أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة الثالثة من فوق الانقاض














المزيد.....

الرسالة الثالثة من فوق الانقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:33
المحور: حقوق الانسان
    


صديقي الوفي ..

كما ترون نحن في أزمة جدية حيث يحاول بعض المرضى خلق اوضاع شاذة في بلادنا ويسعون الى ترسيخ الطائفية والتفكك على صعيد الوطن والناس وهكذا اصبحت الايام في عراقناعزاء فعزاء فعزاء.. لذلك نحن اخوانك واصدقائك في الغربة ومنافي البعد و الالم والعذاب لم نخرس السنتنا ولم نجفف اقلامنا بل رفعنا صوتنا عاليا لفضح خططهم المرضية الطائفية ولازالت اقلامنا تكتب لغة الخير للناس من اجل إنقاذ الشعب العراقي من براثن الإرهاب وفرق الموت الطائفية التي تسعى لمعاقبة الشعب وتدمير العراق عبر طرق ووسائل هدفها جعل العراق ساحة منازلة وتصفيات حسابات إقليمية ودولية ليتسنى لها الكسب غير المشروع على حساب مآسي الشعب العراقي المظلوم ومقدار ما تستفيد منه ببقاء الاحتلال لكي يكون حجة ومبرراً لوجودها وديمومتها كذلك نسعى لمساعدة شعبنا وبلدنا وتقديم الدعم والمساندة للتخلص من الإرهاب والمحاصصة الطائفية والاحتلال فإن نجحنا كان عز مانريد وإن لم نفلح فلدينا آمال وطيدة في غد شعبنا وقواه الوطنية الحرة.



نعم ياصديقي قد تنفطر قلوبنا حزنا..على فراق أو وداع شخصاً أحبنناه ثم فقدناه إلى الابد... لإن الموت لابدّ منه وهوحاضر باستمرار في الحياة البشرية ولكن الصدمة الكبرى عندما يرحل دون ان نودعه.. وخاصة عندما يقتل في ظهيرة الرماد ولم يزل بعد فتيا .

وهكذا تمر علينا لحظات حزينه .. عندها تنهار شلالات الدموع فى العيون ونضيع في ازقة الالم والحزن و أنين صمت القبور..

ولكن ياصديقي إن الدموع التي نسكبها في آلامنا فإن الله يراها ويحفظها ويمسحها من عيوننا في الوقت المناسب ..

لذلك ينطبق علينا وعد المسيح عليه السلام : "طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون"

وهذا تأكيد لكل مؤمن حزين، أنه يمسح له دموعه ويمنحه تعزية بالروح القدس - الروح المعزي - وتكتمل تعزيتنا في السماء بلقاء الأحباء الذين سبقونا.

ان مسلسل العنف والإرهاب والتفجير والقتل اليومي الذي نشاهده كل يوم في عراقنا الجريح والذي ترتكبة عصابات القتل وجماعات دينية متشددة تظلم الناس وتقتلهم باسم الله والدفاع عن الدين وحمايته اصبح يقلقنا ويترك علامة استفهام على مصيرنا ومستقبل الأجيال التي تأتي من بعدنا. . لانهم جعلوا من الموت في العراق وجبة الحياة اليومية، وسلطة الآخرين الأقوى .

لذلك يتطلب من الجميع ان يصرخوا عاليا من اجل إيقاف دوامة الموت اليومي في العراق. . و أن يكون الهدف الأول والسريع الواجب تحقيقه .

ولابد من توجية السؤال .. لماذا نزيف الموت اليومي هذا و لماذا يموت الناس هذه الميتات الرخيصة، والتي لا معنى لها؟.

اما طلبك ان اتذكرك وانت في وسط خط النار وفي وادي الموت الرصاصي .. اود ان اقول .. لا ياصديقي مانسيتك والله...

فالصداقة شئ جميل وعندما تكون الصداقة ممزوجة بالاخوة والعطاء يكون لها طعم آخر فقد عشنا اياماً جميلة في احضان الوطن واسأل الله ان يديم علينا صداقتنا واخوتنا .



واخيرا وبقلب صادق لنوحد جهودنا لازالة العنف والإرهاب وترسيخ كل ماهو وطني ويوحد الشعب ولايفرق شمله وترسيخ الديمقراطية والتسامح والمحبة ولنواصل مسيرتنا في الخير والسلم والديمقراطية ولنعمل من اجل لغة الحوار والتسامح والمحبة واحترام حقوق الانسان.


اخوكم

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

بلغراد – صربيا

15/06/2007

[email protected]

******************



* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :

http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?mode=blog&category=226565



**********************************




#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة الاولى من فوق الانقاض
- الرسالة الثانية من فوق الأنقاض
- لا إكراه في الدين
- الارهاب عدو للبشرية
- دموع الشوق
- ميسان دولة غابت عنها الشمس (11 )
- بوش و المغامرة المجنونة في العراق
- جدران الانقسام الطائفي والكراهية
- العراق الجديد والامل المفقود
- الحزب الشيوعي العراقي .. تاريخ عريق .. ودماء زكية ..
- الديمقراطية حلم وردي ولكن ؟!...
- ديمقراطية الفوضى والارهاب
- المرأة العراقية وتاريخ من الذل والظلم
- المرأة العراقية والتزمت الاعمى
- ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )
- بغداد مدينة للنكبات وغابة للحيوانات
- العيد الحزين
- مراسيم الاقتراب
- اغاني انسانية


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة الثالثة من فوق الانقاض