أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 204 ـ 206














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 204 ـ 206


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 598 - 2003 / 9 / 21 - 06:39
المحور: الادب والفن
    


 

(الجزء الثالث)

[ نصّ مفتوح ]
 
...... ...... ..... ....
يا بلسم عمري
لا أتحمّلُ وداعَكِ الأبدي
     يا ضوع الربيعِ
زوريني في أعماقِ الحلمِ
هدهديني يا جميلتي
مثلَ طفلٍ فقَدَ أبهجَ ألعاب العمرِ
زوريني كلّما تنسابُ دمعتي
دلّليني يا زهرة حلمي
امسحي عن جبيني أوجاعَ الفراقِ

تعالي يا أنشودتي الأبدية
عانقي لهفتي التائهة
     فوقَ أمواجِ البحارِ

كم من الأوجاع
     حتّى تشقَّقَت
          خواصر الجبال!

أيَّتها الشهقة المنقوشة
     فوقَ وجنةِ الروح
كيفَ سأعيشُ شهقتي
وأنتِ غافية بين أحضانِ الليل؟

أيعقلُ يا (ليال) أن يعانقَكِ الليل
عناقاً أبدياً
وأنا هنا وحيدٌ في غربتي
لا يعانقني سوى
     وهج عينيكِ؟!

صوتُكِ لا يفارق شهيقي
صوتُكِ يرنُّ في قلبي
     مبلسماً جراحي
     مبدِّدَاً ضجرَ الصباحِ
 
قاسيةٌ أنتِ يا غربتي
ومسربلة بملوحةِ الدموع يا روحي
تشمخُ أحزاني فوقَ خواصرِ الجبال
تنحني مثلَ السنابلِ
آهٍ ..
كيفَ سأعيشُ خشونةَ المساءات
     بعدَ فراقِ دفء الليالي؟!

يُتمتمُ نعيم فيما يحرّكُ بيادقَ الشطرنجِ
متوقِّدُ الذهنِ في حصاراتِ الوزيرِ
     وخلخلة أجنحةِ الملوكِ
فتعبُر (ليال) معابرَ الحنينِ
تداعبُ شعرَهُ
تزورُهُ
     رغمَ أوجاعِ البحارِ
تزورُهُ على إمتدادِ النهارِ
ثمَّ تغفو في أعماقِ الحلمِ
لا تتركه عرضة لأوجاعِ الشوقِ
ولا تتركُهُ مستسلماً للضجرِ القابعِ
     فوقَ لجينِ الهلاكِ
هلاكُ تحليقات جموحِ الذهنِ
اشتعالُ هلالاتِ الخيالِ
انبثقتْ شهقةٌ مسربلة بينبوعِ النّورِ
     من موشورِ حنايا الحلمِ!
فيسبحُ نعيم في فضاءاتِ القلاعِ
ثمّ يفرشُ شوقَهُ بين هلالاتِ القلمِ
.... ...... ..... ...... ... يُتْبَع!


ستوكهولم: آب 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
 
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.

 

 



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 201 ـ 203
- قصائد Dikter
- الشعر رحلةُ عناقٍ مع العشب البرّي
- اللحية واللحاف.......... قصّة قصيرة
- رنين جرس المدرسة ..........................إهداء: إلى صديقة ...
- يا زهرةَ الزهرات
- عروس البحر إهداء: إلى الشاعرة الحميمة نعيمة عمّاشة
- غربة متصالبة مع خصوبةِ الأرض ........إهداء: إلى الشاعرة الحم ...
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 198 ـ 200
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 196 ـ 197
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 193 ـ 195
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 190 ـ 192
- اللصّ والقطّة
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 187 ـ 189
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 184 ـ 186
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 181 ـ 183
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 178 ـ 180
- جراح في أعماق الحلم
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 175 ـ 177
- هل ينامُ الليل؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 204 ـ 206