أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - الى الاستاذ نوري المالكي بلسان ضحايا ملجأ الجحيم














المزيد.....

الى الاستاذ نوري المالكي بلسان ضحايا ملجأ الجحيم


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 06:27
المحور: الادب والفن
    


لا ذم ولا هجــاء
واعلم يا راعي هذا البلد وانت مسؤول عن رعيتك ان ما حدث في الملجأ العار لم ولن يتكرر ما بقيت البشرية وما بقي الشر والاسراف في تدمير ذات الانسان.
ان الضحايا في ذلك الجحيم وما وصلت اليه حالتهم من ظلم واستهتار وإنتهاك لابسط حقوق الطفولة ستبقى لطخة عار في جبين البشرية وستبقى ابشع من الارهاب نفسه، فالقتل والبادة لهما أهون من التجويع والتعذيب وسلب الكرامة الانسانية و ببطء.
وان تهديم الف جامع وصومعة تحث على القتل والابادة لا يعادل الم وجوع طفل اطلق عليهم الله كنية زينة الحياة الدنيا، وهم اسرانا وضحايانا وفلذات اكبادنا

فانا اشعر بالعار لاني لم أمــتْ ساعة رأيت المشهد الكوني

والى من يلطمون ويطبرون ويطبلون

اقول ان جريمة هؤلاء الصبية تتجاوز مقدساتكم التي لم تـأت علينا إلا بالويل والثبور والخراب والجهل والبلاغة الفارغة

ايها الاطفال
يا اطفال العراق
مرحى لكم فقد كشفتم حقيقة غباء وبلادة وزيف من يدعي الوطنية وتقوى الله من يدعي الشرف الرفيع
بل طوبى لكم ولاجسادكم التي تستحق التقـديس لا سواها
وقد صبرت حتى قالت: كـــــلا لانريد ان نموت بصمت كالحشرات في الاقبية

ايها الضحايا ويا منسـيو الزمن الزخو
بارككم الرب وحده
وانتم الاقرب الى نهج الحقيقة
وانتم الاوسع صدرا بفلسفة تحمل معاني الوضوح
وانتم تتجمعون كلحم بشري طري تنتظرون من يزق لكم لقمة الحياة الاخيرة
فــــوالله لنذذكرنكم ليل نهــار
ولنجلعلن من جلودكم التي داس عليها
اغبياء السياسة وطوباويو الطوائف.

وها انتم تنتصرون على الذاكرة وتنتصرون على شرف وزير وضمير لاطم مهووس
وها انتم تنفردون بكناية صبر أهل الكهف ورحلة المطففين وقراءة القبائل والشرائع واساطير كلكامش الذي لم يمر بكم

وانا ادرك ان لغتكم ابلغ من الخطاب
ووجودكم الذي يدل علينا
اقرب الى التأريخ مــــن عروش المنتصرين
وحزنكم أكثر صمتا من الفلسفة
وصدوركم ارحب من صدور اللاطمين
وهمهماتكم انجح من دساتير المتربصين
فقد صمتم شهورا من الموت دونما وعي بالفريضة
وعذبتم وانتم مستقلون تماما
ودشنتم جنة البؤس دون وصاية من الملائكة

بل ان فيكم ما يشبه وضوح الطف وصبابة رأس الحسين
وعنكم ما يشير الى انصهار الجبناء

هنيئا لكم إنتصاركم علينا
وفخركم بالقليل
وندبكم دون عويل

بل ان تراجيع الظهور المقوسة
اشرف من تراتيل الرهبان
واحزاب الاخضر والاحمر والابيض والاكفان المدمرة
ففي زمن يغييب فيه العقل
ويغتال الرب
ويحبس الماء والهواء

تعيشون انتم
مثل سراط بدائي اليف

الى المالكي
وقد اقسم على قرآن يدرك ما فيه
ومع تقديري واحترامي

ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحب اكثر
- حدث عند جسر الصرافية
- ايها الارض ... لماذا نحبك اكثر ؟
- غزل معاصر
- ها أنت كالبوح
- قافية للغريب
- نص لبوح البنفسج
- هل انتِ نصٌ مشاكسْ ... ؟
- كناية كالبوح
- كزار جنتوش - مخاض الشاعر الاخير
- مفازةٌ أخيرةٌ ...ويهطلُ الحبُّ
- هكذا أحبك أو هكذا يسجدُ الخريف
- في ولادة حجر او حنين
- هكذا احبك او هكذا يسجد الخريف
- إليك وحدك ....
- زينة ما ... !!!
- أبتكركُ الآنَ ثورة ً... من وَهَجْ
- أمنية بلا رهان
- كمال سبتي وبعد - فصيده
- باسم المرعبي أو شتاء ديواني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - الى الاستاذ نوري المالكي بلسان ضحايا ملجأ الجحيم