أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - الأزمة في غزة صناعة إسرائيلية














المزيد.....

الأزمة في غزة صناعة إسرائيلية


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 12:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحقق حلم شارون القديم : الفلسطينيون يقتلون الفلسطينيين وتقوم إسرائيل بعدّ الضحايا برضا بالغ .ودموع قادة إسرائيل دموع التماسيح وادعاءاتهم أنهم يأسفون للتطورات المأساوية في غزة مجرد نفاق .فالمجابهة الدموية في غزة كانت متوقعة ومسؤولية إسرائيل والولايات المتحدة ودورهما الفعّال فيها واضح كالبلّور .
قدّم عدة صحفيين إسرائيليين تحليلات تحمّل إسرائيل دوراً غير مباشر " ضع 1.4 مليون نسمة في منطقة صغيرة مثل غزة دون حياة اقتصادية طبيعية وعدم تمكنهم من الخروج منها فحتماً سوف يقتل احدهما الآخر مثل فئران في صندوق " وهذا التفسير الحيواني ليس تفسيراً عنصرياً فقط لكنه إقرار بمسؤولية إسرائيل فقد خلقت إسرائيل والولايات المتحدة الشروط الملائمة لمثل هذا الصراع ببساطة.
دفعت الإدارة الأمريكية قيادة فتح للقيام بعمل عسكري ضد حماس لعدة شهور وقبل أسبوعين أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لإدخال كميات ضخمة من السلاح إلى غزة .
من البادئ بالعدوان
"سيطرت حماس على غزة " ، " قامت حماس بانقلاب " هذه بعض العناوين الرئيسة للصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة مكررة أكاذيب كبيرة لتل أبيب وواشنطن ويبدو أن هناك حاجة لتوضيح ما يجب توضيحه: حققت حماس انتصاراً كبيرا على حركة فتح في الانتخابات الفلسطينية الأخيرة التي اعترف العالم جميعه بما فيها واشنطن أنها " أعظم انتخابات ديمقراطية في الشرق الأوسط " عملية ديمقراطية غير قابلة للمساءلة ودعم شعبي كبير تستطيع قلة من الأنظمة الادعاء بمثل هذه الشرعية .
ورغم انتصارها العظيم قبلت حماس مشاركة فتح في حكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها برعاية السعودية ومصر وتم قبولها من المجتمع الدولي باستثناء إسرائيل والولايات المتحدة.وقد أعطى البرنامج السياسي للحكومة الجديدة اعترافاً ضمنياً بإسرائيل وأقرّ محادثات السلام المبنية على اوسلو.
وكانت أولويات الحكومة الجديدة هي القضايا المحلية (تحسين الاقتصاد ،إعادة النظام والقانون لغزة،محاربة الفساد المستوطن في قيادة فتح القديمة والسماح للرئيس عباس ومنظمة التحرير بمواصلة مفاوضات السلام إذا وعندما توافق إسرائيل على ذلك .
واجه البرنامج المعتدل لحكومة حماس عدوين قويين (جزء من كادر فتح غير المستعد للتخلي عن دوره السياسي والامتيازات المادية المرتبطة بهذا الدور وحكومات(المحافظين الجدد) في إسرائيل والولايات المتحدة التي تشن حربا عالمية على الإسلام السياسي .
ومنذ نجاح حماس في الانتخابات تقوم التيارات المذكورة والمسلحين المرتبطين بها بإثارة الحكومة ، مهاجمة مسلحي حماس ورفض سيطرة الحكومة على قوات الأمن ، ورغم الظلم الذي تعرضت له ،قدمت حماس ما بوسعها للاتفاق مع هذه المجموعات وطلبت من أعضائها الإحجام عن القيام بعنف مضاد لكن عندما تبين لها ان هذه الأطراف لا تبحث عن تسوية لكنها تحاول تصفية حماس لم يكن من خيار لهذه الحركة الإسلامية الا ان تدافع عن نفسها.
النموذج الجزائري
الخطة الأمريكية – الإسرائيلية هي جزء من استراتيجية عالمية تهدف إلى تبجيل الحكومات المرتبطة بها ضد إرادة الشعوب والجزائر مثال على تلك الاستراتيجية لكنها ايضا نموذج لفشلها والثمن الانساني الباهظ لها.
ان النصر الذي أحرزته الجبهة الإسلامية في الجزائر على الفساد وغير القابل للشك عام 1991 تلاه انقلاب مدعوم من فرنسا والولايات المتحدة والذي فتح الطريق لحرب أهلية انتهت بعد عشر سنوات وكلفت أكثر من مئة ألف قتيل من الضحايا المدنيين.
ويبدو ان حماس قد تعلمت من المأساة الجزائرية وصممت أن لا تسمح لمثل هذه الخطط بالنجاح وبدعم من جزء كبير من المحليين سيطر مسلحو حماس على الوضع في غزة خلال يومين رغم التسليح غير المباشر من إسرائيل فميليشيا فاسدة دون دعم شعبي لا تستطيع مواجهة منظمة مدربة وذات دافعية عالية.
ورغم ذلك فإن قيادة حماس أعلنت عزمها المحافظة على حكومة الوحدة الوطنية غير ان قيادة فتح قررت قطع أي علاقة مع حماس وشكلت حكومة بالضفة الغربية دونها ، حلم آخر لشارون تحقق (فصل تام بين الضفة الغربية وغزة ) واعتبرت غزة (حماستان) فاقدة الأمل ، منطقة يمكن اعتبارها دون مدنيين وسكانها إرهابيين يمكن وضعهم تحت حصار شامل وتجويعهم.
وعدت واشنطن التي تدعم تلك السياسة كلياً بدعم غير محدود لعباس وبانتوستان الجديدة في الضفة الغربية ووعد اولمرت بالإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها حكومته.
ليست حربا أهلية
فشل احد أهداف الإدارة الأمريكية والإسرائيلية ،لا يوجد تشويش في غزة وعلى العكس من ذلك وكما قال ضابط امن فلسطيني لصحيفة هآرتس (17 حزيران) "لمدة طويلة لم تكن المدينة هادئة انا أفضّل الوضع الحالي على الوضع السابق انا أستطيع أخيرا الخروج من بيتي ".
وحديث إسرائيل عن الحرب الأهلية الفلسطينية ليس أكثر من أمنية، الصراع الذي حدث في غزة كان بين أطراف مسلحة ولسوء الحظ كان هناك ضحايا من المدنيين.
وهناك ما اسمته الولايات المتحدة( دمار إضافي) فالشعب في الضفة الغربية مقسوم سياسيا مثل غزة لكنه لا يقاتل بعضه بعضاً في الوقت الحاضر على الأقل
وبتعريف غزة ككيان عدائي وجميع مواطنيها موالين لحماس فإنه لا شك ستتعرض في المستقبل القريب لعدوان إسرائيلي غاشم (غارات مسلحة قصف وتجويع)
ولذلك فإن على قمة أولوياتنا في إسرائيل مثل جميع العالم التضامن مع غزة وشعبها.

Micheal Warschawski – zmag.org



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب اختار فتح والفلسطينيون لا
- الهولوكست المنسيّة 3
- الهولوكست المنسيّة 2
- الهولوكست المنسيّة 1
- نقابات العمال العالمية فقط تحمي من السقوط نحو الحضيض
- الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-
- إيران : وما وراء ذلك
- التهديد الإسلامي في أوروبا -التقرير الذي تمّ إهماله-
- شيطنة المسلمين والحرب على النفط
- العراق : عودة للتراث الفارسي
- تذكّروا : من أين تأتي الأزهارفي عيد الحب ؟
- الجرحى العراقيون : على مسؤوليتهم الخاصة
- في مثل هذا اليوم
- مقاومة الحرب على العلم
- لماذا يكرهوننا ؟
- يوم عادي في بغداد
- لغز أجهزة قياس النفط المفقودة ( تساؤلات حول عائدات النفط الع ...
- جوقة الحرب أين هم الآن؟
- آمر سجن الفلوجة
- العراق بعد اربع سنوات :الكارثة مستمرة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - الأزمة في غزة صناعة إسرائيلية