أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فواز فرحان - الدولة..والطفوله المعذبه














المزيد.....

الدولة..والطفوله المعذبه


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ربما لم يكن من السهل على احد تحمل صدمة رؤية مجاميع من الاطفال العراة في باحة دار الحنان للاطفال الايتام وذوي الاحتياجات الخاصه وهم يقتربون من الموت تدريجيا ويرفع قلمه او يحرك اصابعه ليكتب عن جريمه بهذا الحجم لان الكلمات حينها كانت لا بد ان تكون اسيرة العاطفه الجياشه والغضب العميق الذي استكان في كل نفس تعود لاصحاب الضمائر الحيه من الذين هالهم المنظر المؤلم الذي هز الضمير بصدق.لم تكن الكتابه سهله كما قلت لاننا نريد فعلا مخاطبة اناس لا يمتلكون اي احساس تجاه العراق وابناءه وطفولته وهؤلاء هم القابعون بأمرة المحتل في المنطقه الخضراء التي اصبحت مقرا تدار من خلاله عمليات القتل المبرمج تجاه الشعب العراقي فلا ولاء لهؤلاء الا للمحتل وقسما اخرا منهم يوالي ايران اكثر من مولاته لوالديه وهي حاله في جميع الاحوال ثمره العبثيه التي جاءت بالاسلام السياسي الى البلاد ومعهم اصحاب العمائم سيئي الذكر امام الشعب والعالم..
عندما يتصدى احدنا لموضوع بهذا الشكل ويحاول دراسة ابعاده وتأثيراته على المجتمع لا بد ان يمر بالنظام الحاكم الذي جاء الى البلاد بمساعدة الولايات المتحده وجيشها المحتل ولا بد من القول ايضا ان هذه الفضائع تكمل معناة العراقيين وتجعلهم امام مأساة من نوع اخر كل يوم حتى الجرائم في بلادنا اصبحت لها موديلات في عهد الطالباني والمالكي وراحت اوساط مشبوهه محسوبه على المحتلين وايران بتصوير العراقيين على انهم شعب متوحش وليس شعب حضارة وتاريخ ويساهموا مساهمه فعاله في اعطاء صورة معاكسه للعالم عن الشعب الذي قدم للانسانيه الكثير .لا اعتقد ان من مصلحة من يعمل وفق اجنده يضعها المحتل يفكر بابناء وطنه ومصالحهم لكن المثير للاستغراب والذي لحد هذه اللحظه لا يمكن استيعابه هو هل من المعقول ان توجد نفسيات بهذه الدناءه والقذارة تتاجر بطعام الصغار وتمنعهم منه وكذلك تعرض ملابسهم والمعونات التي تقدم لهم للبيع ومصادرة الاموال والتبرعات التي تقدم لهم؟اية حكومه تلك التي يهمها اجراء تعديلات جذريه في المناصب حى طالت رعايه دور الايتام لتسلمها لحزب الدعوه وحزب الحكيم؟لا نريد ان نغرق في تشاؤمنا من الحال الذي وصل اليه العراق لكن الايمان العميق بقدرات الشعب هي التي تعطينا الامل دائما ان اجتثاث هؤلاء يجب ان يكون اشد ضراوه من اجتثاث البعث لان الاخير يضم في صفوفه كما نعلم المرضى من القوميين والشوفينيين والجهله الاخرين اما هؤلاء فأنهم جاؤوا باسم الاسلام والشهادات الجامعيه التي حصلوا عليها من طهران ولندن وهم في جميع الاحوال يعكسوا ثقافة البلدان التي يعملوا لاجلها لا ثقافة العراق المعروفة للجميع..
لقد اصبحنا اليوم امام موسوعه من الجرائم يشرف عليها جيش الاحتلال في العراق وعصابات الطائفيه التي جاءت من ايران لتضع بلادنا على حافة الانهيار وتحقق اهداف اعداء العراق في جعله دويلات صغيره لا حول لها ولا قوه وبنفس القدر الذي نجح البريطانيون في تحقيق اهدافهم من الاحتلال سينجح الامريكان ومن جاؤوا معهم من السياسيين الذين لا ينشغلون الا بحصة كل طرف من الاموال والغنائم والمناصب بينما يغرق الشعب بدوامة الموت والجرائم اليوميه المتكرره بحقه..
ان نتخيل ان هناك عراقيين يمارسون التعذيب بحق الطفوله في هذه المرحله من التاريخ ذلك ما يكون من الصعب تحمله واي نوع من التعذيب؟التجويع والتعريه والاغتصاب؟انها بحق جريمه لا تغتفر ولا بد من ان يأتي اليوم الذي سيحاكم هؤلاء على الفعله الشنيعه وفي مقدمتهم وزير او وزيرة العمل والشؤون الاجتماعيه التي لا تعلم عن شئ اسمه دار رعايه الايتام منذ تسلم مهامها!!
ربما اصبحت هذه المهام من مهمات المثقفين في العراق الذين عليهم ان يطالبوا بقوه بوضع حد لهذه المهزله التي اراد الامريكان تصوير جيشهم من خلالها على انه جيش الانقاذ والمشاعر الانسانيه لكنه في الحقيقه هو الذي اباح كل المحضورات على الحكومه الكارتونيه العاجزه والمتمسكه بكراسي حكمها وكانها ستدوم الى الابد دون ان يفكروا بالمصير الذي ينتظرهم متصورين ان الجنسيات البريطانيه والايرانيه ستخلصهم ساعة الحقيقه من انتقام الشعب.اتركوا المجال للشعب اذا اردتم ان تعرفوا رأيه بكم حينها ستعلموا اين يكون موقعكم لا شك ان هناك اجماع على انكم خدعتموه بالشعارات المزوره وادعاؤكم الفارغ وتحول شعاركم بعد فترة قصيرة من الانتخابات الامر بالمنكر والنهي عن المعروف لانها من اخلاقياتكم التي تربيتم عليها قبل وصولكم مناصبكم ليدفع ثمن ذلك اطفال وشباب ونساء العراق..
ان المنظر الذي خرج على العالم باسره والمتمثل بصور الطفوله العراقيه العاريه والمعذبه ليست بحاجه الى المزيد من التعليقات ولو كان هناك شخصا واحدا في حكومه الاحتلال يمتلك شرفا ومسؤوليه لاستقال وقدم نفسه للقضاء واعلن انه لا يقبل على نفسه ان يعامل الاطفال بهذه الطريقه ولكن كما قلت لكم لقد اصبحتم معروفون للشعب ولن يجد الشعب بكم هذا النوع من البشر الي يمتلك نخوة وشهامه لانكم امتداد للبعث وأكملتم ما بدؤوه ولكن بطريقه ابشع واساليب اقذر سنحفضها في اجندتنا لكي لا ينسى اطفالنا المالكي والجعفري والطلباني وباقي المرتزقه من الذين لا رأسمال لهم سوى العماله وان ذهب المحتل حينها لن يكون دورا لرأسمال بهذا الشكل بل سيكون انتقام الشعب هو الخدمه الافضل التي ستحصلوا عليها لانه حتى المحتل سيتبرأ منكم كما تبرئ من العملاء في فيتنام وهاهم احفادهم يعملوا هنا في مطاعم اوربا بجنسيات امريكيه لان المجتمع الامريكي يرفض التعامل معهم لان من يخون وطنه ليس بوسعه تقديم اخلاصه لدوله اخرى..




#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات انهيار مرتقب....
- العنصريه...في اوربا المتحضرة
- العمل الصحفي..والسلطه السياسيه
- النازحون من جحيم الحرب ..
- الانذار الاخير ...
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه
- العلمانيه.. والاحزاب السياسيه
- المرأه...والصراع مع الذات
- منجزات اليسار العلماني في الولايات المتحده
- عولمة المجتمعات...وفوضى الاقتصاد الجديد
- صراع ثنائي الارهاب على الساحه العراقيه...
- مجتمع مدني علماني..ضمانه لعراق مستقر
- أحباب في العالم الاخر 1
- الاطفال ...وطرق التربيه الحديثه
- العلمانيه..والتحرر من الطائفيه
- الاسلام السياسي...وذراع الارهاب
- المرأه المعاصره.والاذاعه الالمانيه القسم العربي
- المرأه..والحريه..والمصير المجهول


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فواز فرحان - الدولة..والطفوله المعذبه