعا- فئرانا تتقاتل وتتنافر في مصيدة كبيرة لم ينجلي منها – للبعض غير المدرك - الا رأسها العسكري البشع وذراعها الارهابية الدموية المسلحة !.
• واذ يتميز (المثقف) عن غيره بفطنته وقدرته على استقراء الحركة وقوانينها من بعض مظاهرها الاولية او تجلياتها البسيطة، فانه مطالب بادراك طبيعة الصراع بين مختلف القوى المحلية والاقليمية والدولية وتدافعها كتعبير عن قوانين التطور ،وان يستجلي مكانة شعبه ووطنه في مراتب ومكونات ذلك الصراع،وماهي القوى المحركة للامام ومن هي القوى المكبلة والكابحة والمعطلة بل والمخربة، وماهو الموقف الذي ينبغي ان يتخذه الحريصون على شعبهم ووطنهم من كل قوة اجتماعية بناءة او هدامة، وفي كل مرحلة، وعند كل منعطف، وماهي التحالفات البرنامجية الضرورية لانقاذ الوطن وتخليصه من الارهاب والاحتلال والمحاصصة والتطرف والتخلف.
• ونحن اليوم في العراق نتعرض من بين عواصف مسمومة كثيرة تجتاحنا..الى حملة من التشويش والتضليل الاعلامي والفكري التي اوقعت عدد غير قليل من اشقائنا العرب بمن فيهم – مثقفين واعلاميين وسياسيين بالخطيئة – لان البعض منهم استند الى هذه الضلالة واتخذ مواقف خطيرة بحق شعبنا ووطننا (يمكن العودة الى سلسلة من تصريحات بعض المسؤولين والمثقفين العرب التي تنبع من ثقافة التشكيك بوطنية العراقيين) ووصلت عند البعض منهم حد اتهام شعبنا او غالبيته بالعمالة والخيانة والولاء للاجنبي.
• ولاشك فان هذة الرؤية القاتمة ناجمة عن مفهوم مضلل لـ(الاحتلال)، اوقصر نظر من المتعاملين بالشأن السياسي والفكري والثقافي..فهم لايعرفون ولايرون من الاحتلال الا صورة الدبابات في الشوارع، ولايدركون ان بلدانا كثيرة استباحت الدبابات مدنها لكنها عجزت عن المس بارادة شعوبها وقواها الاجتماعية والسياسية الواعية، الى جانب بلدان وحكومات لاجندي (محتل) فيها لكن ارادة انظمتها محتلة ومصائرها مرهونة بقرار يصدر لها بالهاتف النقال، او الريمونت كونترول.
• لقد اثبتت تجربة السنوات الاربع الماضية ان (المحتلين) فشلوا في تنفيذ مشروعهم الشرق اوسطي الذي ارادوا له ان ينطلق من العراق.
• لكنهم نجحوا في اطلاق – الفوضى الهدامة – المتفاقمة في طول البلاد وعرضها..ولكن الى حين!.
لذلك فان التوهم بان (الاحتلال) الناجز هو :
وجود طوابير الدبابات في الشوارع فحسب..هو محض عشو سياسي وفكري ، يفضي الى الاعتقاد بان انسحاب الدبابات خارج البلاد سيؤدي الى الاستقلال والسيادة الناجزة.
مثلما يضلل الاخرين:
الاعتقاد..بان جميع البلدان التي تخلو شوارعها من الدبابات الاجنبية هي بلدان مستقلة وذات سيادة؟!
-----------------------------------------
المقال اللاحق: الغزو العسكري الخشن والاحتلال الناعم!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يفتك الارهابيون بالمثقفين العراقيين؟!
- هل بامكان نواب المحاصصة انتاج حكومة كفاءات وطنية عراقية؟!
- هل توجد بلد في الدنيا ليس بها فقراءٌ من ميسان؟!
- ما سر عدم كشف الحكومة العراقية اسماء المتورطين بالارهاب من ا ...
- أبحثُ عن -نوزاد-!
- قبور جوّالة تخرج من اروقة الدولة العراقية وتٌفَجَّر
- أي ارهاب يستبيح العراق؟!
- مالذي يريده العراقيون؟
- الإرهاب و الاحتلال ..من السبب ومن هو النتيجة ؟!
- -يوسف-* يَصنعُ مَنْجاتاً لِبُناةِ الفَجر
- سبل خلاص العراق من محنته؟!1-3
- ديمقراطية -السقيفة وخصومها-
- يَتعقبُني المُكَفَنونَ
- احتلال العراق..بين-التهليل- و-الاجتراع المرير-
- كَفّي سارِحَةٌ فَوقَ جَبينِ الفَجرِ
- المرأة والحرمان من السلطة؟!
- -فاتِكْ-* يفتكُ بالمتنبي مرة أخرى!؟
- أوراق -مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
- لماذا يطالب الفنان(والمثقف)بما لا يطالب به السياسي؟!
- تَرانيمُ الحُزنِ


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود حمد - وعي (الاحتلال) وحقيقة الاستقلال؟!