أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الرجال ربات بيوت














المزيد.....

الرجال ربات بيوت


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:22
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


مفارقة تحدث في ايامنا هذه حين يتبادل الرجل والمرأة الادوار لدرجة ان نكتة اجتماعية بدأت تطفو على السطح وانت تسأل رجلا ما، ماذا تعمل يضحك ساخرا وهو يجيبك ربة بيت!

نسبة العاطلين عن العمل نسبة كبيرة وذلك ليس بسبب احصائية علمية لكن نسبة نشعرها نحن المواطنين ونحن نرى اكثير الجيران والاصدقاء والمعارف لا يعملون ، واكتفوا بالجلوس في البيت بينما خرجت المرأة للعمل، من هؤلاء الرجل اصحاب المحال وبعض رجال الجيش السابق الذين رفضوا مغادرة البلاد، وبعض الفنانين وكثير من خريجي الجامعات.
الجميع اكتفى باعمال طارئة او راتبا تقاعديا بسيطا وترك معمعة الشارع والعمل وجلس خلف جدران منزله، وفي ظل غلاء جارف لمستلزمات الحياة وما يحصل عليه الرجل لا يكفي لمتطلبات العائلة استمرت المرأة في عملها او وجدت لها وظيفة بينما جلس الرجل في البيت.
احدى المعارف قالت لي: زوجي كان مديرا عاما وبعد مشاكل الخطف والقتل. قررنا جميعا ان يترك العمل وبالذات بعد ان وصل اليه التهديد، بينما تابعت انا أعمل موظفة في احدى الدوائر، تبادلنا الادوار انا في العمل وهو في البيت لكن الامر اصبح مزعجا ويكاد يفضي به الى الجنون، دائم الشكوى والعصبية والتذمر وانا احاول قدر استطاعتي امتصاص غضبه بلا فائدة، واتساءل ماذا افعل هل اترك عملي واجلس معه في البيت ولدي ثلاثة ابناء في الجامعة يحتاجون الى مصاريف خاصة ونحن كاسرة نحتاج الى راتبي وان كان لا يكفينا منتصف الشهر وسط هذا الغلاء المزعج لماذا يتحسس الرجل من عمر المرأة وراتبها ويصبح لها وتدا يدق على اعصابها في ذهابها وايابها.
ويعترض على ما تلبس وما تصنع من ماكياج. ويعلمها من جديد كيف تتحدث وكيف تضحك ومن تعامل!.
تقول هذه المرأة: والله لولا حاجتي للمال من اجل ابنائي لتركت العمل فورا من جراء عصبيته اللامبررة. اذكر في احدى الايام(ونتيجة لغلق الطرق وانقطاع شبكة الهاتف) انني تأخرت في العودة الى البيت وحين وصلت وجدته في حالة عصبية هائلة واشعل فتيل مشاجرة لم تكن تهدأ لولا انني لزمت الصمت والبكاء. لا اعرف كيف اتصرف معه، انني احاول جاهدة ان ارضيه بكل الوسائل لكن بلا فائدة. فعلا اننا في زمن نصف عاقل ونصف مجنون خاصة وانني اكتشفت ان الكثير من جاراتي وزميلاتي في العمل يعشن نفس معاناتي!.
ونتساءل جميعا لم على المرأة ان تتحمل كل هذا هل لانها امرأة لا يحق لها العصبية والغضب لاتفه الاسباب كما الرجل وهل حقيقة ان الرجل لا يعجبه العجب، وان خوفه على زوجته او ابنته في عملهما يكمن في انه لا يريد ان تتعرض لتصرفات سمجة من البعض كان هو يتصرفها مع زميلاته!!.
ان ما تعيشه المرأة من معاناة مع زوجها فضلا عن معاناة الحياة وصعوبتها وتعبها في العمل وصعوباته ومحاربتها اذا كانت مميزة من بعض زملائها الرجال رغم مساندتها من البعض الآخر. كل هذا كفيل بان يدفع المرأة الى الجانب النصف المجنون من هذا العالم النصف العاقل. لكن لانها صاحبة القلب الكبير والتحمل الاكبر تبقى صامدة دائمة وهي تقف على اسوار العقل وان كانت احيانا تشعر انها ستسقط في النصف المجنون!!.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصرخ الناس متسائلين من يقتلنا ؟
- حكايا حب معاصرة 2
- احبك وبالعناد اقتلك
- الحب لهم وحدهم
- حكايا حب معاصره
- عمليه انتحاريه لرجل مفخخ بالحب
- الفراق الحتمي
- لاتتزوجوا
- اغفاءة جسد
- رجل من ذهب
- الحب حتما
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر


المزيد.....




- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الرجال ربات بيوت