أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - تأمل وباقة ورد لمحمد بوكرين














المزيد.....

تأمل وباقة ورد لمحمد بوكرين


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دردشت مع أحمد معتكف. وانطلاقا من همومي حول الشأن العام. ومن باب استكشاف مميزات جيله الذي لم تعد للايديولوجيا دور في توجيه عمله اليومي، على عكس ما كنا نردده حول رابطة العلاقة الجدلية بين النظرية والممارسة. وبناء على ما اطلعت عليه في مدونات بلوغات تطوان، وقبل أن ألتقي العامل السابق على الاقليم الفلاني، المتقاعد، في صباح نفس اليوم سجلت رؤوس أقلام حول "تحديث التقنوقراط". معطيات الواقع المتناقضة المتداخلة أفضت بي إلى حظ التقنوقراط من التحديث على صعيد التجريد. والحال أن التقنوقراط المستفيد الأول والأمثل، من ثمار التحديث، على صعيد التجسيد.

وفي سياق تداعي الأفكار وترتيبها، سجلت ما يلي:

أولا:طبيعة التقنوقراط في النظام

1. بنية المخزن بين الأعيان والأعوان
2. القاموس الخشبي: الولاء والطاعة
أو "حرب الكل ضد الكل"
3. لحمة السيادة: بين التسمين والتتريك
4. معاناة داخل الدولة: ما بين التعيين والترقية
5. ثنائية محيرة: السعي نحو الجودة في مدرسة الإذلال
6. التقنوقراط المخضرم والتقنوقراط الخالص.
7. وصاية المعين وإذعان المنتخب

ثانيا: مقتضيات التحديث

قد تجد ملامح التغيير بلا حدود. وقد تتكرر أمامك عقبات الركود. فلا تنتهي سوى لغير نظرية الدوران في العبث. فيما يشبه خلاصات ابن خلدون.

ثالثا: التحديث ضمن زحمة الانتقالات والتناقضات في المغرب:

1. انتقال الظرفية الدولية من الحرب الباردة الى العولمة
2. انتقال العرش وتجديد شرعية الملك
3. انتقال النظام السياسي من استقراطية الحكم الفردي الى الشكل البدوي للمؤسسة الحديثة
4. انتقال مهام التحديث من العلمانية إلى التدين
5. انتقال التغيير من قطيعة الثورة اليسارية إلى "الفوضى البناءة" اليمينية

+ + +

ما هي درجة التحول في النظــــام في رأيك؟

تلفظت ثريا الثناني بصيغة السؤال السابقة، في الأسبوع الماضي. كنت ضمن بضعة ضيوف استثنائيين. في ندوة الحركة النسائية لدى مركز فامة الشاونية بالدار البيضاء. كانت الندوة في حد ذاتها عنصر جواب. وكان خبر اعتقال السي محمد بوكرين في بني ملال عنصر آخر للجواب. وكان حضور عضوات في العمل الجمعوي أمثال "سميرنوفا"، سميرة الكناني عنصر آخر للجواب عن سؤال ثريا. بل حضور ثريا نفسه في "إيدوأنفا" نفسه. والجواب له صيغة أبدية على شاكلة الآية الكريمة ".....في أنفسكم، أفلا تبصرون!" عندما تصيبني الحيرة في أمر ما أجلس على الأرض وأنتقل ما بين القرآن الكريم وسقراط "أعرف نفسك بنفسك". وأتذكر تهكم عبد المجيد في غيابي عندما يقسمني شطرين: ما بين بيت الدجاج والأستاذ. لأستخرج من عنفوان سخريته بعض خصائص التعريف بنفسي لأحفظ نفسي من حذلقة الغرور.

ثم سرعان ما انتبهت من سياق الذاكرة لأرجع لله (الرجوع لله أخاي أحمد؟) في اللحظة فتذكرت المناضلة خديجة رياضي في حديث على أمواج إذاعة طنجة بعد محنة الاحتجاج وموقعها ودورها عنصر آخر للجواب عن سؤال ثريا.

ثم في نفس الآن، وأنا مستغرق ما بين ما تسكنه اسبانيا في دواخلنا، منتظر نزول فاكس القنصلية، كانت بشرى تكفكف دموع كريمة وتذكرها أن يوم 20 يونيه موعد العملية الجراحية الحاسمة لابنة أختها في اسبانيا، يدعو إلى التفاؤل كون الذكرى السنوية الأولى للعملية الجراحية الحاسمة الناجحة للصغيرة سلمى.

ثم وأنا أتأمل هذا الشعب الطيب البكَاء، سرحت في تخيل دلال وسوسن وهما في نفس اللحظة في قاعة الاختبار هناك في اسبانيا.

لم أنس أن عناصر الماضي مستمرة في الحاضر. لكن الفرق شاسع بين صمود السي بوكرين الشيخ الشاب إن صح التعبير. وبين تصريح عبد العزيز المنبهي.....في عز المفاوضات حول مقترح الحكم الذاتي. فالحيوية مفيدة لكن المردودية تكون في عين المكان وفي التوقيت. عندما يصدر المقال، تكون فاطنة وحكيمة بترتيب من سعاد والسيدة الحرة تتحدث عن نساء أدين مثلهن، ثمن الحرية، ويكون حسن وعمر قد جددا النقاش حول معركة الشهيدين بشفشاون.

وآخر ما أجيب به ثريا أنني في ضوء كل ما ذكرت وما لم أذكر، لا أملك سوى أن أسلم باقة ورد إلى السي محمد بوكرين واربع قبلات وعناق حار، في زنزانته، وهي أنظف ما بقي في المعيش. وأنا لا أنسى بدر الدين الذي منحني فرصة الذكر عمرا آخر في شخص الصغير الذكي أحمد.

أستسمح القراء على هذا الدوار الذي أجدني في صلبه بينما كان يزعجني مثل ما يشبهه في كتابات إلياس مرقص. ولو أن الفرق بين الأرض والسماء. فقد منحتني نجاة الرازي فرصة تخصيب ذاكرتي ولو بهذه الطريقة الفوضوية. فلها الشكر.



فالدار البيضاء، ترش على العقل حبات ملح بمضمون الفيلسوف ألان.





#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!محبط أخوك لا بصل
- الانتخابات المقبلة في المغرب لن تجدد النخبة السياسية
- ما هي دلالات السعي لتحسين موقع اليسار المعارض ؟؟؟
- أعطاب أمام القطب الاقتصادي/شمال المغرب ودور النخب في تخريب ا ...
- هل يعيد مركز النظام الرأسمالي إنتاج النظام الفاشي في محيطه ا ...
- الثورة البوليفارية أو ثقب الأوزون في سماء العولمة
- الجبهة النسائية ....وإنتاج قيم المواطنة وتكافؤ الفرص
- هل يمتلك العقل السياسي المغربي مفتاح التواصل مع النواة الصلب ...
- هل تكفي الانتخابات الموريطانية والحكم الذاتي المغربي؟
- الاستحقاق المهني بين النصوص واللصوص
- المسألة الترابيةأي رأي للمجتمع في مستقبل القضية؟
- الانتخابات المقبلة هذه الماكيط، فأين الروح؟
- حول الحالة الثقافية التعددية المتشظية الجريحة
- معضلتنا في السياسة الأمنية؟ حالة المغرب
- الإصلاح الدستوري في المغرب: هل يمكن تلقيح الفصل التاسع عشر ب ...
- متفجرات الحقيبة السياسية
- تكريم العقل .....تخصيب لرحم الحرية
- قاتل أعداءك بسلاح الحب
- عقوبة الإعدام بين الترتيب الدولي للمغرب ورسالة فيكتور هيغو ح ...
- من أجل أفق آخر للعلاقات المغربية الجزائرية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - تأمل وباقة ورد لمحمد بوكرين