أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني














المزيد.....

شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت قمة شرم الشيخ على خلفية التطورات الخطيرة التي شهدتها الاراضي الفلسطينية, بهيمنة حركة حماس على مواقع اجهزة السلطة الفلسطينية بمعركة عسكرية سقط ضحيتها مئات القتلى والجرحى من ابناء الشعب الفلسطيني, وما تبعها من اجراءات بحل الحكومة الفلسطينية واعلان حالة الطوارىء.
الهدف من اللقاء كما اعلن الفرقاء هو دعم محمود عباس وحكومة الطوارىء ضد حركة حماس, وليس لمناقشة الاجندة المتعلقة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية, واتضح هذا من النتائج المعلنة حيث اقتصرت على الافراج عن جزء محدود من اموال الشعب الفلسطيني المحتجزة لدى المحتلين الصهاينة, ووعد بالافراج عن 250 اسيرا فلسطينيا, كما وعد اولمرت بتحسين حركة تنقلات السكان في الضفة الغربية دون اعطاء وعود بازالة الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية البالغ عددها حوالي 500 حاجز, على الرغم من الحديث المتكرر من قبل اولمرت ان محمود عباس شريك في عملية السلام, ولكن اي سلام يتحدث عنه اولمرت, قمة شرم الشيخ لم تطرح قضايا جدية تتعلق بوجود الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة, او تفكيك المستوطنات, وازالة جدار الفصل العنصري, الهدف من تجاوب اولمرت السريع للقاء شرم الشيخ تعميق الفجوة التي برزت بين الفصائل الفلسطينية, وتكريس حالة الانقسام بين الضفة والقطاع, ومحاولة فرض وقائع على الارض لمنع اية محاولة جادة لتجاوز ما جرى في قطاع غزة والعودة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
يسعى الاحتلال الاسرائيلي وكذلك الولايات المتحدة الامريكية كما ورد على لسان كوندوليزا رايس بطرح ما يسمى بمشروع الضفة اولا, تكريس حالة الانقسام الفلسطيني وابراز نموذجين للشعب الفلسطيني, الاول ينعم برضى ودعم اسرائيلي-امريكي-عربي, يسهم هذا الدعم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية دون ان يرقى الى مستوى انهاء الاحتلال, مقابل نموذج اخر في قطاع غزة يعاني من الحصار السياسي والاقتصادي, وممارسة كافة اشكال الضغط عليه ومحاولة ابتزازه سياسيا, مما يؤدي الى زيادة تعقيد القضية الفلسطينية وزيادة مشاكل ومتاعب الشعب الفلسطيني. الامر الذي يقتضي اجراء تحرك سريع بطرح مبادرة فلسطينية ضمن رؤية استراتيجية مدعومة عربيا لاعادة الحوار الفلسطيني-الفلسطيني وبناء جسور الثقة وهذا يحتاج الى مساهمة كافة القوى الوطنية الفلسطينية اولا والعربية ثانيا من اجل توفير مناخ مناسب لاعادة الحوار ويتطلب:
1- تقديم مبادرة من الاتجاه الثالث في المجتمع الفلسطيني المتمثل بالجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا والمبادرة الوطنية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية على ارضية برنامج وطني فلسطيني يشكل الجامع المشترك بين كافة القوى الوطنية الفلسطينية ينطلق من الثوابت الوطنية ويطرح تصورات لمعالجة كافة المشاكل والقضايا السياسية والاقتصادية والامنية للمجتمع الفلسطيني, ووضع التوجهات النضالية المشتركة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس واقامة الدولة الفلسطينية, وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
لقد اصبح تحرك الاتجاه الثالث حاجة ضرورية وحيوية لكي يسهم هذا الاتجاه بدور اساسي في حياة الشعب الفلسطيني ولتجاوز حالة الثنائية والصراع الدائر بينهما, ومواجهة الازمة الحادة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني.
2- ان تكف الجهات المتصارعة عن نشر المعلومات المقززة احيانا لتبرير صحة الخطوات التي اقدم عليها كل طرف, ووقف كافة اشكال المهاترات والشتائم.
3- ان تبدي حركة حماس استعدادا للتراجع عن الخطوات التي اقدمت عليها والعودة الى ما قبل 15 حزيران.
4- ان تبدي حركة فتح استعدادها للدخول في حوار وطني شامل لتناول مختلف القضايا الوطنية الفلسطينية.
5- الاقرار من قبل الطرفين ان الازمة التي انفجرت بين الفريقين اضرت بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية وعمقت ازمة الحركتين فتح وحماس حيث لا منتصر في هذه المعركة الداخلية, لا حماس تستطيع التفرد بالسلطة في القطاع وهي ستواجه ازمات خطيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي تفوق قدراتها ولن تستطيع تجاوزها بمفردها, كما ان خروج فتح من قطاع غزة شكل هزيمة نكراء للسلطة ومؤسساتها مما يسهم في تعميق الازمة الداخلية في حركة فتح, والاهم من كل ذلك سوف تنعكس الوقائع الجديدة على الارض بشكل خطير على المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الحسم الحمساوي
- جدل مستمر حول سياسة التخاصية
- أربعون عاما على هزيمة حزيران
- اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات
- في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني