أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فاضل - موسيقى مارسيل خليفة تثير حنين العرب للاندلس














المزيد.....

موسيقى مارسيل خليفة تثير حنين العرب للاندلس


محمد فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 73 - 2002 / 2 / 24 - 09:38
المحور: الادب والفن
    



مارسيل خليفة يقدم في المنامة «كونشرتو الاندلس» الذي يذكر العرب بفردوسهم المفقود، ويقدم مزجا فريدا للعود مع قوالب الموسيقى الغربية.


المنامة - من محمد فاضل

لم يتخل الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة عن القصيدة التي يؤكد انها "ما زالت تعيش بداخله" ويقول ان الشعر يدفعه الى الموسيقى التي احيا منها الاندلس مستذكرا رحلة العرب التاريخية في فردوسهم المفقود.

في زيارته الثانية الى البحرين، افتتح مارسيل خليفة حفله الذي اقيم الجمعة الماضي وسط جمهور زاد على 2500 شخص، باربع حركات من آخر أعماله الموسيقية "كونشرتو الاندلس"، يرافقه ثلاثة عازفين على الكمان وعازف على التشيللو ورابع على الكونترباص.

وقال خليفة"اتحدث عن رحلة العرب الى الاندلس". واضاف "منذ الاندلس ونحن نخسر لكننا لا نعترف بذلك (..) أنا خسرت واحاول صياغة الحياة من جديد".

وتلعب الآلات الوترية الدور الكامل في "كونشرتو الاندلس" الذي كتبه مارسيل خليفة اساسا لآلة العود مع الاوركسترا. ورغم صغر حجم الفرقة، فان حوار العود مع الكمان بدون ايقاعات واضحة، يحفز جرعة الحنين التي ينطوي عليها عنوان العمل.

وقال خليفة ان العمل المبني على قوالب "السماعي" و"اللوغا" و"البشرف" لم يخل من الايقاع، لكنه محاولة اخرى لصياغة موسيقى يدخل فيها العود مع الاوركسترا وتستخدم فيها ايقاعات غربية.

وأضاف انه "عندما تمازجت شرقية العود مع قوالب الموسيقى الغربية حدث ما يمكن ان تسميه بعدا ثالثا (..) لغة موسيقية جديدة لا شرقية محضة ولا غربية خالصة (..) حافظت على ارباع النغم للعود فقط".

واكد خليفة "يجب ان نكون جزءا من موسيقى العالم".

وعن توجهه للتركيز على انتاج اعمال موسيقية في السنوات الاخيرة، قال خليفة "لم اتخل عن القصيدة التي ما تزال تعيش بداخلي"، مؤكدا انه "لو لم أكن موسيقيا لكنت شاعرا".

واضاف "احب القصيدة (..) اعمل من اجل انجاز اعمال تعتمد القصائد مثل «الجسد» الذي اخترت قصائده من عيون الشعر العربي الحديث (..) لم اتخل عن القصيدة لكنني اريد اعادة الاعتبار الى السماع فما نشاهده في الفضائيات العربية مخيف".

وكان مارسيل خليفة اعلن في اواخر الثمانينات عن مشروع عمل فني باسم "الجسد" اختار له قصائد لشعراء عرب كبار معاصرين مثل محمود درويش الذي غنى له في معظم اعماله ونزار قباني وقاسم حداد.

ورأى خليفة ان ما تعرضه الفضائيات العربية من موسيقى واغاني "يمثل تلوثا سمعيا"، موضحا ان هذه القنوات "ما زالت بعيدة عن ان تقدم للجمهور اعمالا موسيقية ترتقي بذوقها الموسيقي وأحاسيسها".

وقال "لا ادري لماذا هذا الاصرار على لون واحد من الموسيقى والاغنيات في هذه الفضائيات (..) فابوابها ما تزال موصدة امام اعمال موسيقية تسعى للارتقاء بذوق المشاهد او المستمع".

ولم تغير السنين قناعات مارسيل خليفة ولا في علاقته الحميمة مع الجمهور.

وفي كتيب الحفلة التي نظمتها جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي بمناسبة مرور عام على ميثاق العمل الوطني، آثر مارسيل ان يكتب ما يشبه السيرة الذاتية لرحلته مع الموسيقى. لكنها كانت لفتة عرفان لكل اولئك الذين ساعدوه في مشواره مع العود والموسيقى.

وردا على سؤال عما دفعة للفتة العرفان هذه، قال "هناك مرارة حقيقية في داخلي (..) لقد غدوت مشهورا بفضل ابي وامي وجدي ومعلمي الاوائل لكنني تركت اهلي بسبب ميول سياسية وعندما عدت الى منزلي في بلدة عمشيت بعد اكثر من 13 عاما كان البيت خاليا".

وبدت المرارة واضحة ايضا على خليفة عندما تحدث عما خرج به بعد تجربة محاكمته بسبب قصيدة "انا يوسف يا ابي". وقال "لقد كانت تجربة قاسية لانها حدثت في بلدي وفي مكان احببته كثيرا وأناس احببتهم كثيرا".

واضاف "كنت اعيش معهم في الملاجئ، وفجأة صار يتوجب سجني ودخلت قصر العدل ووقفت في نفس المكان الذي يقف فيه المجرمون ومهربو المخدرات"، مؤكدا ان "القضاء اللبناني كان متنورا وانصف الفن".

وفي حفلته، تعامل مارسيل خليفة بحميمية عالية مع جمهوره مستعيدا مع اكثر من 2500 شخص حضر بعضهم من دول الخليج الاخرى للاستماع اليه اغنياته الاولى مثل "ريتا والبندقية" و"طفل وطيارة" و"وقفوني عالحدود".

وقد رافقته الفنانة اميمة الخليل التي اطربت الجمهور بمقاطع من "احمد العربي" و"عصفور طل من الشباك" التي أهداها مارسيل للسجناء العرب في سجون اسرائيل وفي السجون العربية.



#محمد_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فاضل - موسيقى مارسيل خليفة تثير حنين العرب للاندلس