أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية















المزيد.....

ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت آخر مقالة للصديق المفكر د. برهان غليون والتي عنوانها ( سورية والمحكمة الدولية ) منشورة على موقع أخبار الشرق اللندني . استوقفتني كثيرا هذه المقالة والتي لا تخرج كثيرا عن فكر صديقنا برهان . وهذا ازداد حدته في الآونة الأخيرة من خلال تركيز د. برهان على موضوعة الاستعمار الأميركي والأوروبي للمنطقة والسيطرة على مقدراتها . يخلص د. برهان من مقالته إلى نتيجة مفادها : أن المحكمة الدولية والصادرة بقرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن محاكمة قتلة الشهيد رفيق الحريري . هذه المحكمة ستكون فقط أداة بيد الغرب وستكون وبالا على النظام والمعارضة والشعب السوري . هذا من جهة ومن جهة أخرى وهذا أيضا مهم وفق هذا الفهم لباحثنا يطلب من النظام أن يقوم بإحداث هامش من الحريات للمعارضة من أجل ألا تجد معارضة الخارج نفسها في موقع القيادة وتراهن على الشيطان من أجل ألا تخسر معركتها مع النظام . والشيطان هنا هو : أميركا وأوروبا وفق منطق المقال.
من باب الحوار النقدي أتمنى أن يجد لنا د. برهان متسعا في صدره لكي نقول له بداية : ألا تريد الخروج من هذه المعزوفة التي تطرب ليس النظام العربي عموما بل النظام السوري خصوصا وتطرب معه مزاجا شعبويا أثبت عقمه لأنه تربى في كنف القمع المديد والمزمن ? أن المعارضات العربية عموما والسورية خصوصا ما فتئت تطلب من الفساد أن يصلح حال البلد . قبلنا .. وعلى مبدأ ( رضينا بالبين والبين مارضي فينا ¯ أي بالعربي رضينا بأن يحكمنا الفساد ولكن من دون أن يقتلنا ولكنه أبدا مصر على أن يحكمنا ويقتلنا أيضا وهذا ما أعتقد أنه غائب عن رؤية مفكرنا ) ومع ذلك احترم أصحاب وجهة النظر هذه وأصر على وجودها في صفوف المعارضة لأنها جزء طبيعيا من أي فعل سلمي معارض . وليست مشكلتي في الحقيقة هنا ولا مع هذه المطالبة. ولكن عن أي دولة وطنية يتحدث د. برهان الموجودة في سورية ? هذا أول ما لفت نظري في الحقيقة ? ثم عن أي شيطان يتحدث صديقنا خارج سورية, ونسي أن الشيطان هو خارج سورية لأن في سورية ملائكة, هذا بالنسبة للوضع السوري . أما بالنسبة للوضع اللبناني فقد تخلى د. برهان عن أكثر من نصف الشعب اللبناني ومطلبه بالاستقلال عن النظام الأمني السوري الإيراني ولم يأتي على ذكره بكلمة واحد, كما أنه لم يأت على ذكر لماذا أتت المحكمة الدولية إذن, لا أريد أن أخمن وأن أقول أن المقالة المقبلة ستكون باتهام طرف الأكثرية بالاغتيالات التي جرت وتجري وستجري في لبنان . اللوحة ليست معقدة حتى تحتاج إلى كل هذا النفخ في قربة الشيطان الأكبر ( الخمينية ) والتي هي أميركا . بعيدا الآن عن هذه المناوشة التي تحمل شيئا من الاستفزاز لمفكرنا وقريبا من الوقائع العنيدة :
تخطئ أطراف المعارضة السورية في استدراج عروض خارجية لإسقاط النظام هذا ما يقوله د.برهان حرفيا .حسنا فعل في قوله هذا ولأنه يعتبر أي طرف خارجي يقبل بعروض المعارضة هو طرف استعماري بالضرورة, لهذا يرى د. برهان يرى الحل الوحيد في سياق مقاله في النظام . والحل بالطبع بأن يقوم النظام بإعطاء هامش من الحريات للمعارضة ( الداخلية ) كما يفهم من مقالته وبذلك يسحب البساط من تحت من تجبره الظروف المعارضة في الخارج على ركوب موجة الخيانة للدولة الوطنية التي يعتبرها آخر وأهم المكاسب من المرحلة السابقة والحالية ويجب عدم التفريط بها . وهنا بيت القصيد . لا أريد الدخول في منافحة عن أي طرف معارض لا في الداخل ولا في الخارج, يخونوا أم لا هذا شأنهم في الرد. ولكن كيف وأين هي الدولة الوطنية التي يتحدث عنها د. برهان في سورية ? ما مقومات هذه الدولة, وأين دور مؤسساتها في صياغة العلاقة بين الفرد السوري ¯ لأنه لم يوجد مواطن سوري عندنا بعد ¯ وبين العالم وبين الفرد السوري ووطنه ? وبين الفرد السوري والسلطة القابضة على عنقه, كيف توزع هذه الدولة الوطنية الثروة الاجتماعية في سورية, ومن هو الذي يوزعها هل هو مؤسسات هذه الدولة أم أجهزة سلطة غير مرئية, لكنها محسوسة في ممارساتها اليومية. والمواطن الفرد يحسها وهو في غرفة نومه فمابالك وهو في عمله وبحثه عن قوت عياله . ماهذا الاستنفار الأيديولوجي لصالح هيكل لم يبن بعد وهو الدولة المعاصرة ? وله هوية طائفية وعائلية وأمنية ولا يعرف إلا في هذه الهويات التي لا تحسب مطلقا على مفهوم الدولة الوطنية ودلالاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أم أن هذه الدولة مرتبطة بالخريطة الجغرافية لا أعتقد أن باحثنا يفكر بهذه الدلالة فقط ثم الملفت للنظر كيف يحاول د. برهان حشر المعارضة هو ومعه كثير من المعارضين والموالين في مقولة أن المعارضة السورية وكأنها هي من جلبت المحكمة الدولية, بينما هي مطلب الشعب اللبناني ومطلب أصحاب القضية أنفسهم . كما هو مطلب من يريد الاستقلال عن النظام الأمني السوري الإيراني, ومايحدث الآن في لبنان خير دليل على ما نقول, وعندها يمكن نقاش د. برهان في نسبية وعقلانية هذا المطلب أم عدم عقلانيته, ولكن أبدا لايمكن أن نهمل تماما هذا الأمر ونضعه في خانة العمالة للأجنبي, ونضع معيارا له هو نفس معيار السلطة السورية وطني وخائن ونقول في مسحة يسوعية : أن الظروف التي تجبر بعض المعارضة على الخيانة, ياسيدي نشكرك على هذا التبرير المسيحوي أو التفسير إن شئت, من الواضح في الختام أن الموضوع فعلا هو موضوع ميزان قوى في النظر إلى موضوعة التغيير الديمقراطي في سورية . فكما يحاول د. برهان حث الجميع على عدم الاستفادة من الوضع الدولي وعدم التعاطي مع موضوعة المحكمة الدولية واعتبار هذا التعاطي خيانة أيضا إن عدم التعاطي والقول لهذا الشعب المغبون منذ أربعة عقود : إبق مع السلطة لكي لا تصبح خائنا مهما فعلت بك وطالبها فقط بالإصلاح هو أيضا لن نقول خيانة بل نقول إنه تضامن مع سلطة فاسدة . وحفاظا على هيكل غير موجود إلا في ذهن د. برهان وهو :الدولة الوطنية . وللحديث صلة عن هذه المقالة التي اعتبرها تشكل محورا رئيسيا في فكر باحثنا الصديق . ولا أعتقد أن أحدا يعرف الشيطان ويعيش في كنفه معززا مكرما
مقالة الدكتور برهان موجودة على الرابط التالي :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=101193



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد يلغي السياسة في الشرق الأوسط
- النخب العربية لاتراهن على مجتمعاتها
- تعالوا نختلف لنتفق.. لنتحاور..!
- الديمقراطية في سورية ضحية الزيف الأيديولوجي
- مانفع الإسلام العربي بدون المسيحيين العرب وغير العرب
- السلطات الإقليمية تبادل الدم والثروة والإسلام
- أولمرت والأسد ..سيبقى السلام ضحية
- السؤال الأمريكي في ضوء 5 حزيران
- المجتمع السياسي السوري بعد القرار 1757
- من نهر البارد إلى دجلة ومن الدجيل إلى حماة
- القرار 1757 المحكمة الدولية وانقاذ لبنان
- الاستفتاء والمسألة الطائفية في سورية
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة مقاربة ثالثة
- الوضع الشاذ لدينا جميعا
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة مقاربة ثانية
- المجتمع السوري بين السلطة وبين الدولة
- اللقاء في شرم الشيخ، مناورة أمريكية أم سورية؟
- كوارث الكولسة وكولسة الكوارث -مؤتمر شرم الشيخ نموذجا
- التجربة التركية ماذا نريد من الإسلاميين ؟
- وأد علني للديمقراطية تجربة المعارضة السورية


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - ردا على د. برهان غليون في مقالة سورية والمحكمة الدولية