أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود احمد الأحوازي - دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال - كل الطاقات لخدمة الهدف 5















المزيد.....

دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال - كل الطاقات لخدمة الهدف 5


محمود احمد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطاقات الذاتية على الساحة الأحوازية – المرأة
تحدثنا في الجزء السابق من هذه الدراسة المتواضعة، تحدثنا عن أهم طاقات نضالنا الأحوازي وهم المناضلين، المتفانين الذين يقع عليهم عبء النضال بكل ما يحمل من مسؤولية من النضال اليومي والمواجهة الى وسائل هذه المواجهة ومستلزماتها وأموالها وإعلامها وكسب صداقة وتعاطف الدول والمؤسسات الإنسانية والأحزاب والمنظمات السياسية وفي كل العالم ابتدءا من الدول الإقليمية وخصوصا العربية منها الى الدول الكبرى والدول الحرة والمساندة لحقوق الشعوب في نضالها التحرري وحقها في تقرير المصير.
في هذا الجزء وهو الخامس، نستمر بالسعي للتعرف على قدرات وإمكانيات وطاقاتنا المتوفرة ومازال حديثنا عن طاقتنا البشرية النضالية التي تتسع الى مجالات مختلفة لكن يتم تركيزنا في هذا الجزء على الطاقة النضالية النسوية الاحوازية والتي أثبتت مشاركتها العملية في النضال ودخولها ميدان السياسية بشكل مباشر قدرتها على التأثير حيث سنؤشر الى ما تمتلك المرأة الاحوازية من طاقات الى جانب الرجل ومن من هذه الطاقات يمكنا استثمارها في هذه المرحلة من اجل تعميق النضال وتوسيع رقعة المشاركة الشعبية مع العلم إننا مازلنا نواجه مشكلة في كيفية إدخال المرأة الأحوازية بشكل واسع في النضال الى جنب أخيها وزوجها ورفيقها الرجل مع الحساسيات التي مازالت تعترض مساهمتها وتواجدها الفعال ووجودها النشط في هذا الميدان.
في النضال، كما في أي عمل جماعي آخر، علينا ان نعطي الطاقات الفرصة للدخول في العمل والمشاركة المباشرة حتى نتمكن من القيام بتقييم موضوعي لأي عنصر وتقييم عمله ومشاركته. في ما يخص النضال الأحوازي ومشاركة المرأة فيه، أثبتت المرأة الأحوازية قبل ذلك جدارتها وقدرتها بالإضافة الى أهمية وجودها الى جانب الرجل وما يحمل ذلك من فعل طاقات نضالية في صفوف الرجال وهذا يعود بالدرجة الأولى الى ثقافة شعبنا العربي وما يحمل في تراثه للمرأة من مكانة مشجعة ومؤثرة سواء كان بسلاحها أو بتشجيعها أو بتدبيرها وقدرتها على توفير مستلزمات استمرار النضال المباشرة وغير المباشرة أو بتأثير " هلهولتها" التي لها الأثر السحري على الرجل العربي وهذا ما نحن بحاجة له لرفع مستوى شراسة المناضلين وشجاعتهم في المواجهة حيث مع وجود المرأة في أي موقع ومشاركتها وثباتها لا يمكن لرجل احوازي ان يبتعد عنها شبرا واحدا وهي مازالت موجودة في الساحة! لا بل وحتى لو جرحت أو استشهدت لن يترك الأحوازي المناضل أخته وزوجته في ميدان المعركة لتكون أسيرة بيد عدوه وهو الذي تشده نخوته العربية وهيبته، وبطولته تتضاعف عند ما ينسب الى ماجدة تستحق النسبة مثل اخو علية، اخو بشخة، اخو....
إن امرأة وهي نصف المجتمع، لوحدها طاقة نضالية قادرة ليس على المشاركة في النضال فقط بل وعلى قيادة النضال حتى كسب النصر إن تمكنت من اخذ مكانتها في الساحة، هذا ما يحتم علينا ضرورة التفكير بشكل جدي بتوفير الفرصة لها، خاصة وان الثقافة الأحوازية مازالت تعاني من قبول الاندماج والعمل المشترك بين المناضلين من الرجال والنساء وعلى التنظيمات السياسية وخصوصا العاملة على ساحة المواجهة المباشرة مع العدو، عليها ان تتجاوز هذا الحاجز وان تعطي للموضوع أهمية خاصة وان تبني خلاياها بشكل تمكن المرأة من الدخول في النضال مباشرة خاصة وانه من الضروري في ظل النظام الإيراني القمعي، من الضروري ان تضم الخلايا النضالية الأقارب والزملاء وأبناء العائلة الواحدة من اجل ضمان سلامة الخلية من النفوذ يين و من متابعات قوى الأمن، حيث ان لهذا النوع من الخلايا مزيتين رئيسيتين: الأولى، إشراك المرأة في النضال وهذه نقطة مهمة، والمزية الثانية ضمان أمن الخلية، نظرا للتقارب العائلي والصداقة والمصلحة المشتركة التي تجمع اعضاء الخلية الواحدة مما لا يسمح لأي انزلاق لأحد أعضاءها ضد الخلية وبالنهاية ضد التنظيم.
وللمراة الأحوازية ولمشاركتها في النضال ادوار كثيرة لا يمكن للرجل ان يقوم بها بالسهولة التي تقوم بها المرأة ومنها الانتقال من مكان الى مكان، نقل الوثائق ومستلزمات النضال بمفردها أو الى جانب الرجل، عدم تمركز قوى الأمن على احتمال مشاركتها وبالنهاية ضعف احتمال إيقافها وتفتشيها جسديا وتوقيفها بدون تقارير مسبقة أو قرارات قضائية، مكانتها المؤثرة في مجتمعنا واحترام المجتمع لها خاصة في ميادين النضال وتجاوب الشارع معها ومساندتها بعنوان امرأة ثقافيا وبعنوان مناضلة وطنيا، أمكان قيامها بتوسيع عمل التنظيم السياسي والنضالي بأمان اكثر في ما يخص تشكيل خلايا جديدة من النساء أو مختلطة وعائلية من الأخوان والأخوات وأبناء العم والزوجين و...، أهمية عملها في أهم تجمعات المجتمع المدني بعنوان طبيبة أو شاعرة أو كاتبة أو ناقدة، أو مدرسة أو ناشطة حقوق إنسان أو..... بالإضافة الى تجهيزها لإدارة العائلة، الدائرة، التنظيم وبالنهاية المشاركة القادمة في إدارة و بناء المجتمع الأحوازي المتحرر.
الى جانب ذلك، كمزية مضافة للمرأة، الثقافة العربية الأحوازية تحمل الرجل مسؤولية كبيرة في الدفاع عنها بالإضافة الى الدافع الذي تعطيه بوجودها للرجل في الإنضمام أولا وفي العطاء والتفاني والإخلاص ثانيا. حين ما يرى الرجل انخراط المرأة في النضال التحرري يتشجع للانضمام وحين يريها الى جانبه في ساحة المواجهة تتضاعف شجاعته وقدرته وإبداعه وإصراره على النصر. إن وجود المرأة الى جانب الرجل في أي مواجهة مع العدو. كما وان مشاركتها في النضال سيضطر الرجال المتناسين لدورها، سيضطرهم لإعادة النظر في إهمالهم لدورها المؤثر حماسيا وثقافيا وحتى عدديا وهي نصف المجتمع والمربي الحقيقي للأجيال القادمة من الثوار، وبالنهاية دورها وأثرها الإعلامي على الساحتين الدولية والوطنية على حد سواء نظرا لمكانتها في المجتمعات وتعاطف المنظمات الإنسانية المختلفة معها، كل هذه نقاط ايجابية تحملها المرأة الأحوازية معها لميادين النضال ان شاركت فيه وهذا ما علينا ان نقوم به قبل ان ننسى انها فعلا موجودة في النضال وهي اليوم من أهم طاقاتنا الذاتية على الساحة الأحوازية واقل من ذلك على الساحة الدولية وعلينا ان نوسع مكانتها وان نفسح لها المجال الأكثر بإدخالها في العمل النضالي وفي الخلايا النضالية حتى لا نضيع الفرصة على أنفسنا بضياع طاقة مهمة ومؤثرة ونتركها سجينة تعصبنا وتمسكنا ببعض القيم العشائرية غير الملائمة مع هذه المرحلة النضالية، حيث هذا سيفلسنا من أهم طاقة احوازية من شأنها ان تسرع في انتصارنا وخلاص شعبنا من الإحتلال البغيض.
في نهاية هذا الجزء وفي ما يخص أهم طاقاتنا الذاتية وهم المناضلين الأحوازيين رجال ونساء، من الضروري ان نذكر قيادات التنظيمات الأحوازية بكافة تسمياتها بنقطة مهمة وهي ان العنصر الثوري الذي نذر نفسه خدمة للوطن للأحوازيين وسلم نفسه لتنفيذ قرارات قيادة تنظيم ينتمي له، هو الطاقة والقدرة احوازية الأهم في نضالنا التحرري هذا وعلينا ان لا نضحي به في نضال تنقصه الخبرة والتجربة في التعامل مع محيطه الذي لوثته أيادي النظام وعملائه وخونة الشعب. ان ضرورة الحفاظ على المناضل هي ضمان لنصرنا و لتحرير لشعبنا وأرضنا وهو العنصر الذي حتى شهادته لازم ان تكون بطولية وحماسية تفجر الطاقات الأخرى التي ما زالت نائمة وتعيد للبعض من وقفوا في وجه شعبهم صوابهم وان تكون كل شهادة رسم طريق نضالي مؤثر للأجيال القادمة ولا نسمح ان يسقط المناضل في ميادين غير ميادين المواجهة مع العدو وفي الدفاع عن كرامة شعبنا وحقوقه ولا يسقطون ضحايا قلة تجربتنا بالنضال وبأساليبه المتشعبة التي تتطلب تجربة كافية وعلم بكل أساليب المواجهة السياسية والنضالية والأمنية والعمل الجماعي والاختباء والتنقل وبالنهاية بكيفية الحفاظ على كوادرنا المنظمة التي بفقدانها، نحتاج وقتا طويلا وطاقة جديدة وفرص مؤاتية لتعويضه يمكن ان لن نكون قادرين على توفيرها، هذا بالإضافة الى ما نواجه ويواجه تنظيمنا وشعبنا من صدمة بفقدان مناضل.



#محمود_احمد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال كل الطاقات لخ ...
- المرأة الأحوازية رؤية من الداخل في ذكرى يوم ثمانية مارس، يوم ...
- الأحواز، نضال حتى النصر(6) احتدام المواجهة وتعدد الجبهات


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود احمد الأحوازي - دراسة موضوعية للطاقات والوسائل وتعبئتها للنضال - كل الطاقات لخدمة الهدف 5