رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 09:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
هل من يدافعون عن حقوق الناس ويطالبون بالعدل وعدم ظلم الآخرين، الذين أفنوا حياتهم في محاربة الطغاة، يتهموا بالجاسوسية لحساب أمريكا وإسرائيل؟!.. أعتقد أن الذين أفقروا مصر ونهبوا ثروات الدولة هم من يطلق عليهم جواسيس وعملاء لأنهم حطموا مصر في كل شيء، فهم يغضبوا من أي شخص ينقد سياستهم الفاشلة التي لا تصلح إلا أن يطلق عليها سياسة الاستعباد والظلم، وبما أنهم يملكون الإعلام وغيره والتحكم فيه، فبالتالي يسلطوا الإعلام ليشوه في أصحاب الفكر الحر الذين يدعون إلى العدل والحوار وحقوق الإنسان بغض النظر عن العقيدة والديانة.
هذا هو ما يسعوا من أجله من ألقي القبض عليهم في الآونة الأخيرة دون تهمة وهذا خطأ فادح في تاريخ مصر، أن الذي يدافع عن الشعب يصبح متهم، ونحن كأصحاب فكر مستنير لا نملك من حطام الدنيا شيء، إذاً الذي يستحق أن يقبض عليه من نهبوا البلاد ويقومون بإذلال العباد، وهذا الموضوع يذكرني بنظرة العرب إلى الغرب، حين يقول من لا يعلم شيئاً أن هذه حرب على العرب والإسلام، وأعتقد لو الغرب يريد الحرب على العرب والإسلام، لماذا أعطوا هذه الدول التكنولوجيا، بما أنهم سيقضوا عليهم على حد قول المتخلفين الذين لا يرون إلا تحت أقدامهم، ولا يرون إلا مساوئ الآخرين، ولا يعترفون بفضل أحد ويجحدون لمن يحسن إليهم.
وهذا ما يعرضنا نحن إذا تحدثنا عن الحق أو اعترفنا بفضل هذه الدول على العرب يكون جزائنا الاتهام بالكفر أو بخلافه.
رمضان عبد الرحمن علي
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟