أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - لسنا جبناء ولكن ابناء وطن واحد اسمه فلسطين














المزيد.....

لسنا جبناء ولكن ابناء وطن واحد اسمه فلسطين


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 11:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ الرابع من حزيران يوم الهزيمة والتقسيم الفعلي لشطري نصف الوطن, وقيام حركة حماس بتحريك الجند للإنقضاض على مؤسسات الوطن وتدميرها,وممارسة ما لا يتصوره عاقل حتى من الأخوة في حماس مما حدث على أرض غزة,والذي يعتبر من أقسى الهزائم نفسياً التي تعرض لها المواطن الفلسطيني خاصة والعربي عامة,هزيمة نفسية مهما جَملنا من أهدافها وشعاراتها,ومهما كانت المبررات التي ساقتها حماس.
تجلت هذه الهزيمة في كل الصور والمشاهد التي انطبعت في ذهن الطفل قبل الشيخ,والشاب قبل المرأة..الهزيمة التي أتحدث عنها ليست هزيمة الأجهزة الأمنية,وليس عمليات الإعدام التي مورست في الشوارع وليست عمليات التدمير والنهب وليست حالة الرعب التي اقتحمت كل قلب فلسطيني في هذا اليوم المشؤوم وإنما الهزيمة جاءت نفسياً وسط التهاني التي مارسها العدو الصهيوني بتحقيق حلمة القديم الحديث..
الهزيمة كانت من هول الصدمة التي لم يتوقعها أحد. وحالة الهروب والهجرة المدفوعة بالرعب والخوف من القتل,من رأي على الأرض ليس كمن يسمع ويحكى له, فمن رأى المشاهد التي أحدثت السقوط لا يمكن له المغفرة أبدا، وأن غفر هو, لن يغفر جيلاً حمل حقداً بأعماقه,حقد لن يغسله سوى حقد أخر يولد من تفاعلات الثأر,والأمنيات بأن يسمح له الزمن بالثأر.
بعد الرابع عشر من حزيران عدنا الى فلسطيننا الطاهرة التي لا تنحاز سوى لوطن واحد,وتراب واحد,وراية واحدة,ونشيد واحد,في منظومه اسمها فلسطين,لأن التأريخ لن يرحمنا وسيدوسنا ان حِدنا عن دربنا,ولذلك انحزنا لفلسطين,وصرخنا تظلماً مما فعلته حركة حماس بنفسها وشعبها وبقضيتها,ونفس الصرخة اطلقناها عندما اعلن الرئيس حل الحكومه وتشكيل حكومة الطوارئ وماتبعها من قرارات,وقلنا ان كل ماحدث هو عملية عض أصابع لن يصرخ منها سوى الفلسطيني لانه من يعيش الظلم والجوع والفقر والجرح والألم,من تمارس ضده كل أصناف القهر والتهميش ,أما أصحاب الأقلام والمؤتمرات الصحفية فهم لاهثون من أجل موقع سلطوي او مكان بوسائل الاعلام وتلميع هذه الشخصيه بورنيش الآهات التي تصدر ألماً من صدور سكان المنازل البسيطه في غزة ومخيماتها.
هنالك من اتهمنا بالانحياز واخرون اتهمونا بالجبن,وكثيراً من وصفنا بما يحلو له,وهو لا يفعل سوى الجلوس على مقعد هزاز فاخر أمام مكتبه والتلفاز أمامه يشاهد القنوات الفضائيه التي تحولت لدكاكين إعلامية تعرض بضاعتها الفاسدة فيسارع ليمسك قلمه وكل انواع المشروبات تأتي له ليستطيع التركيز ويكتب مقالاً او تعليقاً ويتغنى فرحاً,ومنهم من كاد يشبه هذا الحدث بأنه فتح مبين من الله.وبعدما ينتهي من نفث مافي صدره, يسارع لتناول وجبته الغذائيه معتذراً لابنائه عن التأخيرفي الحضور,أو لزوجها عن عدم قدرتها على طهي الوجبة لأنها متلذذة ومستمتعة أمام المحطات الفضائية,لتستجمع أفكارها وتكتب احتفاءً بالنصر والفتح المبين.
أما هؤلاء الذين يعيشون الحسره فلم يسأل من سارعوا بالغناء والرقص عنهم ، أو لم يكلفوا أنفسهم بالتفكير لحظة ماذا تقول الام الثكلى؟ وماذا حدث لفلسطين؟بعد انفصال غزة عن الضفه,وكم سنه سنحتاج لاعادة الوطن؟؟
ومن امثالنا الشعبيه من "يُضرب ليس كمن يعد الضربات" ,فلسنا جبناء,ولم نولد لنصفق في المهرجانات ونحتفل على جماجم أولادنا بكل انتماءاتهم, نحن نعيش في المذبح وتحت حد السيف, نجلس على التراب ونأكل من مساعدات وكالة الغوث,ولا نخشى سوى شروركم وسمومكم فلا تنبثوها في صدور أبنائنا,ومن يريد له مكاناً قليبحث عنه في المؤتمرات بعيداً عنا..
انه السقوط, والهزيمة, سقوط لفلسطين, وهزيمتها التأريخيه التي لن ترحم من سقطوا. وبكل صراحه, سقط الوطن في مخالب الأحزاب....
سامي الأخرس
24/6/2007



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن العرب بشر؟!
- وماذا بعد يا فلسطين؟
- محاصصة الأرض
- زمن الفاشل والغبي
- المملكة الهاشمية الفلسطينية وولاية غزة حقيقة أم وهم
- بغداد - غزة - البارد وتصفية القضية الفلسطينية
- فحولة وعهر مقاتلي ذكرى النكبة
- حزيران وخريف فلسطين
- قضايا الأمة من الأولويات إلى الثانويات
- الجدار العراقي إنعكاس منتظم للجدار الفلسطيني
- المواطن العربي وغلاء ألسعار
- الاسرة والتنشئة الاجتماعية
- عولمة الأحزاب المنتصرة سياسيا
- مقابلة لصحيفة المستقلة اليمنية
- القمة العربية رحم لا يلد
- نحمل المنجل
- للفساد آباء فى كل مكان
- على اي ذكري نتباكي
- آه يا مخيمي احبك
- اضرب الفخار يبان عيبه


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - لسنا جبناء ولكن ابناء وطن واحد اسمه فلسطين