أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - أحزن ُ لأجل البستان















المزيد.....

أحزن ُ لأجل البستان


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 11:57
المحور: الادب والفن
    



قصيدة الشاعرة فروغ فرخزاد

ترجمة: حميد كشكولي

أحزن لأجل البستان ،
لا يحفل أحدٌ بهذه الورود،
لا يُعنى أحدٌ بتلك الأسماك.

لا أحد يريد أن يصدّق أن البستان يُحْتَضَر ،
و أن قلبَه قد تورم تحت الشمس ،
و أنّ ذهنه يفرغ على مهل وشيئا فشيئا من الخواطر الخضراء ،
وكأنّ شعور البستان شيء مجرد قد تهرّأ في عزلته.

باحة بيتنا وحيدة ،
باحة بيتنا تتثاءب في انتظار أن تمطر غيمة غريبة.
حوض بيتنا فارغ ،
تهوي النجوم الصغيرة الغرّيرة من علوّ الأشجار على التراب ،
وفي الليالي تتناهى إلى الأسماع أصوات السُعال من بين النوافذ الكالحة لبيت الأسماك.
باحة بيتنا مستوحشة.
يقول الأب:" لقد مضى عهدي، لقد مضى،
و أخذت ُ حملي معي ،
وأدّيت ُ ما عليّ ".

في غرفته من الصبح حتى المساء
إمّا يقرأ الشاهنامه ، أو ناسخ التواريخ.
الأب يخاطب الأمّ : اللعنة على الأسماك والدجاج ،
إذا مت ّ ُ فماذا يُغني وجود البستان، أو عدمه؟
إن حقوقي التقاعدية تكفيني."
أما الوالدة، فحياتها سجّادة مفروشة على عتبة الرعب من الجحيم،
فهي تبحث في قعر كل شيء عن أثر ِ قدم ٍ لمعصية ما،
وهي تتصور أنّ كفر عشب ما قد لوث البستانَ كلّه.

الوالدة تناجي ربَّها ليل نهار ،
إن الوالدة مذنبة طبيعية
وتنفخ على الأزهار ، وعلى الأسماك، وعلى نفسها .

وهي في انتظار الظهور،
و مغفرة ٍ سوف تنزلُ من السماء.

يسمّي أخي البستان مقبرة،
أخي يضحك على الريبة من الأعشاب ،
و يزيل الأرقام من انشداه الأسماك التي تحولت إلى جسيمات متفسخة تحت جلد الماء العليل.
أخي قد أدمن على الفلسفة،
يرى شفاء البستان في تداعي البستان.
إنه يسكر و يضرب بقبضته كل ما يواجهه.
إنه يجهد ليبين للناس أنه يعاني بشدة من الألم و التعب و الاحباط.
يحملُ دوما يأسه معه في الأزقة والأسواق مثل بطاقته الشخصية، و مفكرته، و منديله و ولّاعته و قلمه.
وإنّ يأسه من الصغر بحيث بات َ يضيع كلّ ليلة في زحام الحانة.

كانت أختي صديقة الورود،
وحينما كانت أمّي تضربها كانت تسير بعجلات قلبها الساذجة إلى حشدهنّ الهادئ الرءوم.
أحيانا كانت تدعو عائلات الأسماك إلى وليمة الشمس و الحلاوة.
بيتها يقع في الجانب الآخر من المدينة،
إنها تغني أغاني اصطناعية ، في بيتها الاصطناعي، بجنب زوجها الاصطناعي ، و تحت أشجار التفاح الاصطناعية،
وتنجب أولادا طبيعيين.
و عندما تأتي لزيارتنا،
وتتلوث أطراف ثوبها ببؤس البستان،
تأخذ حماما من "الأود كلون"*،
وكلما زارتنا، كانت حاملا.

باحة بيتنا متوحدة. باحة بيتنا متوحدة.
طوال اليوم تأتي أصوات التلاشي والانفجار.

الجيران يزرعون القذائف و المدافع بدلا من الورود في تربة بساتينهم.
الجيران يغطون أفواه أحواضهم الخزفية وهي مخازن سرية للرصاص بدون إرادة منهم.
و إن أطفال زقاقنا ملؤوا حقائبهم المدرسية بقنابل صغيرة .
إن باحة بيتنا دائخة .
أنا أخاف زمنا أضاع قلبَه .
أنا أخشى تصور كل ّ هذا العبث من هذه الأيادي ،
أنا أخاف أن تتجسد صورة هذه الغربة .
أنا متوحدة مثل تلميذ يحبّ درس الهندسة حد ّ الجنون،
وإن قلب البستان تورم تحت الشمس ،
وأن ذهن البستان على مهل وشيئا فشيئا سيفرغ من الخاطرات الخضراء.

*اودكلون.. نوع من العطور

من مجموعتها الشعرية المسماة " لنؤمنْ ببداية فصل الزمهرير".

همسایه های ما همه در خاک باغچه هاشان بجای گل
خمپاره و مسلسل میکارند
همسایه های ما همه بر روی حوضهای کاشیشان

سرپوش میگذارند
و حوضهای کاشی
بی آنکه خود بخواهند
انبارهای مخفی باروتند
و بچه های کوچه ی ما کیفهای مدرسه شان را
از بمبهای کوچک پر کرده اند.

حیاط خانه ی ما گیج است

من از زمانی که قلب خود را گم کرده است میترسم

من از تصویر بیهودگی این همه دست

و از تجسم بیگانگی این همه صورت میترسم

من مثل دانش آموزی

که درس هندسه اش را

دیوانه وار دوست می دارد تنها هستم

و فکر میکنم...

و فکر میکنم...

و فکر میکنم...

و قلب باغچه در زیر آفتاب ورم کرده است

و ذهن باغچه دارد آرام آرام

از خاطرات سبز تهی میشود
قصيدة للشاعرة الخالدة
فروغ فرخزاد
ترجمة: حميد كشكولي




عن فروغ فرّخزاد:
لو قُدّرَ لها أن تعيش لكانت هذه الأيام في سبعينيات عمرها المجيد، إذ توفيت إثر حادث سير عام 1967. وقد كُتبت فيها الكثير من القصائد ، وغنيت الكثير من الأغاني التي تمجدها ، وأُخرجت أفلام تمثل حياتها وكفاحها في سبيل الحرية ، كما تشكلت جمعيات عديدة أدبية باسمها .
كتبت فروغ فرّخزاد عن المرأة منطلقة من ذاتها ، فاضحة مظالم المجتمع البطريركي بحق المرأة. و كان فلمها الوثائقي " البيت أسود" الذي قامت هي بإخراجه ، عن علاقات الحب خارج الزواج. وكانت تدافع بكل شجاعة عن حرية الحب و مساواة المرأة مع الرجل في كل المجالات.
وفي زمن الشاه تعرضت إلى هجوم التيارات الأدبية المحافظة والتقليدية وانتقاداتها اللاذعة واتهاماتها الباطلة.
نشطت فروغ فرخزاد في ميادين مختلفة ، بالإضافة إلى أنها كانت شاعرة مجددة في الأدب الفارسي ، كانت أيضا مخرجة سينمائية مرموقة ، و ناقدة بارعة في الأدب والفن.
حاربت كل مظاهر التخلف و الأفكار الرجعية و المتخلفة التي هيمنت على الوسط الفني في فترة كان جلّ الشعراء يتباهون بالتقاليد البالية و يقفون ضد الانفتاح و التجديد
النص الأصلي:
کسی به فکر گلها نیست
کسی به فکرماهیها نیست
کسی نمیخواهد
باور کند که باغچه دارد میمیرد
که قلب باغچه در زیر آفتاب ورم کرده است
که ذهن باغچه دارد آرام آرام
از خاطرات سبز تهی می شود
و حس باغچه انگار
چیزی مجردست که در انزوای باغچه پوسیده ست
حیاط خانه ی ما تنهاست
حیاط خانه ی ما
در انتظار بارش یک ابر ناشناس
خمیازه میکشد
و حوض خانه ی ما خالیست
ستاره های کوچک بی تجربه
از ارتفاع درختان به خاک میافتند
و از میان پنجره های پریده رنگ خانه ی ماهی ها
شب ها صدای سرفه میآید
حیاط خانه ی ما تنهاست
پدر میگوید:
" از من گذشته ست
از من گذشته ست
من بار خودم را بردم
و کار خودم را کردم "
و در اتاقش ، از صبح تا غروب ،
یا شاهنامه میخواند
یا ناسخ التواریخ
پدر به مادر میگوید:
" لعنت به هرچی ماهی و هرچه مرغ
وقتی که من بمیرم دیگر
چه فرق میکند که باغچه باشد
یا باغچه نباشد
برای من حقوق تقاعد کافیست
مادر تمام زندگیش
سجاده ایست گسترده
در آستان وحشت دوزخ
مادر همیشه در ته هر چیزی
دنبال جای پای معصیتی میگردد
و فکر میکند که باغچه را کفر یک گیاه
آلوده کرده است.
مادر تمام روز دعا میخواند
مادر گناهکار طبیعیست
و فوت میکند به تمام گلها
و فوت میکند به تمام ماهیها
و فوت میکند به خودش
مادر در انتظار ظهور است
و بخششی که نازل خواهد شد.
برادرم به باغچه میگوید قبرستان
برادرم به اغتشاش علفها میخندد
و از جنازه های ماهیها
که زیر پوست بیمار آب
به ذره های فاسد تبدیل میشوند
شماره بر میدارد
برادرم به فلسفه معتاد است
برادرم شفای باغچه را
در انهدام باغچه میداند.
او مست میکند
و مشت میزند به در و دیوار

و سعی میکند که بگوید

بسیار دردمند و خسته و مأیوس است

او ناامیدیش را هم

مثل شناسنامه و تقویم و دستمال و فندک و خودکارش

همراه خود به کوچه و بازار میبرد

و ناامیدیش

آنقدر کوچک است که هر شب

در ازدحام میکده گم میشود .
و خواهرم دوست گلها بود
و حرفهای ساده قلبش را
وقتی که مادر او را میزد
به جمع مهربان و ساکت آنها میبرد
و گاهگاه خانواده ی ماهیها را

به آفتاب و شیرینی مهمان میکرد...

او خانه اش در آنسوی شهر است

او در میان خانه ی مصنوعیش

و در پناه عشق همسر مصنوعیش

و زیر شاخه های درختان سیب مصنوعی

آوازهای مصنوعی میخواند

و بچه های طبیعی میزاید

اوهر وقت که به دیدن ما میآید
و گوشه های دامنش از فقر باغچه آلوده میشود

حمام ادکلن میگیرد
او
هر وقت که به دیدن ما میآید
آبستن است.
حیاط خانه ی ما تنهاست
حیاط خانه ی ما تنهاست
تمام روز
از پشت در صدای تکه تکه شدن میآید
و منفجر شدن



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتفالات للالهاء والتعمية
- -أسوار الحد ّ- للشاعرة التحررية فروغ فرخزاد
- قلبي يسبق خطاك
- قرّت عين عكرمة لإنتصارات أحفاده المجاهدين!
- إنّ الشاعرَ لنافذة
- جريجور سامسا
- قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق
- الورد الأحمر
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928- 1980)
- برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا
- مناطحات الجمهورية الإسلامية والشيطان الأكبر
- فيكتور خارا
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- العجب العجاب أن يوقفوا هجومهم على الشيوعية و اليسار والحوار ...
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - أحزن ُ لأجل البستان