أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر موسى ألربيعي - ألأرهاب ثقافة وتمويلآ














المزيد.....

ألأرهاب ثقافة وتمويلآ


عامر موسى ألربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بدأ، ما يميز خطاب الإرهاب هو إقصاء الأخر وتدميره بغض النظر عما يحمل الأخر من ايجابيات ومشروعية أإنسانية وأخلاقية ، وهي المهمة الأساسية للإرهاب ، فالفكرة يجب تحقيقها مهما كان الثمن والعنف هو الصفة الملازمة له ، بل والأساسية فهو عبارة عن تنظيم استبدادي يؤسس على مفاهيم الهيمنة والإكراه ، لايؤمن بما يمسى بالتعاون والمساواة والاعتراف بالاختلاف والتعددية .
ومن الشعارات المهمة والملاصقة لهذا الخطاب ( السيف ، الدم ، القتل ، الوعيد ) ، والصفة المميزة لحامل هذه الأفكار ، انه يثقف على أن ما يحمله هو شعلة للحق والفضيلة المنيرة لدروب العالم اجمع وغيره على خطأ ، ويجب إلغاءه وتكفيره.
وصورة التمويه والتعكز تعمد دائما على فكرة الماضي ، التراث والدين أو الإصلاح ، والتركيز على نظرية الدون أو الدونية للأخر حتى تكبر الذات بشكل غير طبيعي ومشوه فتصب غضبها على الناس بطريقة جنونية جاعلة إراقة الدماء هو الحل الأمثل لتحقيق الهدف أو الدولة المنشودة .
وهذه الأعمال الإرهابية قد تتجه بسلوكها من الدولة إلى المجتمع أو من جماعات قومية ، دينية ، طائفية ، داخل المجتمع أو البلد باتجاه الدولة.
العنف لا يولد غير العنف ، ومع الأسف دخل العراق في دوامة الإرهاب السياسي الذي اعتمد على مبدأ الطائفية والقومية من جميع الإطراف ، وما يتميز به الإرهاب الديني هو الإقصاء الحاد والدموي في اغلب الأحيان حتى ذهب البعض لتصوره النجاح في بعض المواقع المهمة وهو بواقع الحال يوسع من شدة الاختلاف والفرقة والشتات ، ودق إسفين داخل المجتمع العراقي ومكوناته.فقنوات الحوار باهتة وغير صادقة و الفرد العراقي يعلم ذلك ، لكن لا حول ولا قوة له.
المال هو احد الركائز الأساسية الذي تعتمد عليه الجماعات الإرهابية ، بل هو المحرك الفعلي لها ، يقول " بن لادن " : ( المجاهدون مع من يملك المال ) ، وهنا تسقط مقولة أو شعار الجهاد في سبيل الله عنده ولغيره ، وألا كيف يدفع العاملون والمتعاونين من هذه الجماعات من أموال طائلة ؟!!.كيف تعيش القيادات وما تملك ؟!. كيف وكم يدفع من نفقات للتدريب لشراء المعدات والآليات والأشخاص المستخدمين في العمليات الإرهابية.كيف يتم استقدام الأشخاص من الخارج وبكم ؟!.
أصبح التمويل لهذه الجماعات ليس بالعملية الصعبة ، وأخذت تمول من عدة مصادر ، فهناك ألتمويل المادي والدعم البشري و الإعلامي لذلك ، ومن أشكال الموارد الأساسية لهذه الأموال :
1- جمع التبرعات من أصحاب الميول العصابية بهذا الاتجاه أو ذاك ، حيث يتصور المتبرع أن هذه الأموال يمكن بها تحقيق مشروع الجماعة والسعي لجعل الحكم أو الدولة المنشودة حقيقة .
2- الاعتماد على أموال الفروض والواجبات الدينية التي تجمع لهذه الديانة أو تلك الطائفة ، مستعملة من قبل رجال دين لتمويل العمليات الإرهابية لا لمساعدة الفقراء والضعفاء كما سنت عليه الديانات.
3- الجمعيات الخيرية وتحت مسميات البر والإحسان ومساعدة الفقراء مثلما يحدث في أوربا و أمريكا والدول العربية وخاصة الخليجية منها.
4- أموال السلب والنهب والاختطاف وخاصة كفدية على السياسيين والشخصيات المهمة والتي تكون مبالغ كبيرة جدا ( بالدولار ) وعن طريق عدة وسطاء معروفين.
5- الإتاوة على التجار والسياسيين بل حتى على بعض الدول ، ولتصريح وزير خارجية قطر بعد سؤاله ( أن قطر تدفع للقاعدة أموالا طائلة ) ؟! ، أجاب بكل صراحة ووضوح : ( ليس قطر الدولة الوحيدة التي تدفع للقاعدة بل جميع دول الخليج العربي تدفع وذلك لدفع العمليات الإرهابية لهذه الجماعات بعيدا عن هذه الدول ).
6- عمليات التهريب للموارد الطبيعية والآثار والمشتقات النفطية خاصة كما يحدث ألان في العراق.
7- الدعم المادي والسياسي و الأمني لهذه المنتظمات أو الجماعات من قبل بعض الدول التي هي بخلاف مع دولة الأخرى أو المجاورة سياسيا قوميا دينيا أو طائفيا ، حتى تحولت بعض ألدول إلى قاعدة لا احتواء هذه الجماعات وتمويلها مادياً ودعمها عسكريا أيضا. وفي حالة القرب الجغرافي إلى نقطة انطلاق لهذه العمليات.

الدعم البشري والإعلامي :
يعتمد الدعم البشري لهذه الجماعات على أشخاص يتم تدريبهم ذهنيا و عسكريا ليكونوا مؤهلين لتنفيذ هذه الأعمال ، فعمليات غسل الدماغ تتم عبر الوعاظ والاستشهاد و الاستناد إلى بعض المقولات التاريخية أو الدينية التي توصل هذا الفرد إلى الجاهزية للقيام بالمهام المناطة به و هو إرهاب العدو بأي شكل من الأشكال.
ولوسائل الإعلامية السمعية و المرئية مصدرا مهم لهذه الجماعات فهي مصادر دعائية و توجيهية تختص بخطاب خاص غير حيادي ومستقل ، وقناة الجزيرة الفضائية خير مثال على ذلك فهي اختصت بعرض الأفلام والخطابات الخاصة لتنظيم القاعدة وقياداته ، إضافة لطرحها الكثير من الأخبار والأفكار التي تؤجج حالة الانقسام الذي يعيشه العراق. ويكون من العوامل المساعدة على زيادة حجم وأهمية هذه الجماعات وتصويرها بشكل بطولي بل وأحيانا تصورها أنها جزء حقيقي من المقاومة ، ليس هذا فقط بل توجد بعض القنوات العراقية تتجه طائفياً لتكون عاملا مساعدا في أثارة النعرات زيادة في بث الروح المتخلفة المتسمة بالطائفية . وقد اعتمدت قصديا هذه القنوات على تغييب الخطاب العراقي الحقيقي ، وتغليب الهويات الفرعية على الهوية العراقية.



#عامر_موسى_ألربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في بنية ألعنف و ألتمييز ضد ألمرأه
- ألطريق ألى ألدم ... حواضن نشأة ألأرهاب في مجتمعاتنا
- ستانسلافسكي من رواد فن التمثيل العالمي
- سينوغرافيا.... تشكيل ألصورة ألمسرحية
- سينوغرافيا...تشكيل ألصورة ألمسرحية
- ألمسرح و ألمسرحيون في ألبصرة
- منظمات ألمجتمع ألمدني في ألبصرة - واقع و تساؤلات


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر موسى ألربيعي - ألأرهاب ثقافة وتمويلآ