أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - ما مصير النساء الكرديات اللواتي أُجْبِرنَ من قبل النظام البائد على العمل في الملاهي الليلية في مصر؟














المزيد.....

ما مصير النساء الكرديات اللواتي أُجْبِرنَ من قبل النظام البائد على العمل في الملاهي الليلية في مصر؟


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 599 - 2003 / 9 / 22 - 05:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


• / أمستردام
•بعد أن وضعت الحرب العراقية- الإيرانية أوزارها في 8-8-1988 تعرض الشعب الكردي إلى سلسلة من عمليات عسكرية أَطلقَ عليها النظام البائد ظلماً وزوراً وبهتاناً إسم " الأنفال ". ولسنا هنا بصدد الحديث عن الخسائر البشرية الفظيعة التي تكبدها شعبنا الكردي في العراق لأنها باتت معروفة للجميع، ولكننا سنتوقف عند ظاهرة النساء الكرديات " المؤنفلات " اللواتي بقينَ وحيدات، لا معيل لهن في الحياة، بعد أن فقدنَ الآباء والأزواج والأخوة، وأصبحن فعلاً وكأنهن " مقطوعات من شجرة " وربما يذكّرنا معسكر " الدبس " في كركوك بهذه الفاجعة المريرة عندما زجَّ النظام ببضعة آلاف امرأة " مؤنفلة " في سجونه، ومحاجره، ودهاليزه السرية. وبعد مدة طويلة من الزمن وجد النظام نفسه في مأزق كبير، فلم يجد بُداً من محاولة التخلص منهن عن طريق تزويجهن إلى جنود عراقيين بشكل إعتباطي، وإطلاق سراحهن لكي يندمجن بالحياة الاجتماعية من جديد. وبالرغم من الصعوبات الجمة التي واجهتها المرأة الكردية المؤنفلة في العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية، إلا أنها عضت على الجرح، وتجاوزت هذه المحنة التي خلّفت شرخاً اجتماعياً خطيراً ما تزال تداعياته قائمة حتى يومنا هذا. البعض من النساء الكرديات تم إغتصابهن من سجون الأمن والمخابرات في عدد من مديريات الأمن العامة، وأنجبن أطفالاً كثيرين، وحينما خرجن من السجن ظلت المرأة الكردية المغتصبة في حيرة من أمرها هل تقتل إبنها، وتتخلص من العار الإجتماعي الذي لحق بها، أم تتحمل هذه المصيبة الإجتماعية التي ستظل تلاحقها مدى الحياة؟ ترى ما ذنب الطفل البريء الذي وُلد لقيطاً من دون إرادته؟ وهل هناك أم في الدنيا تستطيع أن تقتل إبنها حتى وإن كان نتيجة علاقة ملتبسة، وغير شرعية؟ المشكلة الاجتماعية المثيرة للجدل والتي نحن بصدد دراستها، وإيجاد الحلول المنطقية لها هي مشكلة " 18 " فتاة كردية أمر النظام بترحيلهن قسراً إلى جمهورية مصر العربية، وإجبارهن على العمل بشكل قسري في الملاهي والنوادي الليلية المصرية لكي يقعن في فخاخ الرذيلة. هذا ليس كلاماً عابراً يهدف لمساندة القضية الكردية، أو الترويج لها، أو تبيان المظالم الكبيرة التي وقعت عليها، أو إستدراج عطف ومشاعر الناس إليها، وهي تستحق ذلك بالطبع، ولكننا إزاء قضية إنسانية راح ضحيتها " 18 " فتاة كردية عراقية شابة أُجبرنَ من دون إرادتهن للعمل في النوادي، والمراقص، والملاهي الليلية في مصر. هذا الكلام يستند إلى وثائق دامغة تم العثور عليها مؤخراً في مديريات أمن ومخابرات محافظة كركوك بعد سقوط النظام البائد يوم 9 نيسان 2003. فضلاً عن مطالبة ما تبقى من ذويهم وأقربائهم ومعارفهم بهم. الوثيقة الرسمية ذات الصلة بالموضوع، والمدموغة بختم مديرية مخابرات كركوك تحمل  توصيف " سري وفوري للغاية " ومذيّلة بالعدد " 1601 " وصادرة عن مديرية المخابرات أعلاه بتاريخ 10-2-1989 ، وتشتمل على أسماء الفتيات الكرديات الثماني عشر اللواتي تم ترحيلهن قسراً إلى مصر، وموقَّعة من قبل المسؤول الأعلى لمديرية مخابرات محافظة كركوك. والتي جاء فيها ما يلي: " بعد الإيعاز المباشر من لدن القيادة السياسية، وقيامنا بعمليات الأنفال الأولى والثانية، والتي تم فيها حجز مجاميع مختلفة من الأشخاص، ومن بين تلك المجاميع مجموعة من الفتيات تتراوح أعمارهن بين " 14 إلى 29 " سنة. وقد قمنا حسب وامركم بإرسال مجموعة من تلك الفتيات إلى الملاهي والنوادي الليلة لجمهورية مصر العربية. " وقد قام مركز حلبجة لمناهضة أنفلة وإبادة الشعب الكردي في هولندا بمخاطبة السفارة المصرية في لاهاي لكنه لم يتلقَ أي رد سلبي أو إيجابي، علماً بأن متابعة ضحايا الأنفال هي من صميم أهداف وواجبات هذا المركز الذي تمنى على سعادة السفير المصري أن يحدد موعداً لمدير مركز حلبجة لمناهضة. .  " السيد علي محمود " للتباحث في هذه القضية الإنسانية من أجل إعادة الفتيات الكرديات الثماني عشر إلى أهلهم وذويهم في كردستان العراق. أو التعرّف في الأقل على مصيرهن المجهول بعد كشف الملابسات والظروف التي أحاطت بهن منذ العام 1989 وحتى يومنا هذا. وطياً وثيقة مديرية مخابرات محافظة كركوك، ونص الرسالة الموجهة من مركز حلبجة لمناهضة أنفلة وإبادة الشعب الكردي إلى سعادة السفير المصري في لاهاي.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة ثقافية عن مجلة - أحداق - في إطلالتها الأولى
- أحداق - فضاء للمخيلة المجنّحة، ومنبر لصياغة الخطاب الجمالي م ...
- مهرجان روتردام للفيلم العربي
- اجتماع الناصرية وردود فعل الشارع العراقي
- تداعيات إشهار الورقة الصفراء بوجه اللاعب السوري
- مساقط ضوئية تعري الوجوه المشتعلة بالرغبات السريّة
- العراقيون مع الحرب وضدها في آنٍ معاً
- عبادة الآلهة المزيفة
- سقوط النمر الورقي
- الدعاية والدعاية المضادة في الحرب على العراق
- سيئول ستشترك في الحرب ضد العراقمن أجل تعزيز علاقاتها بواشنطن
- مسرحية - المتشائل - في لاهاي
- حفل فني لمارسيل خليفة في هولندا
- منتدى الصحفيين العراقيين في ملتقاه الثاني. . توصيات، وميثاق ...
- هولندية مرشحة للبرلمان تتطاول علي شخصية الرسول (ص) - أمستردا ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين أحمد - ما مصير النساء الكرديات اللواتي أُجْبِرنَ من قبل النظام البائد على العمل في الملاهي الليلية في مصر؟