أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قلبي يسبق خطاك














المزيد.....

قلبي يسبق خطاك


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 12:06
المحور: الادب والفن
    


تستحيل أحلام الحرير إلى بسمات الماء في أواخر حزيران،
وفي الليل أراك ِ غابة مليئة بطيور الألوان،
طيور،
أصواتهن تسيل عسلا على شفاه الأزهار، وحلاوة الأزمان.

قلبكِ مطر،
أسير خلل قطراته،
فأرى أنهارك مليئة بالأسماك،
وسفينة تعيدني إلى أمواج غجرية ترتدي تيه الأغاني في كهوف برق اللا مكان.

قلبي يسبق خطاك،
أغمسُ جراح الأزهار في بئر نظراتك،
وفي راح النجمات أشم رطوبة التراب،
وأطرق أبواب المساء،
لعل حمامة من حمامات الغياب حفظت في ذاكرة البومة مفتاحَ الفؤاد.

كلما انفتح الطيران..... وردة بعد وردة،
مرّ خفقان الصقيع في درب خواطرك عبر أحراش النعاس،
وركع حصان الفجر أمام عتبة الأرجوان.

افرشي شمسك مثل الفجر على صدري،
لكي أثير حسد البحر، وغرانيق السماء.
طيرانك أخضر في ظهيرة القطران،
أودع ُ أناملَك إلى ظلال جدران لحظات الخراب،
لا تسيري في دروب فضحت للعسس هذا الوجود المراق على حجر مذبح الأقمار!
واغرقي في ساقية تتلألأ مثل ذهول الجنيات!

زجاجات الجنون تستبقي الجرح ينز ّ في ذاكرة الصفصاف.
لا تندمي عما سكبت ِ من نظراتي في نهر الخيلاء وأشعلت ِ قصائدي لتتدفأ الفراشات!!
لا تبوحي ْ باسمي للقمر ،
فيتصدع بأشواك تصدع مرايا بئر الانتظار!
حين يبلل المطر ، أي قلبي، ‘هاب َ الأصيل،
تتماهى أنفاس التيه في أسفار أطراقة الفاختة بخطى الرمان،
ويحين الوقت لكي ترتاح أناملك على أوراق المسافات بين أشلاء الغابة وتخوم سر ّ الزمهرير.

أنا وزرقة نار احتكاك البحيرة بصفرة عشب السكون،
أنتِ واضطراب مرآة موجات الحنين،
متكئان على تصدع الأصيل،
تخضب أنفاس العندليب مائدة الخبز والنبيذ بانبعاث الحكايات،
فهلّا فسّرت ِ للغراب معنى انتشاء العندليب،
لئلا نتيه في أزقة الانتظار،
في لحظات تضرج الحلم بغمغمة سرب الأيائل في رقصة المتوحشين.

‏23‏/06‏/2007





#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرّت عين عكرمة لإنتصارات أحفاده المجاهدين!
- إنّ الشاعرَ لنافذة
- جريجور سامسا
- قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق
- الورد الأحمر
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928- 1980)
- برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا
- مناطحات الجمهورية الإسلامية والشيطان الأكبر
- فيكتور خارا
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- العجب العجاب أن يوقفوا هجومهم على الشيوعية و اليسار والحوار ...
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قلبي يسبق خطاك