أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح / 3















المزيد.....


جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح / 3


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 06:56
المحور: الادب والفن
    


مشهد 83 دمشق ـ سوريا ل/ د شامية
د. فكري والمحجبة لا زالا يتحادثان في البيت نفسه.
المحجبة: كان بصندوق أخي صالح شوية وراق عليها أسماء رفقاتو.. أريتهم وبعدين حرقتون... بس قريت اسمك بيناتهون... منشان هيك إجيت اترجاك.. إذا عندك وراق ثانية عليها أسماء رفقاتو.. تحرقهم كمان.. لأنو حرام نخسر شبابنا الأبطال.
د. فكري: لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلينا ناكل بالأول.. وبعدين ما بيصير إلا اللي بدك ياه.
ـ قطع ـ

مشهد 84 يافا ـ فلسطين ل/ خ فلسطينية
طالبا العلم سميح وعمار ملثمان يحمل كل واحد منهما صرة ملابسه ويقفان في بستان ليلاً يتحاوران.
عمار: شايفك جيت لوحدك وينو ابراهيم.
سميح: بدوش يروح معنا ع القدس.
قال بيلحقنا بعد ما يلم شوية شباب.
يحثه على المغادرة عمار: طيب خلينا نمشي بسرعة قبل ما يطلع الفجر.. الرعيان عم ينتظرونا لـ يودونا ع طراف القدس.
سميح: توكلنا علىالله.
ـ قطع ـ

مشهد 85 دمشق ـ سوريا ل/ د شامية
بعد أن أنهيا طعام العشاء د. فكري والمحجبة يتحادثان.
د. فكري: إيه أختي اسمعيني منيح.
المحجبة: أمرني أخي..أنا من إيدك هي لأيدك هي.
د. فكري: استغفر الله.. هذا مو أمر يا اختي هدا رجاء... بدي ياك تقومي معي هلق لأمن لك مواصلات.. وبوشّك ع بيروت فوراً لعند اخته للشهيدين محمد ومحمود المحمصاني.
ويعطيها ورقة من يده د. فكري: وخدي هذا العنوان.. قوليلها بيسلم عليك د. فكري وبيقلك..
ـ قطع ـ

مشهد 86 يافا ـ فلسطين ل/ خ فلسطينية
الشبان الثلاثة جالسون تحت غرفة قش في البستان يتحاورون.
عصبياً ممتعضاً ابراهيم: مش قلتلك هدول ح ياخدوا أرضنا مش قاعدين بينا بسلام.
مندهشاً ساخراً محمد: العمى بقلبهم العمى... العرب نايمين ع فراشهم ومش حاسين ايش بيصير من تحتهم.
وليد: لكان.. شاطر بيا يفيقني من وش الصبح ويكولّي.. كولّك لقمتين والحقني ع البستان.
ابراهيم: مش عارف إنو اليهود ح ياخدوا أرضه..
محمد: لازم نقول لأهالينا كل شي شفناه.
ابراهيم: ولو عرفوا؟!! شو ح يساوو.
وليد: ولك قبل ما تفكر بالعثمانيين.. خلينا نشوف شو بدنا نساوي باليهود اللي كاعدين يشتروا أرضنا وبياراتنا وبيسوروها كمان.
ـ قطع ـ

مشهد 87 بيروت ـ لبنان ل/ د لبنانية
المحجبة داخل بيت المحمصاني في بيروت تحادث شقيقته حميدة.
المحجبة: بعتني د. فكري من الشام وقالّي: سلميلي ع الاخت حميدة وقوليلها: إنو جنب بيتكم في قبر ولي.
حميدة: أي عرفتو.. قبر الشيخ عبد القادر.. شوبو؟
المحجبة: تحت غطا المقام في وراق ملفوفة بورقة صفرا قديمة كتير مكتوب عليها آيات قرآنية.. هي الوراق بدي ياها فوراً.
مندهشة حميدة: هلق بالليل؟
مصرة بإلحاح المحجبة: أي بالليل شو فيها؟
حميدة: شو شوفيها... بعدين شوفي بالوراق؟
المحجبة: فيها أسماء رفقات إخوانا الشهداء, لازم نحرقها بسرعة قبل ما تصل لإدين العسكر وياخدوهن ع الإعدام.
حميدة: استنيني دقيقة لكان.. لألبس حجابي.
ـ قطع ـ

مشهد 88 الاسكندرية ـ مصر ن/د مصرية
الحاخام (اليلند بيرجولا) يحاور نائبه الحاخام (ابراهام أبيخزير)
الحاخام ابراهام: قداستك.. أوزعهم ازاي؟
الحاخام اليلند: اللي جوم الاسكندرية.. عددهم كام؟..
ابراهام: 12000 يهودي ... ولسه بيزيدوا كمان وعشان كده إدالنا حسين رشدي من تاني.. المحطة كلها ودار المحافظة براس التين.
اليلند: طب المشكلة فين مش بنينالهم معسكرات وعمارات؟
ابراهام: أيوا يا فندم.. بس لسه بيشطبوا ع جنانيها والطرقات ومشفانا ومعبدنا انتهوا منهم خلاص.
اليلند: أُمال باقي إيه؟
ابراهام: باقي تتكرم قداستك وتفتح ليهم:
مدرسة القباري والمفروزة والورديان.. تعيّن ليهم مشرفين عليها.. عشان يباشروا أولادهم دراستهم فيها.
اليلند: خلاص.. عيّن لهم د. بوجراتشوف وفيلكس منشه مشرفين عليها.. وخليهم يستقبلوا الآنسة (لاندو) مديرة مدرسة (ايفلين روتشليد بالقدس).. ويفتتحوا مدرسة البنات.
ابراهام: والمناهج قداستك؟
اليلند: ودي عايزة سؤال يا ابراهام, مناهجنا بالعبرية فقط.. بالعبرية يا ابراهام واللي مش عايز يتعلمها إحنا مش عايزينو كمان.
ـ قطع ـ

مشهد 89 بيروت ـ لبنان ل/ خ
حميدة والمحجبة تتسللان خلسة ليلاً داخل مقام الشيخ عبد القادر وتحصلان على الأوراق ثم تغادران مسرعتان مسرورتان.
ـ قطع ـ

مشهد 90 الاسكندرية ـ مصر ل/د مصرية
شاؤول جالس بين 200 شاب يهودي حضروا الاجتماع الذي يترأسه:
يوسف ترمبلدور ـ زليغونتان ـ زجالاسكن ـ فلاديمير جابوتنسكي بدأ الاحتفال بكلمة يوسف.
يوسف: إحنا لجنة اللاجئين بالاسكندرية.. بنشكركو إنكو لبيتو دعوتنا للاجتماع.. واسمحولي أولاً أرحب بأخونا فلاديمير جابوتنسكي اللي جاه لينا من لندن عشان ينقلكو تحيات جالياتنا اليهودية اللي هناك.
تصفيق الجمهور
يرتجل جابو تنسكي: اشكركم وأشكر أخويا يوسف ترمبلدور واخوانا المشاركين معانا..
ويشير بيده معرفاً بهم جابوتنسكي: زليغونتان.. وزجالاسكن ـ ومارجولي اجتمعنا هنا عشان نبني كلنا دولتنا اليهودية العالمية في فلسطين.
ـ قطع ـ

مشهد 91 بيروت ـ لبنان ن/ د لبنانية
حميدة والمحجبة واقفتان بوسط فناء منزل المحمصاني تتحاوران.
المحجبة: وبركي شمو العسكر ريحت حرق الوراق.
حميدة: لا تخافي.. منشان هيك شغلت منقل اللحمة ح نشوي عليها الليّة والدرة والطحال.
المحجبة: والوراق؟
تنوح حميدة: ليكهون هون بهالتنكة.. عم يستنوا يروحوا عند الشهداء.
(فوتومونتاج)
مع تصاعد دخان شواء اللحمة أشعلت حميدة الأوراق... يرافق مشهد بكاءهما الشديد (زغردة الأعراس) مع أصوات جوقة رجال مهللين
مكررة عدة مرات (لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله.. محمد رسول الله)
(لا إله إلا الله... لا إله إلا الله... والشهيد حبيب الله)
ـ قطع ـ

مشهد 92 الاسكندرية ـ مصر ل/ د مصرية
جابوتنسكي يتابع حديثه في القاعة نفسها.
جابوتنسكي: فلسطين.. أرض الميعاد..
فلسطين.. أرض الميعاد..
الجميع يرددون: إسرائيل.. إسرائيل... إسرائيل
جابوتنسكي: عشان كده قررنا نكوّن فرقة يهودية من شبابنا نضمها تحارب مع أصدقاءنا القوات البريطانية ع جبهتنا الفلسطينية فقط.
وبكدى نقدر نأمّن حماية شعبنا اليهودي اللي هناك.. وشكراً.
الجميع يرددون: اسرائيل ...... اسرائيل ....... اسرائيل.
يوسف: ويسعدني أقولكو.. احنا ح نقابل الجنرال (ماكسويل) قائد القوات البريطانية في مصر.. وح ينضم لينا بالاجتماع موسى قطاوي رئيس طايفتنا اليهودية بالقاهرة هناك وبعديها لينا كلام.... وشكراً.
شاؤول ومجموعة اليهود يرددون: إسرائيل.... إسرئيل... إسرائيل..
ـ قطع ـ
مشهد 93 يافا ـ فلسطين (ن/د) فصحى
عزام طفل فلسطيني عمره ست سنوات ثيابه متواضعة ويحمل بيده قطعة خشبية متآكلة لها شكل ناقة يضمها إلى صدره وهو واقف عند أسلاك سور بيت يهودي يتأمل ساكنيه اليهود وهم يرفعون حظيرة ماشية وعينه على مائدة طعامهم التي تعدّها نساء يهوديات فوق مرج حديقتهم وأثناءها يراه طفل يهودي ويسأل والده:
الطفل اليهودي: بابا بابا.... أنظر للولد هناك!!!
والد الطفل يرمق عزام بنظرة حاقدة ثم يسحب ولده من يده محذراً إياه.
الوالد اليهودي: ذاك عدوك... تذكّر قولي دائماً
الطفل: ماذا يحمل بيده؟
الوالد: يحمل بيده سلاحاً يريد قتلك.. إنه شرير حاقد.
ثم يمسك بيديه كتفي ولده ويهزهما قائلاً
الوالد: تذكر يا ولدي.. أنك تستطيع معرفة الشرير من نواياه... والشرير يجب قتله كي يبقى على أرضنا الأخيار.. ونحن الأخيار فقط.. نحن فقط... شعب الله الخاص.
ـ قطع

مشهد 94 الاسكندرية/ مصر ن/د مصرية
شاؤول بين مجموعة يهود من نساء ورجال ضمن كنيس يهودي ينتظرون توزيعهم إلى أماكن عملهم... مساعد الحاخام عازار يناديهم:
عازار مساعد الحاخام:
موريس ساغوم من أوكرانيا
يتقدم موريس بين يدي الحاخام ابراهام ليباركه
وبعدما تأمله قال له: الحاخام ابراهام: موريس ساغوم... جسمك رياضي ح نضمك لجمعية المكابي الرياضية... عايزك تقوي أبدان شبيبتنا.. اللي بعدو يا عازار...
عازار: صوفي الطويل من حلب
الحاخام ابراهام: صوفي.. ح نضمك لجمعية مبرة حساء المرضى الإسرائيلية... ح توزعي حليب وأكل ع مرضاها اليهود .
عازار: إيلي كرايم من فرنسا
ابراهام: ح تلتحق يا إيلي بفرقة راكبي البغال اليهودية اللي ح تشتغل مع القوات البريطانية.
عازار: شاؤول كوهين من حلب.
ابراهام: ح تشتغل يا شاؤول ف ورشة حياكة (ديللا بيرجولا) زوجة حاخامنا الكبير.
عازار: جودي باترسون من بريطانيا..
ـ قطع ـ

مشهد 95 أسواق مكة ن/خ شامية ـ سعودية
وصل فايز لأسواق مكة ويسأل أحد الباعة.
شامية فايز: السلام عليكم.
سعودية البائع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فايز: وين بيت الشريف حسين بن علي.
البائع: ويش تريد منّه.
فايز: بعتولو معي أغراض من الشام.
البائع: أقول.. هذي أول مرة تزور فيها مكة؟!
فايز: نعم هي أول مرة بزور فيها مكة.. وانشا الله بدي اعتمر.
نادى البائع صبي يعمل عنده وقال له.
البائع: يا ول... خوذ عمك محمد ودلّه ع بيت الشريف حسين.. ولا تبطي فك لنفنط الدشداشات.
ـ قطع ـ

مشهد 96 القدس: فلسطين ن/خ فلسطينية
سميح وعمار وصلا القدس.
سميح: هينا وصلنا القدس.. وين بدنا نروح عاد.
عمار: خلينا نروح الحرم القدسي ونسأل ع الشيخ عمران.
سميح: وشو بدنا نساوّي عند الشيخ عمران.
عمار: ح ننضم لطلابه.. وهيك منكون قرب البراق والأقصى كمان.
ـ قطع ـ

مشهد 97 بيت الشريف حسين/ مكة ن/د بدوية سعودية
بيت الشريف حسين لائق وحجارته طينية مرفوعة على أعمدة حجرية مزخرفة فيه مضافة عربية وهي عبارة عن مجلس حكم الشريف الجالس إلى جواره أولاده الثلاثة علي وعبد الله وفيصل...
استأذنه حاجبه قائلاً:
الحاجب: رسول من دمشق يا مولاي.
الشريف: من الشام... خليه يدخل.
بعدما تقدم فايز بين يديه.
فايز: السلام على من شرّفه الله أميناً على بيته الحرام.
الشريف: وعليك السلام... تفضل اجلس.

فايز: قبل ما اجلس يا مولاي أرجو منك الأمان.
الشريف: عليك الأمان.. ويش عندك.
فايز: ممكن نتحدث ع انفراد يا مولاي.
الشريف: ما في أحد غريب... أولادي علي وعبد الله وفيصل قول ولا تخاف... ويش عندك.
فايز: جمال باشا يا مولاي... هتك أعراضنا ونهب أموالنا.. وشكّل مجلس عرفي لإعدام الأحرار.
الشريف: هدي هدي يا أخا العرب.. وقص علينا بالتفصيل ويش اللي صار.
ـ قطع ـ

مشهد 98 دمشق/ سوريا ن/خ
مظاهرة شعبية تنادي بالتحرر من بطش جمال السفاح.
المتظاهرون: الشام أحرار........... أحرار ثوار
ضد الباشا السفاح وعصابتو الأشرار.
وعسكر الباشا يقمعون المتظاهرين بأساليب وحشية بكعب البنادق والهراوات إضافة لقتل عدد من المتظاهرين الذين لازالوا يرددون:
أرض بلادي للثوار
أرض بلادي للأحرار
ـ قطع ـ

مشهد 99 دمشق/ سوريا ل/د شامية ـ تركية مكسّرة
د. فكري مع نخبة من ضباط أركان حرب الباشا جمال السفاح يتسامرون.
ضابط1: كلام نحن ما في ثورات.. لازم في احترامات فرمانات باشا.
ساخراً: ضابط2: معلومات نحن.. جمال باشا في إعدامات.
د. فكري: إعدامات!! ايلعسكر قتلوا اليوم 150 طالب و20 شيخ من الكتاب.
محذراً ضابط1: يوزباشي فكري!! إنت في كبير أطباء درك نحن... إنت في كلام ثورات ضد نحن؟!!
د. فكري: معاذ الله أركان حرب جمال باشا.. كل اللي قصدتو.. إنو الشعب لازم يبتعد عن المظاهرات.
ضابط2: مفهوم مفهوم د. فكري... إنت في كثير أخلاصات نحن..
زوجة د. فكري تقرع باب غرفتهم فيفتح لها زوجها ويسألها:
د. فكري: خير أم عادل شوفي.
أم عادل: اجا نسيب وبدو ياك ضروري.
متعجباً د.فكري: نسيب!! موع اساس راح ع الحجاز.. ع كل حال فوتي ع الغرفة الثانية وحطي لو أكل لبين ما يروحوا هالأوباش.
ـ قطع ـ

مشهد 100 بيت الشريف
مكة ن/د شامية ـ بدوية
فايز: وهذا كل اللي صار معنا يا سيدي.. الشعب ميت.. ما في أكل وما في شرب... وما في بين إيديهون قرش.. وهمّ كل واحد فيهم قاتلوا بس بدو يهرب من الموت ليعيش بكرامتو بين أربع حيطان.
متألماً الشريف: لا حول ولا قوة إلا بالله..
مستأنفاً علي بن الحسين: اسمح لي يا مولاي
الشريف: ويش يا علي.
علي: بتذكر يومن اللي طلب منا وهيب باشا... قائد الجيش العثماني بالحجاز أنه نشاركه حملته ع القتال لويش رجعت لمكة ورفضت نحالفه ضد الإنكليز.
الشريف: إي أذكر.
علي: الملعون يومها كان نايم وقطت من صدره أوراقه اللعينة وقريتها.
الشريف: اذكرها.. كان فيها يقصوا جناحاتي ومن ثمّ يلغون إمارتنا.. ودهم يمحون أثرنا وأثر جدودنا وعروبتنا...
الشريف محدثاً فايز الشريف: اسمع يا أخا العرب.
فايز: مخدومكم فايز يا سيدنا.
الشريف: اسمع يا فايز... إنت من هذه اللحظة مستشار لولدنا فيصل... خذ راحتك لنخبرك بالجديد من علومنا.
ـ قطع ـ

مشهد 101 دمشق/ سوريا ل/د شامية
د. فكري مع صديقه نسيب يتحادثان.
د. فكري: أهلين نسيب.. شو ما رحت ع الحجاز؟!
نسيب: مبلى رحت أنا والشباب... بس لما وصلنا لتبوك ركبنا القطار من هنيك.. وسن الذهب يلي بتم الأمير عارف كشفنا...
فاخذوه العسكر هو والعريسي وكل الشباب لديوان حرب عاليه العرفي.
متعجباً بشدة د. فكري: شو عم تحكي.. يا لطيف.. هلق جمال باشا بدو يعدمهم أكيد.
نسيب: ممكن يسامحهم لأنو ساعدوه بهجومه ع القنال.
د. فكري: لك هذا ما بيعرف معنى التضحية والإخلاص, ما في بقلبوا رحمة... العمى تذكرت شي مهم.
نسيب: خير شو في د. فكري؟
مرتبكاً بشدة د. فكري: بدي اسألك العريسي بدّل بدلتو اللي كان لابسها؟!
نسيب: أي بدّلها بجلابية بدوية.
د. فكري: ووين ترك بدلتو؟!
نسيب: بخلخلة عند أخونا قائمقام السويداء ليش د. فكري؟
د. فكري: لأنو ختم جمعيتنا ضل بجيب بدلتو.. قوم معي لقلك قوم لنجيب الختم قبل ما يعتقلوني أنا كمان.
ـ قطع ـ

مشهد 102 بيت الشريف
مكة ن/د بدوية سعودية
مع أولاده الشريف: الإنكليز محاصرينّا من البحر
وسوريا ما فيها تمدنا بشي لأنه حكومة الأستانة حطت يدّها ع كل شي زرعته لإعاشة جيشها.
علي: والحرب وقفت الحج وما باليد حيلة.
عبد الله: المجاعة واقفة ع بوابنا وما بقي قدامنا إلا نفاوض الإنكليز.
فيصل: بس يا عبد الله الحلفاء ما نعرف نواياهم أبد.
عبد الله: أدري يا فيصل.. ويش هو الحل؟
فيصل: ترخص لي يا أبي أسافر الأستانة علّه نحفظ حقوقنا وحقوق العرب كلّها.
الشريف: ويش تشور يا علي.
علي: اللي قاله فيصل يستحقه فرصته.
محدثاً فيصل الشريف: توكلنا على الله باشر ترحّل دمشق أولاً...
أريدك تعرف.. كم هي قوة حركتنا العربية اللي ف سوريا.
فيصل: لو تتكرم.. يرافقني فايز برحلتي عساه يدلّني ع الوطنيين اللي هناك.
الشريف: بأمان الله يا ولدي.
ـ قطع ـ

مشهد 103 القاهرة/ مصر ل/ خ
حي قديم بالقاهرة يظهر فيه بعض المارة منهما يهوديان يدخلان حانة فوقها لائحة سوداء مكتوب عليها.
(الجماعة الفنية اليهودية ـ القاهرة)
مع تردد صوت غناء يهودي.
ـ قطع ـ

مشهد 104 القاهرة/ مصر ل/د مصرية
اليهوديان داخل قاعة قديمة يسأل أحدهما تلميذاً يهودياً يعزف على آلة الكمان.
اليهودي: شالوم
التلميذ العازف: شالوم
اليهودي: عايزين مستر جوزيف وينشتاين.
التلميذ: هوه ده... اللي بيكتب ع السبورة هناك.
وقف اليهوديان يتأملان مستر جوزيف وهو يكتب على السبورة بعض الكلمات العبرية قائلاً:
جوزيف: عشان تتعلموا العبرية أكتر هنا في القاهرة لازم تعرفوا تاريخكم اليهودي.. وده ح تلاقوه بمكتبة معبدنا اللي بحي الظاهر.
قرع اليهوديان الباب وسألهما.
جوزيف: انتو طلاب جداد هنا...
قال أحدهما: أيوا.. احنا من كنيس المغاربة اللي ف طنطا.. وجينا القاهرة عشان نتعلم ع يد سعادتك.
جوزيف: أهلا بيكو.. ان كنتو من دمنهور.. ولا الزقازيق أو المنصورة.... كلنا يهود عايزين نرجع أرضنا الموعودة.. اتفضلوا خدوا أماكنكم بين إخوانكم.
ـ قطع ـ

مشهد 105 دمشق/ سوريا ل/د شامية ـ بدوية
اجتماع في قاعة دمشقية عثمانية بين الأمير فيصل ومناصريه يتقدم فايز قائلاً.
فايز: السلام عليكم.. بعرفكم ع سمو الأمير فيصل بن الشريف حسين .. أمير مكة.
الحاضرون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
محدثاً الأمير فيصل فايز: سمو الأمير .. بقدم لك الشيخ بدر الدين وياسين باشا رئيس أركان حرب وكالة الجيش الرابع اللي كل ضباطوا عرب... ومساعدو رضا باشا الركابي.
فيصل: حصلي الشرف... تفضلوا نبدا اجتماعنا.
بعدما جلسو جميعاً
ـ قطع ـ

مشهد 106 يافا/ فلسطين ن/خ فصحى
ابراهيم ومحمد بيديهما معولين ينكشان بهما أرض بستانهما حينها يمر بهما موكب عربات تجرها خيول وعلى متنها يهود ذكور بزيهم اليهودي وعلى العربة الأولى يهودي يخطب بهم واقف على متنها يدقق نظره في خريطة بين يديه إلى أراض محيطة بهم ثم يشير بإصبعه إلى تلة قريبة منهم قائلاً لهم:
الخطيب اليهودي: تلك الأرض امتداد لأرضنا... انظروا لتلك الرابية.. يجب أن نشتريها لنبني عليها حصناً لنا.
رمى ابراهيم معوله من يديه وتحفز للتهجم عليهم لولا أن أمسك به محمد وأخذ يحدثه
ممسكاً به محمد: ولك وين رايح... طوّل بالك مش هيك منحل مشكلتنا.
بعصبية يحاول التملص منه ابراهيم: لكان كولّي كيف... لما يوخدوا أراضينا كلها.
يحاول تهدئته محمد: مش ح ياخدوها مش ح ياخدوها... طوّل بالك.
ابراهيم: فكرك ايش ح يساوّوا فيها... أكيد ح يزيدوا فيها بيوتهم... مش شايف كيف عمّروا معبدهم فيها مش هيك بس كمان ... عمّروا مدرستهم ومشفاهم فيها ولسه مش ناقص إلا يعمروا حصنهم ع تلتنا كمان.
تغادر قافلة اليهود غير متكرثة بهما.
ـ قطع ـ

مشهد 107 دمشق/ سوريا ن/د لهجة بدوية
فيصل: جيت اسألكم.. ويش اللي تحتاجه سوريا لتشارك معنا بحركة التحرير العربية اللي ح نقوم فيها عن قريب انشاء الله.
لهجة شامية
ياسين باشا: سوريا بحاجة لعزم الشريف حسين انو يترأس حركة التحرير العربية.
فيصل: هذا شرف كبير إلنا.
رضا باشا: وهي مصوّر لحدود بلادنا العربية بآسيا.. لازم تسعوا على أساسه لاستقلالنا.
الشيخ بدر الدين: يا ريت يا سمو الأمير تزوروا جمال باشا وتنصحوه يوقّف الظلم والبطش برجالات العرب.
فيصل: زرناه وما منه فايدة... انشا الله بعد يومين نزور الأستانة ونلتقي الصدر الأعظم وأنور باشا وطلعت باشا كمان.
ياسين باشا: ع خيرة الله.
ـ قطع ـ

مشهد 108 الإسكندرية
مصر ن/خ
في حي شعبي بالإسكندرية يقف شاؤول ليقرأ لوحة مكتوب عليها
(ورشة ديللا بيرجولا ـ للحياكة والأشغال البدوية)
يتردد بالدخول ثم يدخل مستسلماً
ـ قطع ـ

مشهد 109 الاسكندرية
مصر ن/د مصرية ـ حلبية
الورشة عبارة عن بيت عربي كبير فيه 10 غرف بالأسفل و10 غرف بالأعلى وفي وسطه ليوان تزينه بحرة صغيرة بوسطها نافورة ماء يجلس إلى جانبها سيدتان إحداهما تحيك صوفاً بصنارتها وأخرى تحتسي كأس شاي فتقدم منهما وسألهما:
شاؤول: عفواً مدام.. بعتني الحاخام ابراهام قالّي ح اشتغل هون.
لونا: أهلاً بيك... أنا مديرة المشغل لونا.. وديّت وكيلتي غولدا.. اسمك إيه.
شاؤول: اسمي شاؤول.. وممكن تختصريه تناديلي شاي.
لونا: كويس يا شاي لسه بشرب الشاي بتاعي.. بتشتغل إيه.
شاي: بالبروكار.. بخيوط الحرير.
لونا: كويس أوي.. الغرفة اللي هناك.. اللي رقمها أربعة فيها خيوط حرير.. عايزين نعملها كرافاتات... ورّيني حتسوّيها إزاي.
شاي: كرافات.. إي انا أول مرة بشتغل كرافات.
غولدا: ما فيش مشكلة.. ح علمهالك.. تعالى وراي.
ـ قطع ـ

مشهد 110 الاسكندرية
مصر ن/د مصرية ـ حلبية
ضمن دهليز رعاية المرضى صوفي ترتدي فوق ثيابها نفسها وزرة بيضاء تمتد نحو صدرها على شكل ضلعين متصالبين على أحدهما نجمة داوود الزرقاء وهي تحمل بين يديها صينية خشبية قديمة فوقها عدة أطباق طعام وكأس حليب وكذلك فعلت نسوة يهوديات مثلها يوزعن ما يحملن على مرضى يهود ذكور وإناث وأثناء تأدية واجبها تجاه عجوز مريضة سألتها:
عجوز يهودية: أشكرك يا بنتي أشكرك.. اسمك إيه يا حلوة.
صوفي: صوفي... وبيدلعوني صوفيا.
عجوز: عاشت الأسامي يا صوفيا.
صوفي: تعيشي ربنا يخليك.
وتبدأ صوفي إطعامها.
ـ قطع ـ

مشهد 111 الإسكندرية
مصر ن/د مصرية ـ حلبية
ضمن غرفة المشغل وقف شاؤول برفقة غولدا أمام آلة نسج قديمة خاصة بالكرافات وفوقها عدة بكرات خيوط حريرية ملونة تحاول غولدا تعليمه عن كيفية استخدامها:
غولدا: وبكده تدور المكنة.
شاي: إي هي شغلة سهلة.
غولدا: بس قبل ما تبدى تشتغل.. عايزاك تحط عليك مريلة خاصة بينا.
وتعثر على المريلة مرمية فوق طاولة صغيرة بالمشغل.
غولدا: أهيه.. إلبسها دلوقت وحط فوق راسك كليبساتنا اليهودية..
وبعد أن ارتداها
غولدا: عايز حاجة تاني.
شاي: لا لأ يعطيك العافية.
وهي مغادرة غولدا: ورينا ح تعمل إيه يا شاي.
وقف شاؤول محتاراً بعدما خرجت من غرفته يدقق نظره بنجمة داوود الزرقاء المرسومة على مريوله الأبيض عند قلبه بالتمام.
ـ قطع ـ

مشهد 112 الشريف حسين
مكة ن/د بدوية سعودية
علي يقرأ على والده الشريف حسين برقية وردت من أخيه الأمير فيصل بدمشق وبحضور أخيه عبد الله.
علي: برقية من ولدك فيصل يا مولاي.
الشريف: اقرأها يا علي.
علي: سمو الشريف حسين بن علي حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أستطع الإفراج عن المعتقلين العرب في عاليه سواء بالأستانة أو بدمشق.
الشريف: هاه... ما قدر يفرج عنهم.. ابعث برقية لأنور باشا وزير الحربية بالأستانة وقولّه:
إنوه الحرب الحاضرة تستلزم مساهمة عربانّا بكل قواتهم وهذا الأسر ما يرضي عربنا كلها ويستلزم عليكم تمنحوا سوريا نظامها اللي تريده وننشده.
عبد الله: والمعتقلين أهمن شيء يا أبي.
الشريف: إيه.. واكتب لو: لازم يعفو عن الموقوفين في عاليه.. وتبقى إمارتنا لمكة مثل ما هيّه..
علي: ما ظنه يرضى... لازمن ضماناتنا واجد.
الشريف: أتعهد له إنّه ولادي يقودوا عربنا البدو والحضر في فلسطين والعراق.. أرسلهم برقيتنا الحين قبل ما نقطع الطريق عليهم ونرد للإنكليز.
علي: يتنفذ بعون الله.
ـ قطع ـ

مشهد 113 الإسكندرية
مصر ن/د حلبية
(فوتومونتاج)
شاؤول مرتدياً مريوله الأبيض المزين بنجمة داوود وعلى رأسه كليبس يهودي أزرق واقف أمام آلته أخذ يحنّ إلى وطنه ويتذكر أمه وحارته وجيرانه في حلب ويردد على مسمعيه موعظة حاخام يهود حلب يحثه قائلاً:
الحاخام: شاؤول لحنا يهود حلب عايشين هون من زمان ومالنا حاجة نسافر هي أرضنا وحياتنا.. وما في فرق بين يهود ومسيحية وإسلام.
شاؤول: بعرف يا أبونا بعرف.. أما مو مسافر منشان اقتل أو أسرق أنا مسافر بس منشان اشتغل وعيش.
الحاخام: أصبح خليك هون ببلدك لأنو الرايح لعندون هنيك ح يستغلوه بس منشان دينو اليهودي...
ح يحاربوا بدينك بقية الأديان...
عبارات مرددة: مو لأنو بيحبوك.....
مو لأنو بيحبوك.....
ح يحاربوا بدينك بقية الأديان...
ـ قطع ـ



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل جذور الإرهاب ح / 2
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / 4
- حزينة على رباط حذائها
- فكر الفيل وحرية الذبابة
- مسلسل جذور الإرهاب الحلقة / 1
- تعالي من أي طريق تختاريه
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / 3
- ياسور وهمي
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / 2
- لون عينيك تربة دافئة
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية / 1


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - جذور الإرهاب / كوهين - الجاسوس / ح / 3