أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صباح قدوري - مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق














المزيد.....

مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 07:54
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


بمناسبة مرور عيد الطفل العالمي في الاول من حزيران ، كانت لنا مقالة مختصرة على موقع الحوار المتمدن وغيرها، بهذه المناسبة العزيزة على قلوب اصحاب الضمائر ومحبي الانسانية والمهتمين بقضايا الاطفال ، والذين يعانون شتى انواع المشاكل والخروقات القانونية والاخلاقية في العراق اليوم . وقد وضحنا ان المسؤول الاول والمباشر لمحنة اطفالنا في العراق ، هو الحكومة العراقية والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني المتدهورالذي يعيشه الشعب العراقي في ظل استمرار الاحتلال وتصاعد الارهاب وتدني الخدمات على كافة الاصعدة وخاصة في مجالات الماء والكهرباء والوقود وشحة المواد الضرورية للحياة وغيرها. وفي بداية الشهر المذكور من كل سنة تقام عادة في مختلف بلدان العالم فعاليات من المهرجانات والحفلات والسفرات المختلفة، وتقديم الهدايا وغيرها تكريما ليوم الطفل العالمي. اما في عراقنا اليوم نجد انه بدل من الابتهاج والاحتفال بهذه المناسبة وتقديم ما يمكن تقديمه الى اطفال العراق من النشاطات والفعاليات الايجابية ، تفاجئنا بفضيحة وجريمة تجاه اطفال شديدي العوق في دار الحنان للاطفال، والتي هزت بقلوب وضمائر كل المحبين للاطفال والمدافعين عن حقوقهم. في الوقت الذي نجد ان المسؤولين والمشرفين على هذا الدار ضميرهم خالي من اي حنان تجاه الاطفال!، والتي كشفت عنها مؤخرا احدى شبكات ووسائل الاعلام الامريكيةCBS،وكتبت عنها الصحف الغربية قبل العراقية،مقابل صمد وكتم تام من جانب الحكومة العراقية.تأتي هذه الفضيحة الجديدة في ظل معاناة مروعة لاطفال بلادنا، والذين يحتاجون الى رعاية وعطف كبيرين ومستمرين، وهم مهددين بالجوع والعطش وعراة ومكبلين على الاسرة، بعضهم كانوا ينامون تحت حرارة الشمس المحرقة ، وبعضهم تعرض حتى للاعتداء الجنسي.متروكين وبدون اية الرعاية من حيث التغذية والسكن والصحية، وأهمالهم من كل جوانب ومطتلبات الحياة اليومية، والذي يذكرنا بمشهد فضيحة ابي غريب. حاول وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي انكار هذه الجريمة وتدويلها بانها مجرد دعاية واساءة بوزارته ، وانتقد الاعلام الغربي والعربي والمحلي بشد ، بانها تلعب الدور التخريبي في الحالة العراقية ، وتحاول تضخيم هذه الفضيحة واظهارها باكثر من حجمها الحقيقي !.لن نستغرب من الرد الفعل هذا الصادر من الوزير المعني بخصوص هذه المسالة. ان امثال هذا الوزير ماشاه اللة كثير في الحكومة الحالية ، منهم على سبيل المثال ، وزير الثقافة والاعلام المتهم بفضيحة تدبير عمليات القتل تجاه بعض المواطنين العراقيين ، وهروبه الى تركيا. وكذلك الحال بالنسبة الى بعض الوزراء واعضاء في البرلمان العراقي ، المتهمين ايضا بالتواطؤ والعمل المشترك مع الارهابيين، وكذلك تفشي الفساد الاداري والاقتصادي بينهم.ان مثل هذه الجرائم مروعة عديدة في عراقنا اليوم . وفقا لصندوق رعاية الطفولة (اليونيسيف) التابع للامم المتحدة ، بانه منذ احتلال العراق عام 2003 ، فر اربعة ملايين عراقي من بيوتهم ، نصفهم من الاطفال. هؤلاء يتعرضون الى اشكال مختلفة من العنف والجرائم والاخطتاف والاختصاب والتعذيب..الخ ، وقد ادت هذه الحالة الى عشرات الالاف من الايتام ، ويعانون عشرات الالاف اخرى من الامراض الجسدية والعقلية والقلق والكأبة.السبب يعود الى غياب الحكومة والبرلمان والقانون( اى السلطات الثلاث). وان مصير العراق بعد سقوط الصنم ، انتقل بقدرة قادر وبارادة المحتلين الى ايدي الملشيات وفرق الموت ومرتزقة الاجانب والارهابيين والمؤسسات الدينية، وبعض الاحزاب السياسية الاسلامية والقومية والدينية التي لا تؤمن الا بسياسة المحاصصة والطائفية والمذهبية ومحاولة الهيمنة والانفراد على السلطة ومراكز صنع القرار السياسى بالقوة واستخدام العنف. ويكاد المرء لا يجد فارق بين النظامين السابق في عهد الطاغية والحالي، او بعبارة اخرى ممكن القول، بان النظام الحالى ليس الا امتداد للنظام السابق، بل اكثر منه تخلفا وديكتاتوريا من حيث النهج والهيمنة والانفراد بالسلطة والنفوذ ، وولاءه للانظمة الدينية والايدولوجية المتخلفةوالرجعية، التي لا تفكر الا بالقوة والارهاب ومعاداة ممارسة الديمقراطية والاسلوب الحضاري في معالجة كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي خلفتها النظام السابق ، وهو مسؤول بالدرجة الاولى وبالمشاركة من قوات الاحتلال والارهابيين وايتام النظام السابق، عن كل الجرائم التي يشهدها الساحة العراقية منذو سقوط الصنم ولحد الان. على الحكومة ان تمارس مبداء الحوار المتمدن والصادق في عملية المصالحة الوطنية . ايجاد آليات وحلول جذرية سريعة في معالجة الوضع العراقي المنهار على كافة الاصعدة. وضرورة فتح مرحلة جدية بغية انتقال العراق فعلا الى عراقا حديثا بكل معنى الكلمة ، يزدهر فيه الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتصان فيه حقوق الانسان ، ويرفع من شانه كدولة عصرية في المحافل الدولية ذات السيادة الوطنية، وتأمن بالديمقراطية وممارستها فعليا في الحياة اليومية، وبالتعددية والتطور والتقدم والرفاهية والمواطنة لابناء الشعب العراقي. ينبغي ان لا تمر مثل هذه جريمة نكراء دون حساب وعقاب المسؤولين المتورطين فيها بعد اجراء تحقيق معهم، بغية ان ينالوا عقابهم العادل ،وانزال اقصى العقوبات الادارية والجنائية بحقهم ، حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة او غيرها في المستقبل. وانقاذ ما يمكن انقاذه من هولاء الاطفال، وبذل اقصى الجهود لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين في دور الدولة ، وتوفير السبل الكفيلة بالعناية وكل متطلبات الحياة السعيدة واللائقة بالطفولة لهم ، من المسكن والملبس والطعام والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والحنان والحب، حتى تعود الابتسامة على وجههم والسعادة والفرح في قلوبهم.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الطفولة في العراق اليوم !
- المدينة الاعلامية العالمية في أربيل
- حول مشروع قانون النفط والغازالعراقي
- وجهة نظر بخصوص مشروع مجلس الجالية العراقية في الدانمارك
- معاناة المرأة في العراق اليوم
- الموازنة الحكومية ... والأستحقاقات الأقتصادية والأجتماعية
- لم البكاء والعويل على اعدام صدام
- الجمعيات المهنية الدولية واثرها على تطويرالنظام المحاسبي
- باقة ورد الى الحوارالمتمدن في عيده الخامس
- افضل المشتريات في اوربا*
- اشكالية النفط بين اقليم كردستان والحكومة المركزية
- لجنة بيكر...والمسار السياسي العراقي
- مرة اخرى حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الذكرى الخامسة لهجمات11 سبتمبر...واستمرارية الأرهاب
- هل الأن، وقت العلم أم العمل!؟
- لن نسمح ،بان يفلت أى مجرم بدون العقاب
- على هامش التدخل العسكري، تركي-ايراني في شؤون اقليم كردستان ا ...
- قمع المظاهرات في اقليم كردستان العراق ، بدلأ من حل المشكلأت
- ثورة تموز تبقى خالدة الى الأبد
- التحضير الى المؤتمر الثامن للحزب الشيوعى العراقي


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صباح قدوري - مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق