أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهده محمد علي - دار سينما ( الأيماكس ) الحديثة بعد التغيير














المزيد.....

دار سينما ( الأيماكس ) الحديثة بعد التغيير


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


تتمتع دور السينما الحديثة في العالم ( الأيماكس ) بإقبال شديد من قبل النساء والأطفال , حيث يضع الجميع في بداية العرض نظارات خاصة تجعل الفلم يدور بشكل مجسم ويجعل الشاشة اكثر ضخامة والمتفرج في وسط الشاشة والأحداث . أما في عراقنا اليوم وحيث يبحث الجميع عن التغيير في زمن السأم وإنقطاع الكهرباء والماء والنفَس ايضاً فقد ظهر على ارض الواقع نوع من انواع السينما الحديثة في القرن الحادي والعشرين والذي بستقطب العديد من النساء والأطفال , والغريب في الأمر أن موقع هذه السينما هو في مستشفى الطب العدلي وفي قاعات كبيرة وحيث تتراكم الجثث لشباب بعمر الورد من ذوي التخصصات العلمية والتقنية المتميزة وحيث يُحصد في موسم الحصاد المسموم شبابنا المثقف , والأغرب من هذا أن هناك متعهد يقوم بجمع هذه الجثث قبل تعفنها في الصيف الحار وبعثها الى النجف , وهو في الغالب متبرع وفاعل خير , وقبل إرسال الجثث تُلتقط لها صور بكامرة سينمائية ومدة عرض كل صورة وكل وجه هي دقيقة واحدة ( إنه الكرم العراقي ) , ويجتمع في هذه القاعة السوداء النساء والأطفال لغرض التعرف , وبعد التعرف على أي صورة تحدث دراما لايمكن لأي مخرج عبقري أن يلتقط حيثياتها , حينما تقوم إحدى النساء بألتعرف على زوجها أو أخيها , ثم تبدأ بألصراخ والبكاء والتقلب على أرض القاعة وكأنها تتقلب على جمر جهنم , وتتعاطف معها كل النساء والأطفال ويبدأ الصراخ والعويل ولا تمتلك أية إمرأة القدرة على أن توقِف جنون البكاء والعويل هذا , فهو بركان لايمكن إقاف حممه إطلاقاً , وفي هذه الأثناء تدخل ( س ) من النساء لتبحث عن زوجها المهندس والذي إختفى فجأة تحت اسم ( المغدور ) , وتدخل متعكزة على قريبة لها إذ لايدخل الرجال الى هذه القاعة خوفاً من القتل , وبعد دقائق تصرخ المرأة بعد أن تعرفت على صورة زوجها من ملابسه , ويصرخ الجميع في القاعة , ولا أعتقد أن الصراخ قد توقف للحظة كتابة المقالة هذه .
أما أنا فأقول تعساً لمن حمل مشعلاً لينير به الظلمة الحالكة فإذا به يحرق متعمداً الحصاد والأولاد , تُرى من يمتلك المصلحة لفعل كل هذا ! , وبأن لا يُبقي في العراق أي مثقف أو متخصص , ألم يعلم بأن النيران والحرائق تفضح وجوه مسببيها حتى في الظلمة الحالكة .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن المرأة بعد التغيير
- نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف
- بغداد
- أطفال تحت الأنقاض
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثالث
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثاني
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الاول
- من كتاب - العنف والشباب والعقاب- - الادمان والعدوانية
- بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل القاص العراقي المعروف مهدي عيسى ...
- قصة تسجيلية مستمدة من احداث واقعية حدثت في مدينة بغداد في ال ...
- ?ماذاعن اطفال العراق
- مشكلة العنف_نتائج هذه المشكله في العالم
- العنف والشباب والعقاب / الجزء الثاني
- من أغضب من في 11 سبتمبر !؟
- العقاب البدني والعقاب المعنوي
- مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهده محمد علي - دار سينما ( الأيماكس ) الحديثة بعد التغيير